Home»International»((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ))

((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ))

0
Shares
PinterestGoogle+

               عندما تكلمنا عن الأخلاق لم يكن كلامنا محض صدفة ولكنه كان استقراء لواقع مترد عند بعض الذين لايدركون مدلول القيم السليم ولاحتى مفهوم الحرية بشكل دقيق ، وأطلقنا الكلام على عمومه حتى لانذكر شخصا بعينه فنصنع منه بطلا من ورق ، وقد يكون لايساوي جناح بعوضة ، ((فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أظل ممن اتبع هواه بغيرهدى من الله إن الله لايهدي القوم الظالمين )) لذلك صدق من قال :إذا نطق السفيه فلا تجبه   فخير جوابه السكوت والحكمة في ذلك أن يبقى الصغير صغيرا وتردعه الآية الكريمة (( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور )) ، إن القيم قوانين تضبط الخيط الرفيع الذي نسجت به طيبوبة الحياة البشرية ، ومن ذلك على سبيل المثال لاالحصر القيمة الأخلاقية التي خص بها الإسلام المرأة كأم وكزوجة وكابنة وكأخت ، فهل يرضى ذو عقل لبيب أن تكون المرأة سلعة تتقاذفها الأيدي باسم التحرر والحرية وفيها الأم الحبيبة التي ورد فيها حديث الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما سئل : بارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال صلى الله عليه وسلم : أمك قال : ثم من ؟ قال أمك ، قال : ثم من ؟ قال أمك ثم أبوك . يالها من قيم في الإسلام وياله من خروج عن جادة الصواب عند من ينظرون تحت أقدامهم وكأن العالم لايتغير من حولهم ، ليت مثل هؤلاء تعلموا أن الحرية لها ضوابط وأن الإنسان كرمه الله تعالى بالعقل (( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )) وليتهم تعلموا أن الحرية تكون في التمتع بالتشريع الرباني وفي التمتع بالغيرة على نبل المجتمع وفي حمل هم هذه الأمة التي تحتل المراتب الأخيرة بسبب انغماسها في الشهوات والنزوات ، ليتهم يتعلمون أن الشهوات بكل ألوانها جعل لها الإسلام قنوات حلال تسري من خلالها ، ليتهم يدركون أن الحيوانات منها أنواع كثيرة تغار فيها الذكور على إناثها ، ليتهم يدركون أن الخنزير وحده الحيوان الذي لايغار على أنثاه وجعله الحق عز وجل حراما (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله ) وكل من يغفل التشريع الإسلامي فهو واهم وقزم صغيرويعيش حياة عبثية ناقصة ، يقول تعالى ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )) والإسلام دين جد وعمل يصنع الرجال الذين يحبون الخير للناس ويضحون من أجل غيرهم ويدركون مدلول القيم ويضعون الأمور في نصابها (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما )) نسأله عز وجل أن يرد بهذه الأمة إلى دينه ردا جميلا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *