Home»Correspondants»الغش في الامتحان : أجهزة الرصد ليست الحل للقضاء على الغش في الامتحان الغش في الامتحان

الغش في الامتحان : أجهزة الرصد ليست الحل للقضاء على الغش في الامتحان الغش في الامتحان

2
Shares
PinterestGoogle+
 

امور غريبة تحصل خلال الامتحان . تدل على عدم التحكم في العملية كما ينبغي ان تكون لغياب حس المسؤولية الفعلي من طرف فاعلين كثيرين ، همىمن اهل الدار ، ومكوناتها .
مجموعة من المواد تسربت ، قبل بكثير او قليل او اثناء عملية الامتحان ، وبطرق تتحمل فيها الوزارة المسؤولية من خلال موظفيها .
بعض المواضيع تسربت قبل ان تصل الى المؤسسات ، والى الاقسام . وهنا غرابة الفعل ، وموطن الداء .
ما يسمى بلجان الكشف عن الالات الاكترونية التي قد يصطحبها التلميذ ، عمل بعيد كل البعد عن المقومات التربوية . ففي الوقت الذي كان على المسؤولين توفير الاجواء النفسية المريحة ، وخلق ظروف للطمانينة النفسية ، تعمل الوزارة على زرع نوع من الترهيب والتخويف ، وتضييع الوقت الثمين لناشئتنا داخل حصة الاجراء .
ليس هكذا تحارب ظاهرة الغش . الغش يحارب باجتثاث اسبابه والقضاء عليها . والاسباب تتحمل فيها الوزارة مسؤوليتها بالدرجة الاولى .
هاته الاسباب ، يمكن ذكر بعضها للذكر ولا على سبيل الحصر :
– الكم الضخم للمقررات على حساب الكيف .
– مقررات عقيمة في مجملها ، وغير منتجة .
– مقررات منغلقة وماضوية ، لا تروم المستقبل .
– مقررات لا تنفتح على الواقع او العصر ، واذا حصل ذلك ، فلا يتم ، الا بشكل محتشم .
– مقررات تعتمد الحفظ والذاكرة في مجموعة من المواد ولا الذكاء ومقوماته .
_ الفرق المهول بين المعاملات .
_ اعتماد مواد بعيدة عن التخصص . ينتهي تدريسها النهائي عند السنة الثانية باكالوريا .
_ غياب القدرة الكافية لدى العديد من التلاميذ على مواكبة تحصيل بعض المواد ، اعتبارا لضعفهم الذي كانوا ضحية له من خلال ما يسمى بالخريطة المدرسية ، انطلافا من مرحلة الابتدائي
_ استخفاف التلميذ بالعملية التعليمية ، والجو المدرسي ، الذي لا يحفزه في شيء … وعبور حواجزها ، قد لا يشسكل ضمانا للمستقبل …
ان اعتماد اجهزة لرصد الاليات الالكترونية ، ليس بالامر الناجع دوما ، خاصة امام اساليب التشويش التي تحول دون عملية الرصد ، وهو ما اصبح يقدم كخدمة للتلميد عبر صفحات التواصل الاجتماعي .
القسم له حرمته ، وله طقوسه الخاصة اثناء لحظة اجتياز الامتحان لا ينبغي التشويش عليه ، والقيام بعمليات شبيهة بالمداهمات البوليسية والاستفزازية .
اذا كان الامر كذلك ، فلماذا لا يتم اعتماد اجهزة الكشف عند باب المؤسسة ، كما هو عليه الامر في المحلات التجارية الكبرى وغيرها.
هذة بعض الملاحظات ، وغيرها كثير ، ارصدها كفاعل تربوي . وكرئيس لجمعية امهات واباء واولياء التلاميذ بالسلك التاهيلي .
اعتقد جازما ، ان للقضاء على جريمة معينة ، لا تكفي العقوبة ، فقد نعاقب المجرم وباقسى العقوبات ، لكن قد يرجع الى فعله مجددا ، اذا لم نعمل بالقضاء على اسباب الجريمة .
ان الممتحنين هم ابناؤنا وفلذات اكبادنا ، وغد ومستقبل الوطن ، اذا تم اعدادهم اعدادا تربويا سليما سيشكلون طموح الوطن ، ويكون بناء المستقبل قائما على اسس صلبة بالاساس ، ونكون قد شكلنا المناعة ضد التخلف والمراتب الدنيا التي يحتلها تعليمنا ، عربيا ودوليا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبدالله
    11/06/2015 at 10:39

    هل تظن ان توافر هاته المقررات « المثالية  » -و أسباب أخرى وردت في المقال – كاف للقضاء على ظاهرة بشرية طبيعية؟إن الغش عملية سهلة، توفر على التلميذ مشقة الحفظ ،لذا فهو يرغبها،وأعتقد أن التلميذ المتقاعس هو المسؤول عنها في المقام الأول ، لأنه عطل وظيفة الذاكرة و عوضها بالنقل لسهولتها و مردوديتها ،وإذا اردنا بناء مغرب قوي بأبنائه -في نظري طبعا- علينا التشدد كأساتذة مع « الحرّازة » بعد ان نؤدي الرسالة التربوية على الوجه الصحيح و نتمم المقرر في الوقت المناسب و نساعد ضعفاء التلاميذ بحصص إضافية مجانية (مثلما يفعل كثير من الأساتذة المحسنين جزاهم الله خيرا)، عندئذ فقط ترتاح ضمائرنا ، و نحاسب الغشاش بل و نمنعه من الغش بكل الوسائل المتاحة، و لا ننسى أن هذا التلميذ الذي نسعى إلى راحته و تعليمه هو الذي سيتقلد مسؤولية ،نجاحه في أدائها أو فشله متعلق بالشهادة التي حصل عليها ، و لا ننتظر من وظيفته خيرا إن هو حصل عليها عن طريق الغش؛ و لا أعتقد أن المريض يرتاح إلى طبيب كل شواهده بنيت بالغش ..إنها صحتنا ، فلا نضعها بين يدي طبيب دراسته توجتها شواهد حصل عليها بالغش.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.