Home»Régional»المخابرات الإسرائيلية هي المسئولة عن الفتنة بين الأشقاء

المخابرات الإسرائيلية هي المسئولة عن الفتنة بين الأشقاء

0
Shares
PinterestGoogle+

قال الله عز وجل في تنبيه المؤمنين من كيد الأعداء : ( ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة)؛ إن هذا التنبيه من الغفلة في ظروف المواجهة ينسحب على كل عصر ومصر يعرف صراعا بين المؤمنين وأعدائهم علما بأن ملة الكفر واحدة . والأسلحة والأمتعة قد تكون مادية ومعنوية . وما حصل في فلسطين هو غفلة المؤمنين فيها بغض الطرف عن انتماءاتهم عن سلاح الوحدة والتكتل لمواجهة العدو ؛ وهو سلاح له فعالية كبيرة ذلك أننا خلال كل الموجهات مع العدو الإسرائيلي لم تكن المقاومة تأخذ شكل طائفة ولم يكن الشهيد فئويا وإنما كانت المقاومة مقاومة والشهيد شهيد ؛ وما كان الطيف إلا بمثابة عنوان به يعرف المنزل والشارع ليس غير.
لقد تنبه العدو الماكر إلى سلاح التضامن والوحدة بين الإخوة ؛ وخلق بالحصار ظروف غفلتهم عن سلاحهم هذا فاخترق الصفوف بعناصره المقيتة هنا وهناك وشرع يشعل فتائل الفتنة ليحقق ما لم يتحقق له ؛ ولعلها حيلة توفر عليه الجهد والنفقة بحيث يمول عملاءه خيرا له من تمويل جيشه.
انه يريد الميل ميلة واحدة على الإخوة في فلسطين ؛ فقد يتخذ من الفلتان الأمني ذريعة بعد فبركة مؤامرة محبوكة فيقتحم غزة من جديد بدعوى الفراغ الأمني وتنامي الإرهاب على حد تعبيره كما عودنا.
إن الإخوة في فلسطين مطالبون بالتنبه إلى العناصر التي تخترق صفوفهم باعتبارها عناصر للمخابرات الصهيونية بأزياء فلسطينية خصوصا وقد سمعنا من الطرفين تنكرا لبعض الحوادث مما يؤكد وجود مؤامرة . ولعل الترويج للإشاعات المغرضة يقوي مشاعر انعدام الثقة بين الطرفين بحيث تكون ردود الأفعال خطيرة ؛ وفي نهاية المطاف تكون البداية عملا مخابراتيا إسرائيليا صرفا لم يلتفت إليه بسبب الغفلة التي يجب إلا تكون أصلا.
انه من الغرابة أن يصل الخلاف بين الإخوة إلى هذا الحد بالرغم من مختلف التدخلات في ظرف الاحتلال الذي لا يجب أن ينسى لحظة واحدة ؛ وكفى به عاملا للوحدة عند العقلاء منهم.
والمطلوب من كل فئة هو التأكد من أن صفوفها لم تخترق من خلال ضبط كل العناصر وتحديد المسئوليات ؛ ولا بد من محاكمة كل من ساهم في إزهاق الأرواح ولتكن العقوبة كأشد ما يكون لمنع تكرار مثل هذا الفلتان مستقبلا.
ولا بد من فتاوى شرعية من طرف أهل الحل والعقد تجرم بجريمة الخيانة العظمى كل من أزهق نفسا مؤمنة مهما كان الفاعل ومهما كانت ذريعته.
وأنصح الإخوة في دنيا الوطن خصوصا الكتاب أصحاب الوزن ألا يصيبهم اليأس وألا يغفلوا عن أسلحتهم لحظة واحدة حتى تنقشع غيوم الفتنة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. الحسين آيت غرير
    29/01/2007 at 19:21

    اخي الكريم اذا كان الله عز وجل قد نبهنا نحن المؤمنين من كيد الاعداء منذ اربعة عشر قرنا ولا زلنا لم نستوعب الدرس جيدا بماذا نفسر ذلك في اعتقادي اننا دون المستوى وغير مؤهلين لان نكون وازنين في العملية واذا كنا كذلك فلماذا كلما هزمنا ( وما اكثر هزائمنا) نبحث عن المشجب الذي نعلق عليه هزيمتنا . لماذا لانكون صرحاء مرة واحدة فقط لنعترف بمسؤوليتنا في هزيمة واحدة من هزائمنا .

  2. أمين
    29/01/2007 at 23:33

    « ولا بد من فتاوى شرعية من طرف أهل الحل والعقد  » لو جمعنا كل الفتاوي التي صدرت منذ مجيء الإسلام الى اليوم لشكلت جبلا من الورق ، وحين نقول الفتوى نقول أهل الحل والعقد ، وأهل الحل والعقد لهم مواقف ومصالح وغايات يسعوا الىتحقيقها بكل السبل والخطير انهم يعتقدون بأن البيان بيدهم ، منذ صغري ,انا اسمع الكثير من الكلام عن الفلسطني المعجزة وشائت الظروف أن تعرفت عليهم في عقر دارهم وصدمت ، وهناك وجدت التطرف بكل أنواعه حسب الطلب من اليسار الى اليمين ، والفلسطيني المعجزة لا يملك من وجوده سوى الخيال والوهم والبلاغة التى لا تكلف جهدا . وهناك صدمت وأنا ابن المغرب الذي عرف بأن للمجتمع المنظم ضوابط وتراتب في المهام وجدت كل الفلسطينيين زعماء وكل الفلسطنيين ثوار وكل الفلسطنيين وزراء …الخ . والواقع المألم هو أن الفلسطنيين عصابات وكل « زعيم » له عصابته فالرئيس له عصابته والوزير الأول له عصابته وهكذا الى أن تصل الى ابسط مسؤول على سلم الترتيب له عصابته . والفتنة كانت آتية لأن البنية البشرية والطائفية والسلوكية تنذر بحصول ذلك . وما أن تقع الواقعة حتى نبحث عن مبرر يجعل الآخر هو المخطء وأن ما يحصل هو من تدبير العدو . ماذا حصل لفتوى حزب الله سوى رمي مواطنين ابرياء الى التهلكة والمفتي مختف خوفا على حياته ، وماذا فعل هنية صاحب السيول الكلامية سوى تقوية حراسه خوفا على حياته ، كفى من الوهم وكفى من ابتزاز المواطنين باسم القضية . ألم يقر زعيمهم السياسي بواقعية الوجود الإسرائلي .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *