Home»Correspondants»باب محمد الشركي

باب محمد الشركي

0
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح الإدريسي

لوجدة العتيقة بابان مشهوران: باب الغربي ,وباب سيدي عبد الوهاب.
ولها, في العالم الرقمي,باب ثالثة هي :باب محمد الشركي.
لا مجاملة ولا مبالغة؛لأن رواد وجدة ستي, ومواقع وجدية أخرى,وأنا واحد منهم, ألفوا الرجل  حاضرا يأخذ بيدهم ليتجول بهم في حدائقه المعرفية المفتوحة دوما على الجديد.
لقد سبق أن أجاب أحد المندهشين من غزارة كتاباته بأنه ينهض لها فجرا ؛والناس نيام ؛وهذا يعني أن الكتابة لديه ثالثة ثلاثة؛لا أفضل ,ولا أسمى ولا أرقى, منهن ,تكريما لبني آدم: الصلاة ,قرآن الفجر ثم الجلوس للكتابة.
« وكرمنا بني آدم »   ؛ليس في ما نستوى فيه مع غيرنا من الكائنات.
عرفته ناشطا جمعويا ؛يخدم الهيئة التي ننتمي إليها؛بكل صدق وشجاعة .لم يكن من الذين يصيخون السمع ليعرفوا من أين يهب النسيم العليل ومن أين تعصف رياح الشركي ,حتى ينتهز أو ينحني للعاصفة. و »هما أمران أحلاهما مر ».
لا؛ الرجل لم يكن أبدا هيابة ,نكسا, في الحق.وهذا معروف عنه لدى القريب والبعيد.
وهو الإطار التربوي  النزيه ,الصادق في أحكامه ؛ولا يهمه بعدها أن تنهار عليه الجبال ,لتدكه دكا.
وقد سبق أن قلت,في حقه, لبعض الزملاء: حينما يحضر القانون ويحضر الشركي  فتوقعوا عواصف في الأفق.
إذا أرتم المهادنة فارفعوا تشريعكم ولا تتركوه في متناول محمد الشركي.
لقد عشت معه معارك إدارية, تحالف ضده ,فيها, خلق كثير – بمراتب متباينة-حتى من الذين لا علاقة لهم بتخصصه؛فقط لأنه صوت حق ؛ومن سلالة القنافذ. كانت له الكلمة العليا لأن الحق أبلج.
قد يغضب محمد الشركي ,حتى يبدو وكأنه يبحث عن أعداء ؛لكنك حينما تنكب على غضبته محللا ومستجليا تجد أنه مقتصد في غضبته.
آخر ما يحضرني موقفه الشجاع من وزير التربية الوطنية الحالي؛وكنت أتوقع أن تؤازره أصوات أخرى للتنديد بوزير
لم يدخر شيئا ليوم حلوله بجامع لفنا؛حيث  » الناب والتقشاب ».لا علينا أن نجالس وزيرا مرحا لكن لا نقبله بأخطاء ,وبقلة لباقة ؛وبارتجال متهور.
في اليوم الذي تقرر فيه الوزارة الاستماع إلى محمد الشركي ,وأمثاله من الأطر الصريحة ,وبالتالي المتعبة ,من مفتشين ومديرين وأساتذة,ستكون قد قررت فعلا بناء منظومة تربوية على أساس صلد متين .
لقد أحرجني الرجل بمدح أراني دونه ؛وقد صممت اليوم أن أرد له الصاعين ؛وأنا أعلم أنه أفضل مما ذكرت.
من النوادر التي أحفظها لمحمد الشركي أنه قصد يوما مقر البريد لغرض له ؛ولما كانت الساعة ساعة ذروة وزحام ,وقف في الصف مسلما أمره لله.ولما كان من طبعه الشغب الهادف انتبه إلى متربص بالنظام ,محاولا التسلل لتسجيل الإصابة؛وقد كان رجلا ملتحيا فناداه: رويدك فهذا صف, أم أنك لا تتقن تنظيم الصفوف الا في الصلاة؟
تحياتي للأستاذ الشركي وجعله الله باب علم وفضل ؛وبارك في نشاطه الدعوي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. محمد شركي
    26/04/2012 at 14:41

    شكر الله عز وجل كلمة أستاذنا الفاضل السيد رمضان مصباح الإدريسي ، وهي شرف أعتز به لمكانة صاحبها الفكرية والعلمية والتربوية ، فهو مدرسة قائمة بذاتها ضالته الحق والحقيقة ولا يبالي بعاذل في الحق كما عهدته في مواقف مشرفة ومشرقة ستبقى مصدر اعتزازنا على الدوام . أسأل الله عز وجل أن أكون خيرا مما ظنني ، وأن يغفر لي ما لا يعلمه عني . وأدعو استاذي الفاضل دعوة خاصة عبر هذا الموقع ليكون في الموعد يوم 29 أبريل على الساعة التاسعة صباحا بمركز الأبحاث والدراسات الإنسانية والاجتماعية بوجدة بمناسبة حفل تكريم أطر التفتيش المتقاعدين وهو على رأسهم وضيف شرف جزاك الله عني كل خير أستاذي الفاضل

  2. Zaid Tayeb
    26/04/2012 at 18:39

    Cela est vrai:Si les deux portes s’ouvrent sur la casbah, Mohammed Chergui est une porte ouverte sur le savoir. J’apprécie beaucoup son courage de s’en prendre à tous et de s’en sortir la tête haute car il a raison dans ce qu’il dit. De même, Monsieur Ramdan Mesbah El Idrissi est un homme dont je commence à découvrir les talents: s’il excelle dans la maîtrise de la langue arabe, il écrit d’une façon parfaite dans la langue française. Les idées sont bien moulées dans une syntaxe à laquelle on n’a pas grand chose à reprocher; quelques fautes d’inattention qui n’ont aucun impact sur l’ensemble. J’aime votre français, monsieur Ramdani et surtout les idées qu’elle véhicule et la manière de voir les choses dans une langue étrangère.
    Avec mes respects aussi bien pour l’un que pour l’autre.

  3. لحمد بلمعلم
    27/04/2012 at 18:30

    كل ما يقال في شخص السيد محمد الشركي قليل فهو رجل المبادئ والمواقف التي لاتتزحزح ، راعي المنظومة التربوية والمدافع عنها لايخشى في الله وقول كلمة الحق لومة لائم قدم ولازال لهيئة التفتيش الشيء الكثير وقد آل على نفسه ان ينصر المنظومة التربوية ويدافع عنها ما دام حيا وما ذكره الاخ مصباح رمضان الزكراوي الا غيض من فيض اعان الله الجميع على خدمة الصالح العام .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *