Home»International»الفيكيكي يوضح الانشغالات الكبرى ل : »هيئة المغرب الكبير بلا حدود »

الفيكيكي يوضح الانشغالات الكبرى ل : »هيئة المغرب الكبير بلا حدود »

0
Shares
PinterestGoogle+

الفيكيكي يوضح الانشغالات الكبرى ل : »هيئة المغرب الكبير بلا حدود »
تفعيل التنمية وتنشيط الدبلوماسية وإنشاء برلمان مغاربي
في أول خروج إعلامي ل: « هيئة المغرب الكبير بلا حدود » ، بسطت هذه الأخيرة التوجهات الكبرى لمنهجية عملها المغاربي في ندوة صحفية لها بالرباط، ضمت مختلف الأطياف الجمعوية والسياسية والفكرية المغربية والمغاربية، في ظرف سياسي مغاربي يتميز بالتحولات العميقة التي شهدتها الأنظمة المغاربية بضغط من الربيع العربي الذي أشعل فتيل التغيير من تونس ليستبيح مختلف الدول العربية، على هامش هذا اللقاء الإعلامي، التقينا سعيد عبد القادر الفيكيكي ، رئيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود، الذي أكد على أن التنمية البشرية في المنطقة المغاربية، وتثمين الحوار والتصالح والرفع من مستوى أهمية الاندماج المغاربي، وخلق فضاء للإبداع والتضامن والتكامل، في ظل وحدة مغاربية تحضن كل الإثنيات والحساسيات الفكرية والثقافية والعقدية ، والتفكير في إنشاء برلمان مغاربي، هي أهم انشغالاتنا في هيئة المغرب الكبير بلا حدود.
وقبل الحوار، نعرج على شخصية سعيد عبد القادر الفيكيكي التي يتفاعل عندها الجهد المهني بالنشاط الجمعوي الفعال، دفعا بالفعل الخيري والإنساني إلى أن يكون الغاية المثلى لكل تحركاته المضبوطة زمنيا والمنتشرة مكانيا، منذ فترة ناهزت نصف قرن من حياته، كلها جد وكد، ومثابرة دون كلل أو ملل، في سبيل خدمة القضايا الإنسانية عموما، والقضايا الوطنية على وجه الخصوص، شخصية كاريزمية متفردة بتميز نشاطاتها وأعمالها ودفاعها المستميث عن كل ما يمكن أن يحصن كرامة الإنسان وشهامته وحياته عموما، وحرصه الشديد على ضمان بنية مجتمع متماسك متلاحم قائم على حب التضامن والتكافل والتعاون التي جبلت عليه البشرية جمعاء، والمؤمنون خصوصا، ولتحقيق هذا المبتغى النبيل المستنبط من روح شريعتنا الإسلامية السمحاء، تصنع هذه الشخصية من العنصر البشري هدفا أسمى لتحركاتها وأنشطتها اليومية في النسيج الاقتصادي والجمعوي والخيري والرياضي، إضافة إلى دفاعها المستميث عن الوطن، من خلال الإسهام في العديد من المنتديات والملتقيات في المحافل الإقليمية و الدولية.
نشأ رئيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود، وترعرع بمدينة فجيج بالغرب الشرقي، وتشرب من تربتها القوة والصمود والصبر في وجه كل المثبطات والتحديات،  وفهما منه، للوضع الاجتماعي الذي تستبيحه الهشاشة، أصر هذا الفاعل الاقتصادي والجمعوي العصامي الناجح ، وهو ينطلق من الصفر، كما العديد من رجال الأعمال المغاربة الناجحين الآن، على الإسهام بكل ما لديه من طاقات وإمكانات في تحريك عجلة قطار التنمية البشرية المستديمة منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، عبر جسر النسيج الجمعوي والاقتصادي الذي انخرط فيه مبكرا، فكانت العديد من مناطق المغرب وجهة نشاطاته الخيرية المتواصلة من طنجة إلى الداخلة ومن جهة العيون بالصحراء المغربية إلى الجهة الشرقية، مرورا عبر جبال الأطلس الشامخ، فمراكش ثم الصويرة ومكناس..إلى غير ذلك من الأقاليم المغربية الأخرى. أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية من كراسي متحركة وغيرها، إضافة إلى  أطنان من الألبسة والأفرشة والحواسيب والمستلزمات التكنولوجية، وسيارات إسعاف وغيرها من الحاجيات الضرورية التي تفرضها حاجة ساكنة المناطق المتضررة من التهميش والمشار إليها سلفا، وغيرها من باقي المناطق المغربية. وصلت بواسطة مجهود هذا الفاعل الجمعوي العصامي، وبتنسيق محكم مع مختلف الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. وإليكم ما جاء في الحوار التالي:
·    ·         أعلم جيدا أنكم تنشطون في العديد من الجمعيات، وترأسون أغلبها، فما الدافع إلى تأسيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود؟
طبعا، كما تعلم، أن كل الجمعيات التي أتحمل فيها المسؤولية، هي إما جمعيات تنموية وطنية، أو جمعيات ذات بعد اقتصادي دولي، لم تشمل  بعد الفضاء المغاربي، ولما تم التفكير في الإعداد لهيئة المغرب الكبير بلا حدود بمعية الأعضاء المؤسسين، وتم الاتفاق على الأهداف الكبرى للهيئة، كان اهتمامي كبيرا بهذا المشروع الجمعوي المغاربي الهام حالا ومستقبلا لكافة شعوب المغرب الكبير، خصوصا يأتي في ظرفية مليئة بالأحداث المتسارعة الإفليمية والجهوية والدولية، وكان لا بد من المساهمة بدورنا في هذا الحراك المجتمعي الذي تعيشه المنطقة المغاربية، وكنا السباقين للإعلان عن جملة من الأهداف التي تتميز ببعدها الحقوقي والتنموي والاقتصادي  والدبلوماسي . والقيمة المضافة لهذه الهيئة، هي أنها تسعى إلى خلق فضاء للتصالح والتوادد والتضامن بين مختلف الحساسيات المغاربية في دول الاتحاد المغاربي الخمس، وهو ما لا يتوفر لحد الآن، وإذا مانجحنا في هذه المهمة فإن كل المثبطات والعوائق ستذوب بين الدول المغاربية، ويصبح الحديث عن فتح الحدود في وجه المجتمع المغاربي وتجارته وخبرلته غير ذي جدوى. لهذا أرى أن تأسيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود، لم يكن فقط رقما إضافيا وكفى في سجل أنشطتي الجمعوية، وإنما كان بفعل المساهمة الجدية في تحريك المياه الراكدة في المستنقع المغاربي على مدى زهاء نصف قرن.

·    ·         ماذا تعنون بهيئة المغرب الكبير بلا حدود، أي حدود تقصدون؟
** أشكرك على هذا السؤال، لأنه من الضروري توضيح إسم الهيئة جيدا رفعا لكل لبس، خصوصا وأن تسمية الهيئة أخذت منا نقاشا مستفيضا داخل اللجنة التحضيرية، وكان القصد من هيئة المغرب الكبير هو أن تحضن هذه الهيئة كل الإثنيات والحساسيات العقدية والفكرية الموجودة بالمنطقة المغاربية، دون إهمال منا لا للأمازيغيين ولا للعرب ولا لباقي العقائد الأخرى ما دام الجميع يتمتع بمواطنة كاملة بالفضاء المغاربي الذي يتكون من خمس دول هي الجزائر ، ليبيا ، تونس، موريطانيا والمغرب، وأشير هنا إلى أن هيئتنا تأسست قبل التصويت على الدستور المغربي الجديد، أما فيما يتعلق بالحدود ، فنقصد بها الحدود البينية، أي بين الدول الخمس للمغرب الكبير، وقد بينا ذلك في القانون الأساسي.
·    ·        تركزون في حديثكم كثيرا عن التنمية البشرية والدبلوماسية الموازية في المغرب الكبير، أيهما له الأولوية في برنامج عمل الهيئة، وهل لكم من إمكانيات لتنزيل رؤيتكم لهذه الأهداف على أرض الواقع ؟
** أعتير شخصيا، أن تحقيق السلم الاجتماعي والرخاء للشعوب، لا بمكن أن يتم إلا انطلاقا مما جاء في سؤالكم، فبدون تنمية بشرية مستديمة، تحقق الكرامة والعزة للمواطن، وتدفع به إلى رحاب الخلق والإبداع وتطوير مهاراته واكتشافاته بثقة كبيرة في نفسه ووطنه، لا يمكننا في ظل غياب هذا الشرط أن نحقق مجتمعا ناضجا وواعيا بمسؤولياته وواجباته اتجاه نفسه ووطنه . هذه التنمية البشرية التي نفذ أولى برامجها المغرب بنجاح منتصف العشرية الأولى من الألقية الثالثة، بعد الإعلان عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي نود في هيئتنا أن نسهم بدورنا في نفس الاتجاه وبنفس المزايا،بقدر الامكانات المتاحة وبتعاون كل الأريحية وباقي المنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية والحكومية انطلاقا، مما راكمته من تجارب في هذا المجال من خلال النسيج الجمعوي الذي كما ذكرت سلفا أني تحملت فيه مسؤوليات عديدة ومتنوعة.ولذلك أعتبر أن الأولوية بالنسبة لي هي الاهتمام بالتنمية في المغرب الكبير للرقي بمجتمعاته وتحقيق حياة كريمة لهذه الشعوب، وهذا الأمر سيسهل من مأمورية الحوار بين الحكومات في المغرب الكبير ، ويجعل من الدبلوماسية الموازية رافدا مهما لتحقيق تصالح شامل ، يمكن من حل كل المشاكل التي راكمها الجفاء الحاصل بين الدول المغاربية الخمس على مدى زهاء نصف قرن.
*هل لقيت أهداف الهيئة تجاوبا ملموسا من لدن الأطراف الأخرى في موريطانيا والجزائر وتونس وليبيا؟
**عملنا منذ البداية على إطلاق مشاورات مع مختلف الفعاليات المغاربية حول إنشاء الهيئة وأهدافها، فكان الترحيب ملحوظا بالفكرة، ولما نظمنا أول لقاء إعلامي للهيئة في التاسع من فبراير الماضي بالرباط، حضر بعض الإخوة من الجزائر وليبيا وبعض المغاربيين المغتربين في أوروبا، واستقبلنا أحد الشخصيات المهمة في الجارة موريطانيا،إضافة إلى أن العديد من الشخصيات الوطنية في دول المغرب الكبير، من منطلق مسؤولياتها التاريخية، عبرت عن رغبتها في الانخراط في هيئة المغرب الكبير بلا حدود، والمشاورات لا زالت جارية من أجل تأسيس هيئات مماثلة في مختلف الدول المغاربية الخمس، على أساس أن تنضم كل هذه الهيئات تحت لواء « رابطة هيئات المغرب الكبير بلا حدود ».
* منح الربيع العربي لمنطقة شمال غرب إفريقيا مناخا سياسيا ديموقراطيا في
حده الأدنى،  يفرض سن المساواة في الحقوق والواجبات في دساتير هذه الدول وتنزيلها على أرض الواقع ، خصوصا فيما يتعلق  باقتسام الثروات وتطوير الاقتصاد، ماذا برأيكم وأنتم صاحب الخبرة في هذا المجال عن هذا التحول في المنطقة المغاربية، وكيف تستشرفون مستقبلها؟
** الشعوب العربية قاطبة أثبتت للعالم قدرتها على إدارة التحولات، ووعيها بالسؤولية المناطة على عاتقها في مجرى هذه التغييرات الجذرية التي حدثت في الوطن العربي، انطلاقا من تونس التي كانت السباقة إلى الانتفاضة على الظلم والقهر، وهو ما يؤكد رغبة الشعوب المعاصرة في عقلنة التدبير السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، بشكل يضمن التوزيع المتكافئ لكل المواطنين في الفرص وفي العيش الكريم، كما يلزم الجميع الانضباط لتطبيق القانون، هذه هي البوصلة التي رسمها الربيع الديموقراطي العربي . من هذا المنطلق الذي يستمد روحه من صلب انشغالات الشعوب المغاربية التواقة إلى الوحدة، نرى في « هيئة المغرب الكبير بلا حدود »، أن مستقبل شمال غرب افريقيا، رهين بمدى وعي المسؤولين فيها بضرورة التضامن والوحدة وتوحيد العمل المغاربي، بناء على أسس منطقية صلبة، قابلة للتفعيل، في ظل الاحترام المتبادل والتكامل البناء، كل هذه المرامي ، تطمئننا على آفاق الفضاء المغاربي الواعدة بكل الخير لشمال غرب إفريقيا ، ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا، والعالم العربي. ذلك أن المنطقة المغاربية، إضاقة إلى أهمية ثرواتها النفطية والفلاحية والمعدنية ، فهي تزخر بمساحات صحراوية خامة فيها كل الفرص للاستثمار، هذا الفضاء الصحراوي الممتد عبر خريطة المغرب الكبير، لم يتم التفكير فيه بعد، نتيجة هذا الجفاء واللاتواصل بين مختلف هذه الدول وشعوبها فيم يخدم مصالح الجميع من أجل الرقي بمنطقتنا المغاربية، ذات البعد الاستراتيجي الهام، الذي يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، وبهذه المناسبة أدعوا إلى التفكير بجدية في مجال الاستثمار بهذه المنطقة الصحراوية الشاسعة التي فيها كل الخير لجميع أبناء المنطقة المغاربية على الخصوص ولدول الجوار على العموم.

أزيلال  – حاوره: عبد السلام العزوزي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *