الجمعية المغربية للمتبرعين بالدم بالجهة الشرقية, تجسيد للبعد الإنساني في أسمى معانيه
الجمعية المغربية للمتبرعين بالدم بالجهة الشرقية, تجسيد للبعد الإنساني في أسمى معانيه, وتحقيق للاكتفاء الذاتي على مستوى الجهة
فاطمة بوبكري
في اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف يوم 14 من يونيو, نظمت الجمعية المغربية للمتبرعين بالدم وبتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة برنامجا خاصا للاحتفاء بالذكرى,تحت شعا ر"جميعا من اجل مشاريع تخدم التبرع بالدم " , محاولة بذلك رد الاعتبار لأسرة المتبرعين بالدم, كيف لا والمركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة يشهد تزايدا مستمرا وملفتا في حاجاته من المشتقات الدموية نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم .
ومنذ تأسيسها في 27 يونيو من سنة 1996 إلى الآن , دأبت جمعية المتبرعين بالدم للجهة الشرقية على تحقيق أهدافها على أكمل وجه أولها نشر ثقافة التبرع بالدم كمرحلة أولى وأساسية في عملها , ثم توفير الدم الكافي والمتبرع المنتظم بالمركز الجهوي لضمان سلامة المريض, كمرحلة ثانية , ولعل الأرقام التي حققتها الجمعية من خلال مسيرتها النبيلة لخير دليل على نشاطها والتزامها بواجباتها المدنية والإنسانية , حيث وصل عدد المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية من 4082 سنة 1996 إلى 11966 سنة 2007, أما نسبة المتبرعين المتطوعين ارتفعت من 28 بالمائة سنة 1996 إلى 100 بالمائة ابتداء من سنة 1999 وهي أعلى نسبة بالمغرب , حتى أن هناك من يفد على المدينة من مناطق بعيدة كالدار البيضاء لاقتناء حاجاته من الدم وهذا شرف عظيم للمنطقة كما عبر عن ذلك السيد افيلال رئيس جمعية المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية .
وبالنظر إلى نسبة عدد سكان المدينة , ارتفع عدد المتبرعين بالدم من 0,7 بالمائة سنة 1996 إلى 2,04 بالمائة وهي أعلى نسبة كذلك على المستوى الوطني, وتمثل النساء المتبرعات بالدم نسبة مهمة مقارنة مع الذكور 44 بالمائة سنة 2007 مقارنة مع 18 بالمائة سنة 1996 , وهذا ما يعكس انخراطهن في الأعمال النبيلة ووعيهن بالدور الذي يقمن به.
فيما وصل عدد حملات التبرع بالدم خارج المركز من 21 سنة 1997 إلى 141 حملة سنة 2007, وتماشيا مع هذه التطورات تقوم الجمعية بتنسيق مع خلية التحسيس بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بخلق مشاريع تهدف إلى نشر ثقافة التبرع بالدم وبالتالي المساهمة في تلبية الحاجيات المتزايدة من الدم وهي الآن منكبة على مشروع طموح داخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وهو عبارة عن قافلة لتعميم الفائدة , وكذا التفكير في مشاريع جديدة على المستوى العالمي عن طريق التظاهرات , ومن جهة أخرى مشروع احتضان المتبرعين بالدم المنتظمين واستثمار مؤهلاتهم في إقناع الغير بالتبرع كلما اقتضى الأمر ذلك وليس بصفة موسمية .
وبالنظر إلى هته المنجزات التي يفخر بها المواطنون على مستوى الجهة, أبدى بعض المنظمون المنتمون للجمعية في هذا اللقاء عن استياءهم من الإعلاميين على مستوى الجهة الذين ـ حسب رأيهم ـ ابدوا تقصيرهم في حق الأعمال والمنجزات التي حققتها الجمعية والتي تستحق التغطية وهذا أمر يجب الاعتراف به.





Aucun commentaire