Home»Enseignement»وأخيرا اقتنعت الوزارة الوصية على قطاع التربية بإعطاء فترة استراحة للمتعلمين والمدرسين من الدراسة عن بعد في ظرف الحجر الصحي

وأخيرا اقتنعت الوزارة الوصية على قطاع التربية بإعطاء فترة استراحة للمتعلمين والمدرسين من الدراسة عن بعد في ظرف الحجر الصحي

0
Shares
PinterestGoogle+

وأخيرا اقتنعت الوزارة الوصية على قطاع التربية بإعطاء فترة استراحة للمتعلمين والمدرسين من الدراسة عن بعد في ظرف الحجر الصحي

محمد شركي

تعالت أصوات تربوية قبل أسبوعين أو أكثر عبر المواقع الإعلامية الرقمية ، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تنبيه الوزارة الوصية على قطاع التربية إلى أن المتعلمين قد نال منهم الضجر وهم يترقبون حصص التعلم عن بعد في بيوتهم وفي ظرف الحجر الصحي  ، كما نال من مدرسيهم  أيضا الذين  بذلوا جهودا مضنية اعتمادا على إمكاناتهم ووسائلهم الخاصة لتسير الدروس عن بعد سيرا عاديا، ولخلق ألفة واستئناس بينها وبين  المتعلمين ، كما نال الضجر أيضا من أولياء الأمور الذين ساهموا في سير تلك الدروس السير العادي من خلال مصاحبة أبنائهم خصوصا في السلك الابتدائي والإعدادي ، وسخروا لذلك أيضا وسائلهم الخاصة ، وفرضت عليهم أوقات الدراسة عن بعد التضحية بمشاغلهم واهتماماتهم  إلا أن الوزارة تجاهلت تلك الأصوات ، ولم تعرها اهتماما إلا ليلة أمس حيث أصدرت مذكرة تمكن المتعلمين من فترة استراحة من يومه 27  أبريل إلى غاية 3 مايو . وهي فترة كما سمتها المذكرة الوزارية فترة استراحة ،والحقيقة أنها كذلك ، وليست فترة عطلة بالمعنى الصحيح لأنه لا عطلة مع الحجرالصحي .

وكان من المفروض أن تكون الوزارة  قد تابعت  كل ما له صلة بقطاع التربية  مما تنشره وسائل الإعلام الرقمية خصوصا ما يتعلق بوضعية المتعلمين في ظرف الحجر لتعجيل تمكينهم من فترة استراحة، ولكن ذلك لم يحصل مع الأسف في الوقت المناسب بالرغم من نشر العديد من المقالات والفيديوهات التي نبهتها إلى ذلك .

ولا شك أن الذي جعل أصحاب القرار في الوزارة يتأخرون في اتخاذ قرار منح المتعلمين والمدرسين فترة استراحة هو الاعتقاد السائد لدى الكثيرين بأن الحجر هو عبارة عن عطلة وهو اعتقاد من لا صلة لهم بالتربية ، ولا زال مستمرا حتى بعد صدور مذكرة الوزارة حيث استغرب بعضهم  إعطاء المتعلمين والمدرسين فترة استراحة  لاعتقادهم أن وجود المتعلمين والمدرسين في بيوتهم يعني بالضرورة أنهم في عطلة ، ومن هؤلاء من استخف بتجربة التعليم عن بعد دون تقدير مجهودات المدرسين ، وما واجهوه من صعوبات في حمل المتعلمين على الاستئناس  بهذه التجربة غير المسبوقة والتي فرضها ظرف الحجر بسبب الجائحة .  ومعلوم أن مثل هؤلاء لا يعتد بما يقولون لأنهم ألفوا النقد المجاني لكل ما يحدث في هذا الوطن ،ذلك أنه لا شيء يرضيهم أو يرضون عنه ، وهم ممن يبخسون الناس جهودهم بنقدهم المجاني .

إن الموضوعية تقتضي الإشادة بتجربة التعليم عن بعد باعتبارها تجربة جديدة صاحبتها قلة الإمكانات حيث اعتمد المدرسون مشكورين ومأجورين إن شاء الله تعالى على وسائلهم الخاصة ، وعلى حساب نفقاتهم لإنجاحها ، وقد وقف أولياء أمور المتعلمين على حجم مجهوداتهم ،لأنهم شاركوا أبنائهم تلك التجربة عن قرب ،ولعلهم قد أدركوا ما يتعين عليهم  مستقبلا من مصاحبتهم بعد عودة الدراسة إلى وضعها الطبيعي ، وهو ما كان بعضهم إن لم نقل جلهم لا يعيره اهتماما من قبل .

ونأمل أن يظل التواصل بين المدرسين وأولياء الأمور بعد استمرار الدراسة العادية ،وقد فتحت بينهم قنوات التواصل بسبب تجربة التعليم عن بعد، وذلك لمتابعة أعمال أبنائهم ، والاطلاع على ملاحظات المدرسين المتعلقة بتحصيلهم وبما يمكن أن يؤثر فيه  سلبا أو إيجابا .

وإذا كانت المذكرة الوزارية قد تضمنت ما أشاد بالمدرسين وأولياء الأمور وأبنائهم ، فيتعين على العموم الإشادة بهم كالإشادة بالطواقم الطبية المرابطة في الخندق الأمامي لمواجهة الجائحة ، وكذا الإشادة بالأجهزة الأمنية المرابطة معها والساهرة على إنجاح الحجر وغيره من الاحتياطات اللازمة للانتصار على الوباء . ولا بد من الإشارة إلى أن لهؤلاء أيضا لهم  دورا في إنجاح تجربة  التعليم عن بعد .

وفي الأخير نشكر الوزارة على مبادرتها التربوية ، ونأمل أن تكون استجابتها  مستقبلا لمطالب المتعلمين والمدرسين وأولياء الأمور سريعة ، وبذلك  ستبدأ تجربة مد جسور التواصل بينها وبينهم والتي لم تكن من قبل عبر وسائل الإعلام الرقمية ،وعبر وسائل التواصل الاجتماع ، وستكون تجربة جديدة كتجربة التعليم عن بعد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *