Home»Enseignement»تصعيد حملات الإساءة يفضح شعارات التسامح

تصعيد حملات الإساءة يفضح شعارات التسامح

0
Shares
PinterestGoogle+

خلال ورشة بمناسبة يوم القضية الفلسطينية في إطار جمعوي، قالت لي تلميذتي وهي تحاورني: « يا أستاذ، ما لي أراكم تتحاملون على اليهود وتنشرون الكراهية ضدهم؟ الإسلام دين محبة وسلام  وتسامح… ». استغربت قليلا لردً فعلها وأيقنت أن اختراق منظومتنا التعليمية والتحكم في إعلامنا قد فعل فعله في أجيال اليوم، وأن ما سمي بالحرب على الإرهاب خلال عقد من الزمان خلف وراءه ثقافة راسخة لدى الشباب مفادها أن المسلمين « العدوانيين » هم المعتدون على الآخرين وخاصة اليهود والنصارى « المسالمين » و »المتسامحين ». أجبتها بأن التسامح مطلوب في حالة السلم وليس في حالة الحرب والاحتلال وأن السلم مطلوب من القوي وليس من الضعيف، وأن اليهود عاشوا قرونا بين ظهرانينا دون أن يتعرضوا لأي أذى. و لكن أغلبهم الآن هاجر إلى فلسطين ولا أقول « إسرائيل » حتى لا أعترف بهذا الكيان اللقيط، فكانت حملات التهجير والتقتيل عبر سلسلة من المجازر. وهم يملكون اليوم 200 رأسا نووية ، وهم أكبر قوة عسكرية في المنطقة ومدعومة من الغرب.
إذن هم معتدون ومغتصبون لأرض إسلامية مقدسة، ومن واجبنا العمل على تحريرها أو على الأقل الاحتياط من اليهود الصهاينة. واحتد النقاش بين الشباب بين من يدعو إلى التمييز بين اليهود والصهاينة وبين من يعتبر كل يهودي صهيوني لأنه يحلم بأرض الميعاد وبإسرائيل الكبرى لأن ثقافتهم توسعية واستعلائية كما ورد في القرآن. غيًرت الموضوع بذكاء وطلبت من الجميع مزيدا من البحث والمطالعة والرجوع إلى المصادر. وتأسفت لعدم حفظي لكل الآيات القرآنية الكريمة التي وصفت اليهود بالغدر والإساءة للأنبياء. ولما عدت إلى البيت، وجمَعت النصوص القرآنية التي ذكر فيها اليهود، خيَل إلي أن اليهودي خلق ليُسيء، كما أن بعض الوحوش خلقت لتفترس، وهذه بعض النصوص في صفات اليهود:
-نقض العهود : «فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسيه» المائدة آيه 13 )
-تحريف الكتاب: «يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون» (البقرة آيه 75 )
– قتلهم المتعمد للدعاة إلى الله: »و يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس  «(آل عمران آيه 21)
-سوء أدبهم مع الله:  » قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون  » ( المائدة آيه 24 )
– جدلهم الشديد : آيات البقرة من الآية 67 حتى 73. فالله أمرهم أن يذبحوا بقرة أنظر كم جادلوا في أمر بسيط كهذا.
– شدة كراهيتهم للمسلمين: » لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود  …« (المائدة آيه 82)، « و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا »  ( البقرة آيه 217 .
– ترويجهم للإشاعات الكاذبة و رد القرآن عليهم : « وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين » ( البقرة آية 111) ، « وبكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما، و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم  » ( النساء آية 156،157 )
– حرصهم على إيقاد الحروب و الفساد في الأرض : « كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله و يسعون في الأرض فسادا »  ( المائدة آية 64 )
بعد هذا الحادث بقليل، فوجئنا بإساءة ذلك اليهودي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمشاهد خليعة و مُقرفة، ولما احتجوا وقتل بعضهم بعضا، أضاف المسيء متبجحا فرحا أنه غير نادم على ما فعل. ولما بكى الممثلون الذين خدعهم وزوَر حواراتهم وقدموا اعتذارهم للمسلمين وهددوه باللجوء إلى القضاء، رد عليهم بأنه قد أخذ كل احتياطاته القانونية وأنهم مجرد هواة و غير مسجلين في  قوائم الممثلين الرسميين وبالتالي لن ينالوا منه… انظروا إلى قمة الخسة والدناءة والمكر، أيمكن أن نثق في مثل هؤلاء رغم تحذير القرآن الكريم لنا؟ ألا تخدعنا الماسونية بشعارات براقة مثل السلام وحوار الثقافات والحريات الفردية لنتقبل مخططاتهم الاستئصالية ضد الدعاة والعلماء والمصلحين؟
كيف نفسر نشر الرسومات المسيئة للإسلام في فرنسا في هذا الوقت بالذات؟ وكيف نفسر إطلاق حملة الملصقات المسيئة للإسلام في أمريكا بعد هذه الضجة ووصف المسلمين ب »الهمج »؟ أليست هذه خططا مدروسة ومؤامرات محبوكة؟ أليس من واجب الأمم المتحدة أن تطالب هؤلاء اليهود « المتحضرين » بتغيير مناهجهم التعليمية القائمة على التحريض والحقد والكراهية؟ عوض الضغط على المسلمين الضعفاء والممزقين أصلا ومطالبتهم بالتسامح والتعايش والحوار مع جنس عنصري يحمل أعلى درجات الحقد و الكراهية في ميكروزوماته.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *