Home»Correspondants»فلسفة العبادات صحيا في الزمن الكوروني

فلسفة العبادات صحيا في الزمن الكوروني

0
Shares
PinterestGoogle+
 

إسماعيل اسلمي أستاذ علوم و آداب اللغة العربية و التربية الإسلامية -ألمانيا.

بسم الله الرحمان الرحيم
تقبل الله صيامكم و قيامكم و جعلنا جميعاً من المتقين !
إذا أردنا أن نتحدث بلغة الزمن الكوروني عن فلسفة العبادات صحيّاً ، فإنّ الوضوء -بمعناه الشامل – سلاح أوّليّ ضد الجراثيم المعنوية و المادية بحكم أنّ ألوضوء شرط للصلاة .
أمّا الصلاة فهي تعقيم روحيّ و أدبيّ تعوّد المسلم على الصمود لطرد الأهواء الفاسدة التي تتحرّك في نفسه تحرّك الأهوية المتأكسدة كما تؤدبه على التخلي عن الرذائل الاجتماعية من خلال حركات يدويّة و شفويّة هادفة بانتظام موقوت؛ لقوله تعالى : » إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر  » بينما الصيام هو (هجر و حجر و حظر ) ؛ هجر للأطعمة و الأشربة ؛ وحجر للبطن
و الفرج ؛ مؤقتاً ؛ و حظر لتحركات الغرائز لحديث النبيّ(صلعم) : » إذا دخل رمضان ، فتحت أبواب الجنّة ، و غلّقت أبواب جهنّم ؛ و صفّدت الشياطين »:أي سلسلت و قيّدت لأنّ الشياطين تتحرّك عبر مجاري الأنفاس جريان الدم في العروق كي توسوس إليه و له عندما تتحرّك الغرائز البشرية بالطاقة الغذائية التي تُشحن بالسعرات الحرارية كما أن الصيام حجامة لإزالة الدهون الزائدة التي نتجت عن الشهوات الفاسدة  » جاءكم الطاهر المطهر » كما ورد في الأثر.
أما الزكاة فهي تلقيح سنوي للنفس من البخل لارتباطها الشديد و حبها الجمّ للمال كما هي أيضاً حقن بمصل القناعة في غريزة التملّك لقوله تعالى : » خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم و تزكيهم بها « .
و أمّا الحجّ فهو فحص عام اختياريّ لأجهزة التّعبّد؛وتعبئة لجهاز المناعة الروحية خاصة لقوله (صلعم ): »
من حجّ فلم يرفث و لم يفسق،رجعت كيوم ولدته أمّه » .
و أما الأذكار و الأوراد فهي حيامينات (فيتامينات) روحيّة تحتوي على مضادات حيويّة لهمزات و لمزات الشياطين المرئية و المخفية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.