Home»Enseignement»مسيرة حياة: الجزء الثاني

مسيرة حياة: الجزء الثاني

1
Shares
PinterestGoogle+

الأستاذ لخضر خنفري
نعم حياة الطالب الجامعي مليئة بالذكريات سواء منها الأكاديمية أو مختلف الأنشطة الثقافية …كنا نحن مجموعة من الطلبة القادمين من وجدة والنواحي ، أذكر منهم الأخ قداري وأحمد بوسدرة والمرحوم محمد طنكول والمرحوم بنيونس حوراش-وعبد العالي ولحجن-ويحيى عزوز- ومحمد لشعل وحسن بولوم والحسين قدوري وزوجته الكريمة أمينة بنزكري التي كانت تدرس معي بالسنة الثانية من السلك الأول جامعي وكنا نهيئ معا لامتحانات آخر السنة، …من بين الرفاق النشطين أيضا الرفيق مصطفى الصفصافي الذي كان المسؤول الأول عن مجلس القاطنين، والرفيق محمدي العلوي بمعية الرفيق عمر الطيبي بتعاضدية كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومن مؤطري الحركة الطلابية مع المرحوم محمدالحجام والمرحوم بوعياد حكوم والمرحوم أيمن المرزوقي ،والإخوة بوشتاوي وبوبكري من الإتحاد الإشتراكي وحسن السوسي من منظمة العمل وآخرون من مختلف الفصائل. فعلا صفة الجامعة أخذت معناها من كل الجوانب بظهر المهراز، وكما أسلفت لايخلو شهر بدون أن تدعو التعاضدية أو مجلس القاطنين مناضلين ومفكرين لمحاضرات وندوات أذكر في من أذكر الرفيق لفلاحي – عبد الحميد عقار-بوكرين -أحمد بنجلون-عبد اللطيف اللعبي …
إلى حدود 1980 لم تكن الجامعة تعرف التيارات الأصولية أو السلفية. بعدها بدأت الكتب الصفراء القادمة من السعودية تحديدا تغزو الأسواق قبل الجامعات _مع احترامي لمفكرين وطلبة إسلاميين- أقصد بالكتب الصفراء بداية غزو الفكر الوهابي الأحياء الشعبية بالخصوص… مازلت أتذكر أول مواجهة مع الإسلامويين حين أرادوا فرض معرض « الكتاب الإسلامي » برحاب الجامعة ،واستنجدوا وقتها بأشخاص لا علاقة لهم بالجامعة قدموا من باب فتوح والليدو وأحياء أخرى مدججين بالهراوات والسلاسل…
ما أريد قوله من خلال هذا السرد، الصراع يالجامعة كان أساسه الفكر والنقاش قبل ظهور هذا الجسم الغريب الذي تزامن مع الأواكس – التي كان دورها استخباراتي بامتياز على ما يجري في الجامعة-!.. حلقات نقاش راقي يشارك فيها كل الفصائل والأحزاب التقدمية سواء الإصلاحية أو الراديكالية ، وكل الطلبة بغض النظر عن معتقداتهم … بخلاف ما نراه اليوم من قلة الندوات وسيطرة العنف وسط الطلاب… كيف ينشد الكل التغيير واليسار في صراع « خاوي » فيما بينه؟ سياسة الإقصاء غزت حتى الحزب الواحد أو الفصيل الواحد!
بداية الثمانينيات-1983
سأدخل عالم الوظيفة العمومية وأعين أستاذا اللغة الإنجليزية بإعدادية الإمام البخاري بحاسي بلال وبعدها ثانوية الزرقطوني .جمعتني بزملاء علاقة وطيدةأذكر منهم الأستاذ علي عبي- محمد عزوزوط- محمد عاشور -الطيب زايد-السولالي – يحيى جابري -مودريكة -الأستاذ المحب -بنعاس- الأستاذة مهداوي – سعد -بعرار- عرجوني-الأستاذ نوكيزة -تيرو- حسن العربي، والطاقم الإداري بالمؤسسستين.ومن الأموات عليهم الرحمة الأستاذ محمد لعوروالأستاذعبد السلام بوحجر والأستاذ حمو خنفري ، هذا الأخير ترك بصمات وأثر بالغ في حياتي.. كان يعيش معنا منذ الطفولة . تأثرت بفكره كثيرا. إليه يرجع الفضل في تدريسي وتوجيهي للأدب الإنجليزي… كان رحمه الله يحمل فكرا تنويريا وثقافة غزيرة بشهادة زملائه وتلامذته.
أفتح قوسا وأتساءل لماذا لا نطلق على أزقتنا وشوارعنا أسماء شهداء وأساتذة أجلاء وفاءا لتضحيتهم وعطائهم؟ قبل أن يتلقفها هذا الرهط الرجعي القادم من الخليج كما فعلوا مع شوارع تمارة مؤخرا!!
كانت لدي أيضا علاقة طيبة واحترام متبادل مع تلاميذ إعدادية الإمام البخاري وثانوية الزرقطوني، حياة لا تخلو من النكتة والتقشاب على الأساتذة.. أتذكر تلميذة تهمس لصديقتها  » وين الشوارب يا مشاوير؟ »، لم يكن مشاوير سوى عبد ربه يوم حلقت اللحية والشارب!-لقطة من مسلسل مصري وقتها…
سنة1986 سنؤسس النقابة الوطنية للتعليم -الك د ش بمعية مناضلين من رجال التعليم أذكر منهم الإخوة عبد العالي معدن- جلول مسعودي- يحيى بوعمار- شهبون- عبد القادر سيداين- أحمد بلهواري- جلابي …أشرف على التأسيس الأخوان عبد العزيز المراكشي وبشيري. ناضلنا جنبا إلى جنب مع النقابة الوطنية لعمال المناجم.. دعمنا الإضراب البطولي لعمال المناجم سنة 1989 وحضرنا لقاء آلان سيمون عن الكنفدرالية الدولية للشغل بمعية الأخ الأموي في تجمع عمالي حاشد …اكتسحنا إنتخابات عمال مناديب السلامة…بعدها تأتي إنتخابات البلدية سنة1992 وكانت جرادة مثل سائر المدن المغربية متعاطفة بشكل كبير مع إ ش ق ش بحيث فاز الإتحاد الذي كنت أنتمي إليه ب 11 مقعد من أصل 15
كنا نحن الشباب نحلم بالتغييرالملموس لمدينة استغلت أبشع إستغلال لما يناهز نصف قرن سياسيا واقتصاديا ، ظنا منا أن الإنتخابات هي السبيل الى هذا التغيير، لكن بعد فترة سأسطدم بعقبتين رئيسيتين: أولها الحزب نفسه. ليس كل من حمل صفة إتحادي أنه كان كذلك، خصوصا في تلك الفترة بحيث أعطت القيادة أهمية كبيرة للإنتخابات وواجهة المؤسسات بصفة عامة على حساب المبادئ والإنضباط. لم يكن حتى برنامج الحزب الإنتخابي واضح المعالم.. كان همه تغطية كل الدوائر، زيادة على أن الإخوة الإتحاديين الأورثودكس-يعني الذين لا يقبلون النقاش في الأمور الحزبية وكأنها منزلة- كان هؤلاء تأتيهم القرارات من الكتابة الجهوية أكثر مما نجتمع بيننا ونتداول في أولويات شؤون المدينة… العقبة الثانية التي لم نستطع تجاوزها لحد الساعة وهي المتعلقة بالدستور والصلاحيات الواسعة للسلطات من ولات وعمال ووصاية الداخلية على المنتخبين، بحيث كانت مهمة المنتخبين توقيع مختلف الشواهد والحالة المدنية!! أما المشاريع فدائما بيد السلطات…المواطن البسيط المغلوب على أمره إرتاح لتجربة الإتحاد بالأخص في السنتين الأولتين: « إوا بعدا راحنا ناخدو الشواهد ف يومها »…أما التكوليس فحدث ولا حرج حيث وصلت الأمور يعد سنتين من عمر المجلس الى تحالف بعض المحسوبين على الحزب مع الأقلية للإطاحة بالمكتب المسير.كنت وقتها أستاذا بمدينة بركان زارني مستشاران أو ثلاثة ،واحد في الحزب.. عرض علي الإنقلاب مقابل بعض الملايين من الفلوس.. رفضت رفضا قاطعا.. لماذا هذا السرد مرة أخرى؟ ببساطة لأن هذه الأمور هي التي عصفت بحزب القوات الشعبية ونفرت قاعدته العريضة التي عقدت عليه الأمل في التغيير للأحسن من أوضاعها المعيشية المزرية، وما يعانيه الحزب اليوم على مستوى القيادة والقاعدة سوى تراكم للفشل والتسيب وسياسة أدخل آ مبارك بحمارك.
