Home»International»كيف تكون كل أيامنا ميلادا للحبيب المصطفى

كيف تكون كل أيامنا ميلادا للحبيب المصطفى

0
Shares
PinterestGoogle+

هذا الشهر المبارك ولد فيه سيد الأنام عليه الصلاة والسلام مما يجعله مدعاة للاحتفال ولتذكر النبي الكريم من قبل الغافلين خلال الشهور الأخرى ، ولعل الاحتفال الصواب أن نهتدي بهديه ونتمسك بسنته عليه الصلاة والسلام في حياتنا أن تتمكن منا محبة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله في الحديث الشريف : ( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين ) فإذا وصلنا إلى تفضيل المصطفى على النفس أعطينا الأولوية إلى اتباعه فهو الذي لم ينتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله وهو صاحب العفو والصفح قال يوم فتح مكة للذين آذوه و آذوا أصحابه : اذهبوا فأنتم الطلقاء . وبينما هو جالس عليه الصلاة والسلام مع أبي بكر رضي الله عنه  إذ دخل رجل فأخذ يشتم أبا بكر ويسبه والصديق لا يرد وعاودها الرجل والصديق لا يرد وفي المرة الثالثة رد أبو بكر على الرجل فغضب النبي عليه الصلاة والسلام ، فقال أبو بكر يا رسول الله شتمني مرتين ولما أردت صده تغضب مني ، فقال الحبيب المصطفى غليه الصلاة والسلام : في المرة الأولى والثانية كانت تدافع عليك الملائكة وفي الثالثة دخل الشيطان . فأين الأمة من هذا الخلق إلا من رحم الله ؟، نحن اليوم  نتحدث عن استشراء الفساد في الأمة بسبب حب الدنيا وعدم ذكر الموت في حين في سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام الحديث الشريف : ( من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ) وقد كان الأغنياء من الصحابة رضوان الله عليهم يهبون كل أموالهم لخدمة الدعوة ، والآن تكدس الأموال في الأبناك فلا ينفق منها على تحفيظ القرآن ولا على بناء أو ترميم أو اقتناء فراش لبيوت الله … ولا تنفق في تجهيز حاجات طلبة العلم ، ولا على اليتامى والأرامل والفقراء … في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام  ( رحم الله من عمل عملا فأتقنه ) فهل امتثلنا لمطلب هذا الحديث في أي خندق تواجدنا فيه  ، كموظفين وكمربين وأساتذة ، كتجار وكحرفيين وأجراء … أم نجري فقط وراء المال والترقيات بأي شكل من الأشكال وبأية طريقة ؟  (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ))  والكل يعلم أن العمل عبادة ولا شك أن حالنا الآن مرده إلى العشوائية والارتجال وعدم التخطيط بروية وتؤدة وخوف من الله عز وجل . بعد هجرة النبي إلى المدينة  آخى بين المهاجرين والأنصار واقتسم الأنصار كل شيء مع المهاجرين ، ومع الأسف لا نتعظ  فتفشى بيننا الغل والحسد وحب الذات والمزايدات بل الشبعان لا  يلتفت  للجائع  والعامل لا يأبه للعاطل والغني لا يلتفت للفقير …
فاللهم اجعلنا من الأغنياء بك ومن أكثر الفقراء إليك

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *