بحضور النائب الإقليمي لوزارة التربية لنيابة وجدة أنجاد وبشراكة مع جمعية الآباء وأولياء التلاميذ نظمت ثانوية الجاحظ الإعدادية الأسبوع المنصرم حفل تكريم خص بعض الأساتذة والأطر الإدارية المحالين على التقاعد.
وفي كلمته الافتتاحية نوه النائب الإقليمي بمثل هذه المناسبات التي هي عبارة عن اعتراف بالعمل الجاد الذي قام به الموظفون المحالون على التقاعد،  وفي السياق ذاته اعتبر يحيى بصراوي رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ  نيابة عن أعضاء مكتب الجمعية أن هذا التكريم هو تكريم لرجل التعليم بصفة عامة، والذي هو عبارة عن الشمعة التي تحرق نفسها لتضيئ العامة على حساب المصلحة الخاصة، موضحا إرادة الجمعية في تدشين تجربة جديدة متميزة في العمل الجمعوي قوامها الانتقال من الطابع الإحساني الضيق، إلى آفاق رحبة من الفاعلية والتشاركية، موجها نداءه لكل الأطراف من أجل المساهمة في تدبير العمل التربوي بالمؤسسة في مناخ إيجابي للسماح بتحقيق الجودة وتطوير الأداء التربوي وخلق دينامية ينخرط فيها كل المتدخلين.
الحفل تخللته أناشيد دينية أطربت بها مسامع الحاضرين مجموعتي النور والأمل، وكذا عرض مسرحية « الشهيد »، كما تم بذات المناسبة إهداء أغنية خاصة بالأم للحارسة العامة بالثانوية، وكذا أغنية لطفلة مصابة بداء السرطان والتي هي الأخت الصغرى لإحدى التلميذات.
ولم يفت الأستاذ عبد الله في كلمة له بالمناسبة الإشارة إلى أن فضاء مؤسسة الجاحظ هو أعرق مؤسسة تربوية بالجهة الشرقية، والتي عمرت لأكثر  من سبعة عقود، كللت كلها بالعطاء والإشعاع، وهي المؤسسة التي لا تتنكر لخادميها الأوفياء، بل تكرمهم وتحتفي بهم في كل مناسبة وبكل عفوية، وهم الذين صنعوا التألق وتوهج التربية، وتركوا بصمات مازالت شاخصة رغم كل الإكراهات، كما ألقى جميل الكلام وأعذب المعاني النبيلة لابن الدار –كما أسماه- مدير مؤسسة الجاحظ.
ونيابة عن المحتفى بهم، ألقى الأستاذ محمد بوزياني كلمة شكر من خلالها الجميع على هذا التكريم المتميز وهذه المحطة التقديرية لرجل التعليم بصفة عامة، قائلا: » ..لقد غادرنا الميدان، ولكننا لم ننسى أبدا تلك الأيام الجميلة التي قضيناها معكم في هذه الثانوية العظيمة.. نحن فخورون بأننا كنا نعمل بهذه المؤسسة التي أنجبت أطرا كثيرة، واستسمح الجميع عما صدر من أخطاء وسلوكات وتصرفات قد يعتبرها البعض مشينة، وبالمناسبة نتوجه إلى فلذات أكبادنا قائلين أننا نحبكم وندعو لكم المزيد من الجد والمثابرة.. »
وقد تم توزيع جوائز رمزية وشواهد تقديرية للمحتفى بهم وهم: محمد بوزياني-الطيب وشاني-عبد القادر بنعبو-عبد الرحمان حرشة-الزايدي، إضافة إلى جائزة تقديرية  لمدير المؤسسة محمد بنانة عرفانا لما أسداه ويسديه لهذه المؤسسة.