Home»National»المجلس العلمي ينظم لقاء تواصليا تحسيسيا بالكتّاب القرآني بتاسطفاشت بصاكة

المجلس العلمي ينظم لقاء تواصليا تحسيسيا بالكتّاب القرآني بتاسطفاشت بصاكة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان: المجلس العلمي ينظم لقاء تواصليا تحسيسيا بالكتّاب القرآني بتاسطفاشت بصاكة
في إطار العناية بالقرآن الكريم، وانفتاحا على المؤسسات التي تهتم بتحفيظ كتاب الله تعالى بالمجال القروي لإقليم جرسيف، نظّـم المجلس العلمي بعد عصر يوم الإثنين 17 مارس 2014م لقاء تواصليا تحسيسيا بالكتّاب القرآني بتاسطفاشت بجماعة صاكة القروية لفائدة الطلبة الذين يدرسون به، حضره إلى جانب ممثلي المجلس العلمي إمام مسجد تاسطفاشت المحفّظ وإمام المسجد المركزي بصاكة.
افتتح هذا اللقاء بترتيل أحد الطلبة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة باسم المجلس العلمي ألقاها ذ. عبد العزيز الحفياني بيّن فيها للحاضرين وخصوصا الطلبة أن الهدف المتوخى من هذه الزيارة وهذا اللقاء هو صلة الرحم مع أهل القرآن سواء الإمام المحفظ أو الطلبة، كما أنه مناسبة لتقفد أحوالهم وتقديم الدعم المعنوي والمعرفي لهم والإنصات إلى همومهم وتساؤلاتهم بصفتهم جنودا مجندين لخدمة الدين الحنيف في هذا البلد الأمين الذي يستظل بمظلة إمارة المومنين الحامية للثوابت الدينية والوطنية وفي مقدمتهما كتاب الله عز وجل.
تلتها جلسة تعارف بين الطلبة وممثلي المجلس العلمي، حيث عرف كل طالب بنفسه وأصله، وعدد السُّلـَك والأحزاب التي يحفظها، فتبين للجميع أنهم ثلة من الطلبة المجتهدين بعضهم من أبناء المنطقة وآخرون من مدن مغربية بعيدة آتوا ساعين إلى الحفظ الكامل لكتاب الله تعالى بتوجيه وإشراف من محفظهم الإمام قاسم قربة جزاه الله خيرا.
ثم شاهد الجميع شريط فيديو مؤثر عن مواطن ومواطنة مغربيين من ذوي الاحتياجات الخاصة يسّر الله لهما حفظ القرآن الكريم حفظا كاملا ومتقنا رغم ظروفهما الصحية والمادية المزرية، فصارا قدوة حسنة ونموذجا للإنسان المضحي في سبيل الله لحفظ كتاب الله والتنعم بفضائله وخيراته في الدنيا والآخرة.
تلته مداخلة موجزة للأستاذ الباحث بلحرمة بوعمامة (موظف بالمجلس العلمي) حول « آداب أهل القرآن الكريم »، بين فيها خصال الطالب الحقيقي وأخلاقه مع الله عز وجل أولا وكتابه العزيز ثانيا ومع الشيخ المحفظ ثالثا ومع عامة الناس رابعا، وحثهم على التحلي بالتقوى وأخلاق المصطفى عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح من الأئمة والعلماء رحمهم الله، مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية وأبيات شعرية من آثار الفقهاء الفضلاء. وأوصاهم بوجوب احترام شيخهم، والمنافسة الشريفة فيما بينهم لأجل الحفظ والتحصيل، والابتعاد عن كل الملهيات والملذات المشغلات، واغتنام الفرصة في مرحلتي الصبا والشباب لحفظ القرآن ثم النهوض لطلب العلوم النافعة لهم ولوطنهم ولأمتهم.
ثم ألقى ذ. عبد العزيز الحفياني مداخلة ثانية في موضوع « حقوق القرآن الكريم »، عدد فيها ثمانية حقوق تجب على المسلمين عامة والطلبة والحفظة خاصة تجاه كتاب الله تعالى وهي: الإيمان به، قراءته وحفظه بإتقان، تعلمه وتعليمه بنية صافية، تدبره وفهمه، والخشوع في قراءته، الإنصات عند سماعه، العمل بما جاء فيه، التزام الأدب معه (مكتوبا أو مسموعا) ومع أهله (شيوخ وطلبة وحفظة) في كل زمان ومكان. وأكّد أن لكل من يوفي للقرآن الكريم حقوقه ويحفظ له حرمته أجرا عظيما ومقاما رفيعا عند الله تعالى استنادا إلى ما ورد في آيات قرآنية عديدة وأحاديث نبوية صحيحة أبرزها الحديث المعروف: »خيركم من تعلم القرآن وعلّمه ».
ثم ألقى السيد علي الفيلالي كلمة باللهجة الأمازيغية تحدث فيها مع الطلبة عن ضرورة الاقتداء بالمواطنيْن الحافظيْن للقرآن الكريم رغم معاناتهما الصحية والمادية، واستقرأ آراءهم حول ما ورد في الشريط وما يجب على المسلم القيام به خدمة لكتاب الله تعالى وحفظته.
وختم الإمام عبد النبي شرود هذا اللقاء بتجويد آيات بينات على الطريقة المغربية وبمقامات صوتية مختلفة ليبين للطلبة الأسلوب والقواعد المتبعة عند القراء المغاربة في هذه الصيغة الجميلة، ليرفع الجميع بعد ذلك أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين نصره الله ولولي عهده وصنوه وسائر أفراد أسرته وشعبه وكافة المسلمين.
بعد ذلك قام الجميع بتفقد مرافق الكتّاب (قاعة التدرير، محل إقامة الطلبة الداخليين، المسجد، المرافق الصحية) والاطلاع على ظروف العمل والتحصيل، كما ننوه بحسن الترحيب الذي لمسه المجلس من لدن إمام المسجد جزاه الله خيرا ووفقه لما فيه مصلحة القرآن الكريم وأهله والإسلام والمسلمين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.