جرادة : مدرسة الأزهار … في خطر ؟؟؟
الأمطار الأخيرة التي عرفها المغرب ونالت جرادة حظها منها كشفت عن هشاشة البنية التحتية التي لم تصمد أمام المياه الجارفة التي حصدت كل ما وجدته في طريقها وأبانت أن هناك مناطق معرضة للخطر وعلى رأسها المؤسسات التعليمية خصوصا تلك التي أخد منها الزمن ما أخد وأصبحت في وضع يرثى له فقد كادت أمطار يوم 24/10/2008 أن تجرف حجرات دراسية بأساتذتها وتلاميذها . مدرسة الأزهار التي توجد في منحدر مواجه لتلال عالية تدفع بالسيول نحو المدرسة تحولت حجراتها من البناء المفكك إلى حاجز يعترض السيول الجارفة القادمة بقوة من تلك التلال ولحسن الحظ أن الأمر لم يطل و إلا كانت سقطت على رؤوس الأطفال الصغار ولجرفتهم قوة المياه التي لم يشاهد لها مثيل من قبل ، وقد عمل السيد المدير والأساتذة على تجميع التلاميذ في الحجرات الآمنة ، أما الذين كانوا في الخارج فاحتموا في ضيافة المنازل المجاورة للمدرسة ومما زاد من هول الآباء سقوط منزل بحي الغار، فاندفعوا نحو المدرسة خوفا على أبنائهم لكن الوادي المحاذي للمدرسة منعهم من الوصول إليها فقد عملت السيول على جرف القنطرة الصغيرة التي كانت معبرا إلى حي الوحدة ، ولهول ما وقع كان ينتظر أن يقع لهذه الحجرات ما وقع لمدرسة أبي عبيد البكري حيث اخترقت السيول حجراتها وحولتها إلى معبر . سلمت الجرة هذه المرة فهل تسلم دوما . الآباء الذين نبهوا إلى هذا الخطر يتمنون من الجهات المسؤولة إجراءات لضمان سلامة أبنائهم .
Aucun commentaire