Home»National»خلية المرأة بالمجلس العلمي بجرسيف تنظم ندوة ثقافية للنساء حول بعض قضايا الأسرة.

خلية المرأة بالمجلس العلمي بجرسيف تنظم ندوة ثقافية للنساء حول بعض قضايا الأسرة.

0
Shares
PinterestGoogle+

تقرير الندوة العلمية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
العنوان: خلية المرأة بالمجلس العلمي بجرسيف تنظم ندوة ثقافية للنساء حول بعض قضايا الأسرة.

في إطار الأنشطة الثقافية المبرمجة لهذا الموسم، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، نظمت خلية شؤون المرأة و قضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي بجرسيف مساء يوم السبت 29 مارس 2014م بدار الطالب والطالبة بمدينة جرسيف ندوة لفائدة عموم النساء في موضوع: « الأسرة بين خطر الطلاق وتفكك الأخلاق ».
افتتح هذا النشاط بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من سورة البقرة تلاها الطفل أيمن أبّا حمو، ثم ألقت المسيرة أسماء لمودن كلمة باسم المجلس العلمي، رحبت فيها بالحاضرات ووضحت أهداف ودوافع تنظيم هذا النشاط، ثم عرفت بالسيدتين المتدخلتين: الأستاذة ليلى التواتى والقاضية نزهة الإدريسي ومؤهلاتهما العلمية شاكرة لهما مشاركتهما في هذه الندوة وفعالياتها.
المداخلة الأولى تناولت فيها الأستاذة ليلى الموضوع من الناحية الشرعية، بينت فيها مكانة الأسرة في حياتنا باعتبارها أساس بناء المجتمع ومكوناته، ومؤسسة محترمة لتحصين الأخلاق على أسس الرحمة والمودة والتناصح والتعاون البنّاء. وذكرت أن الإسلام ضبط الحياة الأسرية بضوابط شرعية صيانة لها من التفكك، وكرّم الرجل والمرأة و منحهما حقوقا وألزمهما بواجبات تجاه بعضهما وباقي أفراد الأسرة، مستدلة على ذلك بنصوص من الكتاب والسنة الشريفة لو التزم الناس بها حق الالتزام لما امتلأت المحاكم بقضايا الطلاق وتبعاته.
وقدمت في الأخير إرشادات وجيهة للمقبلات على الزواج، وحذرت الجميع من الانغماس في المؤثرات الغربية السلبية: الأفلام والمسلسلات العاطفية، و »الشات » الدردشة عبر النت… ثم عددت بعض آثار الطلاق النفسية والأخلاقية والعائلية والمادية على الزوجين والأبناء و المجتمع ككل.
تلا ذلك عرض مسرحي في ذات الموضوع من أداء بعض المستفيدات من برنامج محاربة الأمية، ثم عُـرض شريط قصير يتضمن استطلاعا للرأي لعيّنات متنوعة من المجتمع حول موضوع ظاهرة الطلاق وآثارها السلبية.
وفي مداخلة ثانية تناولت القاضية نزهة الإدريسي الموضوع من الناحية القانونية، مشيرة إلى أن المغرب منذ فجر الاستقلال وضع قوانين تحمي مؤسسة الأسرة ومكوناتها من كل أشكال الإهانة والاحتقار، من بينها قانون مدونة الأسرة الذي جُعل لحماية حقوق أفراد الأسرة انطلاقا من نصوص الشريعة الإسلامية وبعض المواثيق الدولية الموافقة لها، ويعد الطلاق واحدا من الحقوق العائلية التي نظمته تنظيما مضبوطا يراعي ظروف الزوجين وحقوق الأبناء. ثم قدمت شرحا لأنواع الطلاق وتعرضت بإسهاب لمسطرة الصلح والإجراءات القانونية المنظمة لها، وعددت بعض أسبابه ولعل أخطرها: تدخلات الأهل في الحياة الخاصة للزوجين، تباعد المستوى الثقافي بين الزوجين، عدم مراعاة الزوجة لطاقة الزوج ماديا ومعنويا، ضعف الوازع الديني بين  بعض فئات المجتمع.
ثم فتح باب المناقشة للحاضرات لطرح استفساراتهن حول مختلف القضايا الدينية والقانونية الخاصة بالأسرة، وردت عليها المتدخلتان بتقديم نصائح للزوجات وأهاليهن السعيدة لتفادي المشاكل المؤدية للطلاق حفاظا على تماسك الأسرة والمجتمع عامّة ومراعاة لحقوق الأبناء خاصة: نشر الوعي بحقوق وواجبات الزوجين، مراعاة ظروف الزوج، إحلال التفاهم والتراحم بدل الخصام والشقاق…
واختتمت هذه الأمسية المباركة بالدعاء الصالح للأمة الإسلامية وللشعب المغربي، وبالنصر والتمكين لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وولي عهده مولاي الحسن وصنوه مولاي رشيد وسائر أفراد أسرته الشريفة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *