Home»Enseignement»مدرسة اليمامة تشكو من قصر سورها.

مدرسة اليمامة تشكو من قصر سورها.

1
Shares
PinterestGoogle+

إذا كان المثل المغربي يقول :  » المزوق من برّا آش خبارك من الداخل ؟ » ينطبق على كل من يهتم بالمظاهر غير مبال بما يهم الجوهر ، فإن مدرسة اليمامة غير ذلك وبالتالي يمكننا أن نقول في شأنها : « المزوقة من الداخل آش خبارك من برّا »
فعلا مدرسة أعتبرها نموذجية ببنايتها المتراصة والمتناسقة وبحدائقها الغناء المحيطة بالساحة وبملعبها الواسع العريض وبدون أن ننسى أطرها التربوية والإدارية المجدون والعاملون بصمت.هذه المدرسة التي أصبحت عرضة لمن هبّ ودبّ بسبب سورها الذي لا يتعدى علوه نصف متر.والغريب في الأمر أنه أصبح متنفس تلاميذ إعدادية مولاي إسماعيل المحاذية لمدرسة اليمامة.إذ يجدون راحتهم في الجلوس على أسوارها غير مبالين بما يحدثونه من ضجيج على تلاميذ الابتدائي.بل وأنهم يتفوهون بكلمات نابية في حق الأساتذة والمتعلمين.وقد بلغت بهم الجرأة بأن يدخلوا إلى المؤسسة ويستعملون المراحيض المحاذية للسور ومنهم من يعاكس التلميذات.
هذا ما يقع في النهار لكن ما يقع في الليل فحدث ولا حرج.طبعا السور القصير ينط عليه الصغير والكبير ، إلا أن هؤلاء أغلبهم منحرفون وأصحاب سوابق : منهم من يتعاطى الخمر ومنهم من يستعمل المخدرات بجميع أصنافها، ناهيك عن الجلسات الليلية في ساحة المدرسة التي لا تخلو من الفتيات الماجنات وما يتبع ذلك من صخب وضجيج يقلق راحة ساكنة الحي وعلى الخصوص المجاورين للمدرسة.
للإشارة اجتمع الأساتذة الذين يمثلون مجلس التدبير للنظر في المشكلة وقد راسلوا كل من النيابة والأكاديمية لكن دون جدوى.
أما الآباء والأمهات فهم أيضا مستاءون من الحالة التي وصلت إليها المدرسة من انعدام الأمن.وفي لقاء معهم أخبروني أنهم أصبحوا يعيشون حالة رعب وهلع لما قد يقع لفلذات أكبادهم داخل المؤسسة التي من المفروض أن يحس فيها التلميذ بالأمان والطمأنينة.للأسف تم ضبط حالات انتهت بسلام آخرها دخول بناّء إلى المدرسة عبر السور القصير واستعماله المراحيض وكأنه في بيته ولم يكترث أنه خلق حالة رعب عند بعض التلميذات أردن الدخول الى المراحيض فتفاجأن بوجود شخص غريب.
على كل حال هناك دوريات من الأمن تراقب المؤسسة من حين لآخر لكن هذا لا يكفي لأن الحل كما أكد عليه كل من الأطر التربوية والإدارية والآباء والأمهات والتلاميذ هو إعادة بناء السور والزيادة في علوه الى مترين وبالتالي حماية المؤسسة من الولوج اليها بطريقة غير قانونية وكذا حمايته من أنظار المارة والعابرين خاصة خلال حصة التربية البدنية .
أخيرا هذا الذي يقع في مدرسة اليمامة مسؤولية من ؟
ليس الإدارة ولا مجلس الأساتذة ولا جمعية أولياء التلاميذ لأهم عبروا عن استياءهم بشتى الوسائل من خلال المراسلات والشكاوي التي لم تجد بعد الأذان الصاغية.
هل الجماعة الحضرية لها نصيب من المسؤولية في ما يقع؟ لعلمكم كان سور المدرسة في وقت مضى عاليا وقد قامت هذه الأخيرة بانجازات مهمة منها إنشاء ساحة عمومية محاذية للمدرسة وهذا عمل يستحق الثناء والتنويه لكن عملية الردم الناتجة عن المشروع ساهمت في التأثير على  السور إذ  جعلته قصيرا إلى درجة أنه أصبح عتبة سهلة  في متناول حتى الأطفال الصغار.
هل هي مسؤولية كل من النيابة الإقليمية للتعليم والأكاديمية الجهوية، علما أن تبريرهما هو الميزانية المعتمدة غير كافية.
أشير في آخر المقالة أن هناك جمعيات مستعدة لبناء السور لكن السلطات المعنية حالت دون ذلك.
إلى متى تبقى مدرسة اليمامة مرتعا خصبا للمراهقين طوال النهار والمتسكعين والمنحرفين في الليل؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. houmidi59
    26/11/2012 at 09:04

    إشارة بسيطة : الاعدادية هي مولاي سليمان وليست مولاي اسماعيل.فمعذرة عن هذا الخطأ الغير المتعمد

  2. استاذ
    26/11/2012 at 20:15

    لو كانت عند مدير المدرسة نية صادقة وعزيمة قوية وجرأة كافية لبني صور المدرسة من زمان .

  3. عضو في الجمعية
    18/01/2013 at 11:21

    ايها المسؤولون اعتبروه آخر انذار فخطوتنا التالية وقفة احتجاجية بعد العطلة مباشرة ومواصلة الاحتجاج في حالة ما لم تسجيبوا . والسلام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *