Home»Islam»متى يكون الوعظ و الإرشاد ناجحا ؟

متى يكون الوعظ و الإرشاد ناجحا ؟

5
Shares
PinterestGoogle+
 

عندما يذكر الوعظ والإرشاد فهما كلمتان متلازمتان ولابد أن تبدأ بالوعظ لتصل إلى الإرشاد ، والكلمتان لصيقتان عندنا بالشأن الديني ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ، هل الوعاظ عندنا يوصلون هذه الرسالة كماينبغي ؟ وهل يتم انتقاؤهم من خيرة هذه الأمة أمانة وصدقا وعلما ؟ وهل الأمة راضية على ما يقدمون ، منهجا وموضوعا ومادة علمية ؟

لهذا ولغيره سنحاول تحديد وتذكيروعاظنا بأمور كثيرة لابد منها ليستقيم هذا العمل النبيل الذي يدل على العمل بالقرآن الكريم وعلى امتثال سنة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام

 النية الصادقة والإخلاص في العمل لله تعالى : إن هذا الأمردين رباني على الواعظ المرشد أن يلتزمه قبل غيره بل عليه أن يكون قدوة ونموذجا ، مطبقا لسنة رسولنا الكريم ، وهو يريد بذلك وجه الله عز وجل ، يقول تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وسيد الخلق هو القائل : ( والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ماتركته حتى يظهره الله أوأهلك دونه ) ، ولست أريد هنا معاشر الوعاظ أن أتحدث عن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن أريد تذكيركم لآن الذكرى تنفع المؤمنين ، فأنتم أدرى بهذه الأمور، وتذكروا أن حب الدنيا مدعاة للرياء وللغفلة عن الآخرة ، ولقد صدق الحبيب عليه الصلاة والسلام : لأن يهدي الله بك رجل واحد خيرلك من حمر النعم

 الإلمام بالمادة العلمية وحسن استعمالها : وعلى الواعظ هنا أن يكون ملما باللغة العربية الوعاء الذي تقدم فيه العلوم الشرعية ، وهي لغة القرآن الكريم ، كما لابد من إتقان طريقة البحث والتحضير، والتوثيق لكل لاستشهادات سواء كانت من القرآن الكريم أو من الحديث الشريف أو مما ألفه البشر.

 إتقان طرق الخطاب والإلقاء : على الواعظ أن يتذ كر أن المسجد يأتيه الناس على اختلاف شرائحهم منهم الذي يصبر على السماع كيفما كان الكلام ، ومنهم من يضيق صدره بسرعة ، ومنهم المهموم الذي يشرد فكره بسرعة ، فيكون الواعظ ناجحا كلما استطاع أن يشد إليه أنظار وقلوب هؤلاء جميعا ولا يتأتى له ذلك مالم يكن فصيح اللسان قادرا على إيصا ل الفكرة بكل وضوح وبساطة ولجمبع الناس.

 حسن اختيار الموضوع والإيجاز فيه : على الواعظ أن يعيش عصره ويكون خبيرا بالمواضيع التي يحتاج إليها الناس ويساير واقع الحال حتى وإن كان الموضوع معروفا بقدمه واستهلاكه فعلى ملقيه أن يكسوه بحلة تتسم بالجدة والواقع المعيش ، وعلى الواعظ أن يكون ضيفا خفيف الظل ، حتى يبقى محبوبا مذكورا بالخير وإن غاب ،فخير الكلام ما قل ودل والناس فيهم المريض والشيخ وذا الحاجة

 استحضار الاستشهادات المختلفة والترفيه على نفس المتلقي : السير أثناء الإلقاء على وتيرة واحدة يجعل الكلام جافا وقد يجلب للمتلقي مللا وسنة من النوم ، مما يستدعي ذكر الآيات والأحاديث والقصص الدالة والطرائف ذات المغزى الحسن

لذلك نتمنى أن يعرض كل واعظ نفسه على هذه الأمور ليحد د موقعه وخندقه ويصلح مايمكن إصلاحه ويطور ما يمكن تطويره

والله المستعان

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.