» الاعتراف بالمجهود حق ، و التميز طموح  ، وتحقيق الذات حاجة انسانية ،  » هي  شعارات تليق بحفل التتويج الذي نظم بثانوية القدس التاهيلية  بتويسيت . حفل تميز بحضور وازن وانطلق بآيات بينات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيبية من ادارة المؤسسة ،ثم كلمة وضح من خلالها السيد النائب الاقليمي أهمية الحفل الذي يشجع التميز، و يندرج ضمن الاهتمام بالعنصر البشري، أو الرأسمال اللامادي ،قيمة الأمم ورهانها الأساس لتحقيق التنمية الشاملة و الحقيقية، والذي احتل مكانته بالقران الكريم ، و السنة النبوية الشريفة ،أشار السيد النائب في كلمته كذلك الى تميز ثانوية القدس التأهيلية في تفعيل الشراكة في اشارة الى التدفئة المركزية وشكر من خلالها كل السلطات بالإقليم التي لا تتردد في تقديم كافة أنواع الدعم لجميع المؤسسات التعليمية بالإقليم ،لم يفوت الفرصة كذلك لتقديم التهنئة  للتلاميذ المتفوقين والشكر الممزوج بالتعبيرعن الاعتزاز و التقدير  للأطر الادارة و التربوية بالمؤسسة .  كلمة السيد رئيس جماعة  تويسيت شكر من خلالها كل الاطر بالمؤسسة على مجهوداتهم للارتقاء بمستوى التلاميذ ،وتفعيل الانشطة وحصد الجوائز، وتشريف الجماعة ، و أكد عزم الجماعة مواصلة تقديم كل أشكال الدعم و المساندة في سبيل تشجيع التمدرس. السيد رئيس جماعة سيدي بوبكر شكر بدوره  السادة الاساتذة و رجال الادارة بالمؤسسة ، كما هنأ التلاميذ الذين اعتبرهم محظوطين بتواجد الثانوية التأهيلية بجوارهم تعفيهم معانات السفر اليومي الى مدينة وجدة كما كان الحال لإخوانهم الذين سبقوهم ، وهي فرصة للتحصيل الجيد و بذل المزيد من المجهود . المقاربة التشاركية و المؤازرة طيلة السنة الدراسية في حل الاشكالات ،و المساهمة في الحياة المدرسية عبر الدعم و التنشيط  هي اهداف جمعية اباء و أولياء التلاميذ بالمؤسسة وعناصر الكلمة التي تفضل بها السيد رئيسها. اللقاء كان فرصة لمشاهدة فيديو يبين آليات العمل التي اعتمدها فريق القيادة بالمؤسسة لتنشيط الحياة المدرسية عبر أنشطة هادفة ومدروسة من خلال تفعيل الأندية التربوية، كما تنص على ذلك المذكرات التنظيمية ،حيث حازت المؤسسة على الجائزة الاولى وطنيا في مسابقة الصحفيين الشباب ،وتسعى للمحافظة على هاته المرتبة المشرفة خلال السنة الحالية بعد الخبرة ،وتوفر عناصر النجاح من تلاميذ كلهم حماس ،ومؤطرين يميزهم  الانخراط ونكران الذات .تخلل فترة توزيع الجوائز كلمة أحد اباء التلاميذ المتفوقين ، كلمة عفوية و لكنها جد معبرة ، حيث وجه رسالة الى كل التلاميذ الأعزاء مفادها أن المثابرة و العزيمة هما المدخل الاساس لتحقيق التفوق الدراسي ، و هي بادرة طيبة و ذكية من ادارة المؤسسة في اشراك الاباء . مبادرة أخرى تفاعل معها الحضور تمثلت في تظافر مجموعة من الفاعلين لمساندة تلميذة تفوق اصرارها على ظروفها التي كادت تضيفها رقما للمنقطعين عن الدراسة، واستحقت تكريما من ادارة المؤسسة ، عبارة عن جائزة سميت  جائزة المثابرة . لقد صفقت و الحضور بحرارة  كبيرة على تلميذة و تلميذ كانوا من بين المتوجين بجوائز التفوق و التميز الدراسي بمعدلات عالية بعدما لم يتجاوز معدلاهما معا 10/20 خلال السنة الماضية، وهي رسالة واضحة الى تلاميذ المؤسسة ،- لاوجود لمستحيل في قاموس عنوانه العزيمة و الارادة -.
كلمة  اعتراف و تقدير وجهها السيد رئيس المؤسسة للنيابة الاقليمية وكافة  الشركاء )سلطة، جماعات، جمعية الاباء ،جمعية الامل (على توفير الظروف التربوية الملائمة للتحصيل ) تدفئة مركزية ، نقل مدرسي ، دعم مادي :توفير جوائز، دعم تربوي  (. شكر السيد السيد المدير كذلك كل الاطر العاملة بالمؤسسة ،وذكر بالخط التصاعدي في تحسين مؤشرات المردودية الداخلية مركزا على عزم الجميع بلوغ نسبة نجاح في الباكالوريا تتماشى و تفوق المؤسسة في تفعيل انشطة الحياة المدرسية .
مفعمة بالحياة، مفتوحة على محيطها،  بمناخ تربوي سليم يساعد التلاميذ على التعلم و اكتساب القيم و بناء الشخصية، وصقل المواهب ، هي مميزات ثانوية القدس التأهيلية  التي أحيي  بدوري عاليا  تلامذتها وأطرها الادارية و التربوية وشركاءها ، وأتمنى أن تحذو جميع المؤسسات حذوها و تحتفي بمتفوقيها ، فالاعتراف  بالمجهود و تثمينه حق من حقوق التلاميذ ،و تحفيزهم يعلي  من هممهم ،وينمي روح التنافس الشريف لذى اصدقائهم مما يعود بالنفع على الجميع ، تلاميذ و مؤسسة .
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه التربوي