نقابيا كانت الك د ش واعدة منذ تأسيسها في نوفمبر 1978 بحيث ستدشن محطتان نضاليتان مهمتان: التضامن على الصعيد الوطني مع الشعب الفلسطيني في يوم الأرض -30 مارس ، واإضراب رجال التعليم على الصعيد الوطني يومي 9-10 أبريل مما سيخلف إعتقالات ومحاكمات وطرد من العمل لعدد كبير من نساء ورجال التعليم.. في المقابل كانت هناك مكتسبات للقطاع وللشغيلة بصفة عامة لا ينكرها إلا جاحد…
في بداية الثمانينات سيعرف الحزب انشقاق وسطه بحيث ستنشق اللجنة الإدارية وتؤسس حزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي..مسار الإنشقاق سيطال النقابة أيضا مما أثر سلبا على الطبقة العاملة وعموم الشغيلة.
تجربة الكويت
ابتداءا من الموسم الدراسي 97- 98 سوف ألتحق بالبعثة التي تدرس بدولة الكويت. كنا نحن 8 مدرسين من المغرب تلك السنة…تجربة كانت صعبة في السنة الأولى نظرا لغياب العائلة.. قوانين البلد تفرض أن يقدم المدرس وحده أول سنة. ما الحكمة في هذا ؟ الله أعلم.. تجربة غنية تعرفت فيها على مدرسين من كل أقطار العالم العربي باستثناء الجزائر، موريطانيا ،ليبيا والعراق… شبه غياب للفلسطينيين، لأنه كما علمنا من بعد كانوا الأغلبية الساحقة خاصة في قطاع التعليم، وعندما احتل العراق الكويت سنة90-91 خرح الفلسطينيون في مظاهرات تشيد بالعراق.. على إثرها سيطردون من البلد ويعوضون بالجالية المصرية بعد الغزو…عالم عربي ممزق ، الجار حذر من الجار، إذكاء روح الكراهية بين الأشقاء واعتبار العدو محررا! ، فتيلة الحرب قابلة للإشتعال في أية لحظة يريدها الغرب الإمبريالي.. مأساة بكل ما في الكلمة من معنى. لم أكن أخفي امتعاضي وانزعاجي منها.. بعض الكويتيين تفهم الموقف وهم أقلية.. على أي بقي الإحترام المتبادل مع الكل.. وتبقى دولة الكويت أكثر تفتحا مقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي ثقافيا وحتى سياسيا..
بالرجوع للقطة من عالم التدريس، كنت وقتها أدرس السنة الثانية الإبتدائي. رفعت صورة وسألت ?what is it
— أجاب زيد باللهجة الكويتية : »ديايه » (دجاجة)
–بالإنجليزي يا زيد..
– يجيب بدون تردد: »ديتش » (ديك)!!
الشعب الكويتي عموما طيب ،له عاداته وتقاليده.. بلد يغلب عليه طابع القبيلة والعشيرة.. يكنون احتراما خاصا للمغرب فرضه المدرس المغربي نفسه بالعمل والإستقامة، ولو أن أقلية متمسكة بالأحكام الجاهزة » بلد السحر واللهو والمجون »..
يعد قضاء 11 سنة بدولة الكويت سأعود إلى البلد، بالضبط إلى مدينة بركان ثانية كأستاذ بثانوية أبي الخير. أهل بركان طيبون ..أهم شيء قمت به بمعية الزملاء أننا جعلنا من ذكرى الحرب على غزة أواخر 2008 ولمدة 6 سنوات ذكرى رسمية نحييها كل سنة في أواخر شهر دجنبر .. كان تجاوب التلاميذ منقطع النظير ،حتى الإدارة التربوية كانت متعاونة…نخصص ساعتين من الساعة10-12 في التعريف بالقضية الفلسطينية وأشعار وترديد شعارات وجمع دعم مادي…كنا نعتبر أن هذا جزء أساسي من مهمة رجل التعليم -الإرتباط العضوي بقضايا البلد وقضية فلسطين التي هي قضية كل أحرار العالم.. قالت المقبورة غولدامائير رئيسة وزراء دولة الكيان يوما « الكبار يموتون والصغار ينسون »… الصغار لن ينسوا أبدا حتى التحرير الكامل لفلسطين.
وطنيا
سوف ألتحق بالنهج الديموقراطي سنة 2009 وأناضل الى جانب رفاق الحزب وآخرين من مختلف الإنتماءات الحزبية التقدمية، والقوى الحية، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان…
الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2011 ستعرف المنطقة العربية حراكا شعبيا ضد الأوضاع المعيشية المزرية، ستتطور بفعل القمع المفرط والقتل إلى شعار رحيل الأنظمة خاصة في مصر وتونس. كان المغرب جزءا من هذه الهبة وهذا الحراك من خلال حركة 20 فبراير التي كنا جزءا منها.. خرجت الجماهير في أغلب المدن المغربية بعشرات الآلاف منادية بالتغيير، بالحرية ، بالكرامة والعدالة الإجتماعية..لكن وكأغلب الهبات بالوطن العربي جوبهت الحركة بالقمع والتنكيل واحتوتها الرجعية عبر إصلاحات جزئية بسيطة.. .سرقت الثورة في أقطار أخرى كتونس ومصر والسودان! يحار المتتبع أحيانا هل فعلا يمكن اعتبار ما حدث في هذه الأقطار ثورات؟ السودان مثلا يفتح أجواءه للكيان الصهيوني مهرولا نحو التطبيع ودماء أبناء « الثورة » لم تجف بعد!!؟..
في المغرب إنقسم اليسار على نفسه , وزادت القوى الحية ممثلة في جماعة العدل والإحسان الشرخ عمقا بانسحابها من الحركة ،وبذلك عبدت الطريق للعدالة والتنمية أن تتصدر المشهد السياسي وتمرر قوانين ومشاريع لم يجرؤ عليها حتى اليمين: قانون التقاعد- الوظيفة بالعقدة – التملص الضريبي- تفويت مؤسسات عامة للقطاع الخاص – ضرب مجانية التعليم والصحة وتمريرها للخواص… جزء من المسؤولية يتحملها اليسار المنقسم على نفسه كما أسلفنا، وبذلك ساهمنا في نضالات فئوية ثمارها جد متواضعة إن لم تكن صفرا في بعض الأحيان.. كل نقابة وكل حزب سياسي » يلغى بلغاه »، وسنبفى نعاني من هذا المرض الذي أوصلنا الى الطريق المسدود! لا أناضل مع فلان- أنا لا أخرج مع النقابة الفلانية أو الحزب الفرتلاني.. وكأن الشارع له لا لغيره!..
حاولنا جادين نحن بعض المناضلين جمع الشمل عبر التنسيقية المحلية ضد الحكرة.. لا يفوتني هنا أن أنوه بمناضلين ميدانيين عرفتهم في التنسيقية أمثال الرفيق محمد علاي و رفيق دربه بوسماحة ومصطفى الصدقي- صهيب بوجناح- سعيدحداد – محمد بوكرار-إدريس قاسمي- سعيد بوغالب-كمال براشد- فريد بلقاسم- محمد لويزي- منير الهاني- نصيري – سعيد السيس -واصل وآخرون كانوا دوما مع العمل الوحدوي المشترك بين القوى التقدمية الديموقراطية والحية بالمنطقة..دون أن اغفل مناضلات متواجدات بالميدان:فاطمة معروفي -فاطمة سيداين- لطيفة العسري- لطيفة سلامي- رشيدة حيتان- سكينة- سهام القرني… أعتذر لكل من سقط إسمه\ها سهوا.
منطقة الشرق الأوسط:
تبين مع مرور الزمن أن الربيع العربي في المنطقة كان خريفا عاصفا دمر دولا وشعوبا-سوريا -ليبيا- اليمن عبر أدوات داعشية من صنع الإمبريالية والصهيونية والرجعية ، بحيث أصبحت عشائر السعودية والإمارات وقطر تتصدر المشهد السياسي العربي الرسمي بقوة السلاح والمال.
في المقابل هناك محور مقاومة وممانعة متمثل في الفصائل الفلسطينية المسلحة-حزب الله – سوريا وإيران..سعى منذ البداية الى أفشال مؤامرة خلق شرق أوسط جديد.. .كان الدواعش على مشارف دمشق وبغداد سنة 2013 . تدخل حزب الله وإيران وبعض الفصائل الفلسطينية المسلحة والحليف الروسي وأحبط المشروع ،مما زاد من سعار الإمبريالية والصهيونية وكثفا الهجوم السياسي عبر مجلس الأمن والأمم المتحدة ، وأيضا الحصار الإقتصادي على كل من يدعم المحور…هنا نسائل الدول التي تدعي الديموقراطية وحقوق الإنسان ، ما ذنب الشعوب إذا كانت لهذه الدول عداء مع الأنظمة؟!لمذا حرمانها من الغذاء والدواء والتصنيع؟..
للأسف أقول بأن حتى موقف اليسار عليه غشاوة وضبابية تجاه هذا المحورالذي يجابه الإمبريالية بالدرجة الأولى.. الرفاق يشيدون بتحالف الكنيسة مع الثوارفي أمريكا اللاتينية ،لكن عندما يتعلق الأمر بمنطقة الشرق الأوسط وكأنهم يضعون الإمبريالية والمقاومة في كفة واحدة.. هذه النقطة بالذات هي التي أدت إلى الخلاف الحاد بيني وبين الرفاق في النهج الديموفراطي.. أعتبر محور المقاومة يخدم التحرر والإنعتاق من قبضة الإمبريالية… كيف يدعي الرفاق بأن ما جرى في لبنان والعراق في تشرين الثاني أكتوبر حراك خالص يمهد لثورات واعدة تحاول إيران إخمادها! ترى متى كان عملاء إسرائيل -القوات اللبنانية وجيش لحد وحداد ثوارا؟! هؤلاء هم الذين كانوا يتزعمون الحراك ويحرفونه عن مساره عبر شعارات ضد سلاح المقاومة وضد العهد -كلهن يعني كلهن- ناهيك عن التخريب ..لا ننكر بأن كان في المظاهرة محتجون يتوقون الى الحرية والعدالة والعيش الكريم ، لكن عندما انحرف المسار فضلوا ألا يتواجدا حتى لا تكون فتنة ومجابهة بين أبناء البلد الواحد . كانت هناك أياد خفية تتقاطع مصالحها مع دولة الكيان الصهيوني…
خلاصة
طغى الجانب السياسي على هذا الجزء من « مسيرة حياة »؛ وهذا واقع حال كل من ينشد التغيير بالبلد والمنطقة.. حلم رواه الشهداء بدمائهم الطاهرة وما زال يرويه كل أحرار العالم وعلى رأسهم المحور المقاوم والممانع..تجدر الإشارة أيضا الى الدور الريادي الذي يقوم به نشطاء ال BDS عبر العالم الذين يعملون بلا كلل لمقاطعة إسرائيل وكل من يتعاون معها ، وأيضا انتفاضة الأمريكيين والأوربيين من أصل إفريقي وكل من يدعم نضالاتهم.
كل الوقائع والأحداث تبين أن الإمبريالية وصلت ذروتها في الإستغلال والليبرالية المتوحشة والإستكبار ضاربة كل القيم الإنسانية عرض الحائط . العالم حاليا يتجه نحو تعدد القطبية تفرضه روسيا والصين وإيران…التحرر من الإمبريالية والصهيونية والعنصرية يصنعه أحرار العالم.
الأنظمة العربية بما فيها سلطة رام الله فرطت في فلسطين عبر المؤامرات والتنازلات المتتالية والكذب والدجل ربحا للوقت ليس إلا.
وطنيا لا بديل عن العمل الوحدوي والنضال المشترك بين القوى الوطنية التي لديها مصلحة في التغيير من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *