Home»Enseignement»أسباب الخلاف بين إدارة ثانوية عمر بن عبد العزيز وأساتذة الأقسام التحضيرية

أسباب الخلاف بين إدارة ثانوية عمر بن عبد العزيز وأساتذة الأقسام التحضيرية

0
Shares
PinterestGoogle+

بسبب قربي من أصحاب القرار، تابعت هذا الحدث عن كتب واطلعت على كل ما كتب،ولاحظت أن الكل يتناول الموضوع من الجانب الذي يريحه، ويحاول شيطنة الطرف الأخر، ويفرض الوصاية على القراء الكرام ، دون أن يقدم لهم  الحقائق الواقعية كما هي ، ويترك لهم حرية الحكم واتخاذ موقف تجاه النازلة بناء على معطيات  ، وليس بناء على مواقف الآخرين، ومساهمة مني في إخبار الرأي العام بالوقائع الحقيقية،و إفشال مؤامرة الصمت التي تحاك ضد  ثانوية  عريقة، تمكن الجيل الجديد من الإدارة الحالية بحنكته وتبصره واجتهاده وتضحياته من بعثها من العدم، وفي إطار « الساكت على الحق شيطان أخرس »، أدلو بوجهة نظري، وأقول ما أعرف، وأجري على الله, رغم أنني تعودت دائما التعليق على آراء الآخرين، ولم أمارس الكتابة الصحفية إلا مضطرا.

لقد طالب أساتذة الأقسام التحضيرية بعقد اجتماع طارئ مع الإدارة التربوية للتداول في بعض القضايا التربوية  المختلفة، إلا أنه سرعان ما تم الإعلان عن وقفة احتجاجية ، قام على إثرها مدير المؤسسة بإخبار السيد مدير الأكاديمية التي كون لجنة على عجل ضمت سيادته بالإضافة إلى السيدين بوغرارة وفرياط،انتقلت إلى مسرح الواقعة حيث استقبلت وفدا يتكون من أربعة أساتذة يمثلون زملائهم، فتفاجئت اللجنة الموقرة بغياب ملف مطلبي لدى هؤلاء ، وغياب معلومات دقيقة لدى الوفد المفاوض،اغتنمته  رئاسة اللجنة لإعطاء دروس في الوطنية وأساليب الحوار والحفاظ على مصلحة التلاميذ، خاصة لما أخبر أحد أعضاء الوفد اللجنة أن الوقفة هي « لفت نظر » أو « إثارة انتباه » ، ,وأظن أن إثارة الانتباه لا تكون على حساب مصلحة الطلبة المقبلين على امتحانات مصيرية ، علما أن بعضهم يفوتر ساعة إضافية لأبناء الشعب المسحوق ما بين 200 و 300 درهم للساعة… فطرحت قضية تحية العلم المغربي ، كأن الإدارة  التربوية ،طالبتهم بتحية علم الكيان الصهيوني،و قضية زوجة السيد ناظر الدروس المعينة بقرار وزاري، وتحريض الإدارة للتلاميذ ضد أستاذة ،وهناك من اتهم السيد المدير اتهامات خطيرة لا يستطيع إثباتها ، حتى ولو صحت، ويعاقب عليها القانون، ولما تأكدت اللجنة من أن » المنذبة كبيرة والميت فار »، والضحايا طلبة الأقسام التحضيرية الذين حرموا من دروسهم، خيرت الوفد المفاوض بين إخبار الوزارة لترسل لجنة لتقصي الحقائق والبحث في النازلة، أو حل المشكل محليا على صعيد الأكاديمية، إلا أن صدور الخبر  في جريدة وطنية »المساء » ، أخرج النازلة من دائرتها الإقليمية إلى الدائرة الوطنية، وأصبحت جزءا من التقرير الصحفي للوزارة التي ستستفسر المسؤولين المحليين حوله كالعادة، بالتالي أصبحوا مجبرين على تسريع الإجراءات، حيث طلب من السيد مدير المؤسسة الاجتماع بأساتذة الأقسام التحضيرية وإنجاز تقرير بمطالبهم ورفعها للمصالح الأكاديمية ، تم اللقاء يوم الثلاثاء مساءا ، وحسب ما تسرب من معلومات حول أجواء اللقاء و النقاش والتدخلات أن الخلاف يتمحور حول ثلاثة نقط:
1 ـ  تحية العلم الوطني . 2 ـ تحريم على الإدارة الإنصات لشكايات الطلبة ضد الأساتذة أو البحث والتحقيق في صحتها. 3 ـ عدم تدخل الإدارة في ضبط الزمن الدراسي( الدخول والخروج)، لقد استمعت الإدارة لهذه المطالب ، وعليها رفعها للمصالح الأكاديمية في أقرب الآجال.
بعد صدور مقال السيد الشركي على صفحات » وجدة سيتي »  تحت عنوان  » مجرد تعليق على البيان الاستنكاري والتضامني لأساتذة ثانوية عمر بن عبد العزيز »، اتصلت بأستاذي الفاضل  » محمد حومين » الذي أتمنى له الشفاء العاجل إثر الوعكة الصحية  التي ألمت به،لأعرف وجهة نظره في الموضوع ، فأخبرني بأنه من الذين وقعوا البيان ، وان ما وقعه يلزمه، وحول ما نشر في « التعليق »، أجاب أن ما ألمه في المقال ،هو اتهام 50 رجلا وامرأة  » بالارتزاق المكشوف »  » ومن ليس له لا جمل ولا ناقة »،فنحن  » أهل مكة » والسيد الشركي من زوارها فقط،ويعرف أن منا الفقيه والخطيب والحاج، والحافظ لكتاب الله وحديث رسوله، ومنا المقبل على التقاعد،ومنا من توصل فعلا بقرار التقاعد ،  ومنا الغني بمال المال الله الحلال، ومعظم الأطر التربوية والإدارية خارج السلم وتجاوزت الخمسينات،فهؤلاء كلهم مرتزقة وشهود زور، والسيد الشركي هو المناضل الأوحد، علما أن أسباب الاسترزاق ومبرراته غير متوفرة، لأن مدير المؤسسة هو أفقرنا وأصغرنا ، فإذا كانت علاقة أساتذة الأقسام التحضيرية سيئة بالإدارة التربوية ، فعلاقتنا بالسيد  » حسن ماني » ممتازة ، فالكل يؤدي واجبه في مجاله، والمشاكل  تحل عبر القنوات الداخلية.
وفي ما يخص « تحية العلم » أجاب الأستاذ ،بأنه يستحي أن يرفع مطلب كهذا للوزارة، ففي الوقت الذي نستميت فيه في تربية أبناءنا على المواطنة وحب الوطن ، نجد من يبرر ويساند المطالب غير المشروعة،فأنا شخصيا أقف لتحية العلم الوطني في أي مكان، إجلالا للدماء الزكية التي دفعت ثمنا للحرية والاستقلال،وعلى كل حال، فالأقسام التحضيرية حسب ما أعلم توجد داخل الثانويات التأهيلية كما هو في فرنسا ، ولو أرادت الوزارة  لألحقتها بالتعليم العالي كما فعلت بمراكز تكوين أخرى، وإلى أن يتم ذلك ، فالمذكرات الوزارة تطبق على الجميع.وعن سؤال عن عدم تدخل أصحاب النوايا الحسنة لتسوية ذات البين، ضحك الأستاذ وأجاب ،كيف يمكن ذلك ، وبعضهم لا يرد عليك حتى « السلام »،و بأن الأمور حدثت بسرعة، وتدخل الإعلام فجر القنبلة في وجوهنا… إنني غاضب على مجموعة من الإخوة العقلاء الأعزاء في الأقسام التحضيرية الذين سمحوا بنشر الغسيل أمام الملأ، خاصة أن ملفهم المطلبي كما سمعت ، لا أظن أنه سيلقى مساندة على مستوى الوزارة، ففي زمن الربيع الديمقراطي، وحركة  20فبراير الشبابية ، والدستور الجديد، يسمح  البعض لنفسه بتحريم الاحتجاج والشكاية على الطلبة ويحللهما لنفسه…على أي منطق يتحدثون، وختم الأستاذ حومين كلامه ، أن « أبا إسماعيل « كان قاسيا معنا، ولم يكن منصفا،ولم يمهلنا ننذره اليقين، وأنه لم يعد في العمر طويلا حتى نخاصمه، ونرجو لنا وله المغفرة.
هذا ما نعرفه عن الحادث، نطرحه على القراء وعلى المعنيين بالأمر تأكيد أو تفنيذ ما ورد فيه، » والله المستعان على ما تصفون ».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. لفطس
    01/03/2013 at 01:59

    « بناء على معطيات، وليس بناء على lrrموقف الآخرين………….. »
    أستاذ عامري، بالله عليك، كيف نجمع كقراء بين كلامك أعلاه، والذي يوحي بالحياد والموضوعية، وبين استنادك على رواية وموقف شخص بعينه؟ ذلك الشخص الذي، مع تقديري الشخصي له، هو طرف في الصراع، وإن بشكل غيرمباشر، وأنت لا شك تعلم ذلك. حقا، واعذرني في هاته، أن مقدمة مقالك تذكر ب » الدخلة د لعرايش »

  2. أستاذ
    01/03/2013 at 08:44

    تدخلك هذا يدل على انك لم يكن هدفك وجه الله،و إنما قلب الحقائق . فالسيد المدير هو من نشر المقال في جريدة المساء، و السيد حومين الذي اعتمدت على أقواله هو طرف في المشكلة.
    و مطالب الأساتذة كلها مع هشاكلهم طرحتها مقلوبة.
    يستحيي أي مغربي أن يرفض تحية علم بلده. فكيف يكون ذالك من خيرة مواطنيه.
    أظن أن مقالك هذا لم يكن خالصا لوجه الله.
    انتظر منك ، أو أمثالك مقالا آخر تعتمد فيه على أقوال الطرف الثاني في المذكرة الاستنكارية، و هي الحاجة ……….

  3. استاذ من الاقسام التحضيرية
    01/03/2013 at 10:57

    اضن سيدي انك فعلا مطلع على اوضاع ومشاكل المؤسسةمن خلال السؤولين
    ) ادارة المؤسسة (
    فكيف لك ان تكون على بنتائج اجتماع الادارة مع الاساتدة في اقل من
    اربعة و عشرين ساعة
    و تقرير الاجتماع لم يصل لا الى نيابة و لا الى اكادمية
    مقالك يعكس وجهة نضر الادارة و هي مليئة بالافتراء و المغالطات

  4. عبدالله
    01/03/2013 at 11:35

    تتحدث عن « بعثها م العدم »و كأن المؤسسة لم تكن موجودة قبل اليوم؟
    المؤسسة لم تعرف تسييرا ناقصا إلا عندما عهد بإدارتها إلى أساتذة لم تتوافر فيهم الكفاءة المطلوبة، و رغم ذلك فقد كان باقي أعضاء الادارة في المستوى المنشود،و هذا الذي لاحظته كأب تلميذ درس بالثانوية في تلك الحقبة.فالمؤسسة إذن كانت مزدهرة في تلك الحقبة و الدليل على ذلك هو النتائج الباهرة التي حصل عليها التلاميذ عندئذ،أما الخلل الوحيد الذي كانت تعرفه الثانوية هو عدم ضبط بعض الأساتذة من طرف المديرين الثلاثة الذين نعاقبوا عليها لا غير، ماعدا هذا فالأمور كانت ممتازة خصوصا و ان أغلب أساتذتها من أصحاب الضمائر الحية و لاحتاجون الى مدير لأداء رسالتهم

  5. تلميذ
    01/03/2013 at 15:49

    اثار انتباهي حرص كاتب المقال كون الوقفة الاحتجاجيةكان ضحيتها التلاميذ. و ذلك رغم انها لم تاخذ الا 10 دقائق
    في حين نعاقب في هذه المؤسسة و لاسباب تافهة في بعض الاحيان بالحرمان من الدراسة
    لمدة قد تصل الى 15 يوما . كما يحرم كل تلميذ تاخر و لو ب 5 دقائق من لدراسة لاربع ساعات
    .لى اللجنة القادمة الى الثانوية ان تسال على هذه العقوبات

  6. Les points sur les "i"
    01/03/2013 at 18:37

    Ce qui est intrigant dans cette affaire et dans le tollé qu elle a suscité c’est le silence mortel d un des 2 partis du conflit(l’administration) qui jusqu’ ici ne s’est exprimé qu à travers personnes interposées et qui plus est, pour débiter des mensonges qu’il refuse même d’assumer! Oui monsieur qui lui êtes dévoués, votre directeur n’a même pas osé prendre la responsabilité de l’article publié à Elmassae, alors qu il est évident que l auteur, ancien prof du lycée, s’est basé principalement sur sa version; ce que tout lecteur averti ne manquerait d’ailleurs pas de remarquer d’après la manière dont sont racontés les faits.Demander lui pourquoi avant de prendre la défense de quelqu’un qui n’ose pas le faire lui même, et ce n est pas parce que l’envie lui en manque! Et puis quand vous faites référence à la réunion qui a été annulée, sachez qu’elle n a été demandée que par une minorité de profs qui n avait pas pris la peine de se concerter avec le reste et c’est le point de vue de la majorité qui prédomine.
    Quant à celle qui a suivi la rencontre avec le directeur de l’académie, vous auriez dû prendre vos sources ailleurs, pour apprendre que votre ami était dans une situation peu enviable et que c’est à peine s’il osait soutenir les coups durs qui lui ont été assénés, et pour cause! Ceux qu’il avait devant lui étaient des gens responsables qui n’ont nullement besoin qu’on vienne leur rappeler leur devoir de manière autoritaire et irrespectueuse; devoir qu’il ont toujours accompli de leur mieux même en l’absence de directeur pour le centre, ce qui sans doute ne peut pas se réaliser de l’autre côté; ça, on peut le comprendre! Quant à l’affaire de la femme de son adjoint le directeur des études, qu elle ait sa nomination de Rabat ou d’ on ne sait où, sachez qu’elle n a jamais enseigné le français de sa vie et qu’elle prétend intégrer les classes prépa avec un piètre muster. Si vous prenez les gens du ministère pour des saints, parce que comme certains d’entre vous ils auraient accompli leur pèlerinage ou donné quelque prêche à la mosquée, c ‘est votre affaire. Sachez seulement qu’il y a des gens qui vivent leur spiritualité différemment et qui s’efforcent de changer positivement leur entourage, avec des actes réels. Et pour finir, ce ne sont pas des calomnies et des complots pareils qui vont les arrêter.

  7. استاذ بالاقسام التحضيرية
    01/03/2013 at 21:51

    انك تتهمنا بما ليس لك به علم لماذا لا تنتظر حتى يصدر التقرير عن الاجتماع المذكور سامحك الله

  8. Simple observateur
    02/03/2013 at 00:17

    Pour un un article équitable digne de votre introduction,il fallait interroger l’un des professeurs des classes préparatoires et pas monsieur HOUMIN qui,à vrai dire, n’a rien à voir dans cette affaire

  9. ABDOSAMED
    06/03/2013 at 01:26

    avec tous mes respects, j’adresse ma parole à certain professeurs qu’ils pensent que sont les intouchables et les rois de la planète..leurs vrais problème c’est leurs poursuite derrière l’argent comme « les…… ». en outre, a Pythagore ou dans les autres écoles privées vous avez des  » étudiants » ( ils n’ont même le niveau) ….. mais a cause de TAMA3E vous négligez les vrais étudiants de Lycée OMAR BNOU ABDEL AZIZ … j’espere la publication de ce commentaire cdt.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *