Home»International»مشكل الحدود المغربية الجزائرية :سيجد طريقه إلى الحل؟

مشكل الحدود المغربية الجزائرية :سيجد طريقه إلى الحل؟

0
Shares
PinterestGoogle+

       مشكل  الحدود  المغربية  الجزائرية
كبير  وعويص  يختلط  فيه  السياسي
والإيديولوجي  والإقتصادي  والثقافي
…فما  أن  يتوصل  مسؤولو  البلدين  إلى
صيغة  لفتحها  ويستبشر  أبناء  المناطق
الحدودية   خيرا  لكونهم  الأكثر  تضررا
من  الإغلاق  ،وتبأ  شرايين  الحياة  تدب
من  جديد  في   هذه  المناطق  حتى  يفتعل
السياسيون   أزمة  كي  يسارعوا  إلى
غلقها  من  جديد  ،فأضحت  بذلك  الحدود
المغلقة   هي  القاعدة   وفتحها  هي
الإستثناء…
المقاربة  المغربية  التي  تعتمد  سياسة
فصل  الملفات  يبدو  أنها  لم  تنجح  في
رأب  صدع  العلاقات  المغربية  الجزائرية
، لأن  المشاكل  السياسية  جد  متداخلة
ويصعب  فصل  بعضها  عن  بعض .فحل أزمة
الحدود  لا  يمكن  يتم  إذا  ما  ترك  ملف
الصحراء  عالقا  ويظل يلقي  بظلاله   على
العلاقات  بين  الطرفين  .هذا  على  الأقل
منظور  جبهة  التحرير  الوطني  الماسكة
بزمام السلطة  في  الجزائر  وإن  كان  هذا
الحل  على  حساب  السيادة  الوطنية
والوحدة  الترابية  للمغرب  كما  يشدد
مسؤولوها  في  تصريحاتهم وتحت  شعارات
خادعة  كتقرير  المصير و  تصفية
الإستعمار …
.  خلال  الزيارة  الأخيرة  لسعد  الدين
العثماني    للجزائر  التي  أعقبها  تصريح
المسؤولين  الجزائريين  باحتمال  فتح
الحدود  مع  المغرب  تجندت  قوى
البوليساريو     المدفوعة  من  طرف
النظام  الجزائري  ذاته   من  أجل  الضغط
لعرقلة  التوصل  لأي  حل   لكونه  سيكون
على  حساب  قضية  الصحراء.
إلحاح  المغرب  المستمر  على  ضرورة  فتح
الحدود  وإن  كان  الهدف  منه  مغربيا
بعث  إشارات إيجابية  نحو  الطرف  الاخر
وإظهار  حسن  النوايا   ، دون  نكران
المكاسب  الإقتصادية   التي  سيجنيها
المغرب   مع  الحدود  المفتوحة  ، فإن
هذه     القراءة  ليست  ذاتها  عند
الجزائريين .. هذا  ما  يتضح  مثلا
في  مقال  مهين  جدا  للمغاربة   نشر  في
جريدة  الشروق  الجزائرية    بعنون
« العاهل  المغربي  يستجدي  الجزائر  لفتح
الحدود  وتطبيع  العلاقات « ..
النظام  الجزائري  قوي أكثر  مع  الحدود
المغلقة  ونشر  العداء  والحقد  بين
الإخوة  وتسويق  الوهم  للشعب  الجزائري
لأن  مشروعية  وجوده تتلاشى  خصوصا  خلال
الظرفية  الراهنة  حيث  العواصف  الثورية
تهب  بالمنطقة  ولن يجد  حلا  سوى  بإيهام
الشعب  الجزائري  أن  هناك  عدوا   مجاورا
يتربص  به  …
سياسة  التودد  والمغازلة   التي  ينهجها
المغاربة  اتجاه  الجزائريين   من  أجل
فتح  الحدود  كانت  على  حساب  ملفات
حساسة   يتجاهل  المغاربة  إثارتها حاليا
.فترسيم   الحدود  واسترجاع المغرب
لأراضي  شاسعة  واستراتيجية      اقتطعتها
فرنسا  بمقتضى  معاهدة  « لالة  مغنية  »
والصحراء  الشرقية سيزداد   تعقيدا
وتأزما  كلما  تغاضى  عنه  الطرف …إضافة
إلى  المشكل  الإنساني  والحقوقي  الكبير
المتمثل  في  المغاربة  المطرودين  من
الجزائر  سنة 1976 والمأساة  التي  عاشوها
دون  أن  يتبنى  المغرب  الرسمي  قضيتهم
واضطرارهم  إلى  التكثل  جمعويا
واللجوء  إلى محاصرة  الجزائر  عبر
المنظمات  الحقوقية  الدولية …
لقد  رحل  المستعمر    وترك  لنا  أنظمة
تنوب  عنه  ، تلوث  عواطفنا  وتجهض
امالنا   في  وحدة  بين  شعوب  جمعتها
الثقافة  وفرقتها  السياسة  …
في  غوراية  أو  تيبازة  (منطقة  الشينوة
)الأمازيغية  التي  يتحدثها  السكان تكاد
تتطابق  مع  أمازيغية  الريف  ،كما  يلمس
تشابه  كبير  في  الجوانب  الثقافية
الأخرى  (لباس  ،عادات ،مزاج ،حكي
شعبي…)بين  منطقة  القبائل  والريف
.عموما  فما  يجمع  الشعبين  أمازيغا
وعربا  أكثر  مما  يفرقهما  بكثير ،
والخصوصيات  التي  يمكن  تسجيلها
موجودة  حتى  داخل  البلد  الواحد …
ستفتح  الحدود قريبا  أم  مجرد  مراوغات
سياسية  ؟لا يهم  الأمر  كثيرا ،  لأنه  في
ظل  تغييب  الديموقراطية  في  البلدين
لن  نستبشر  خيرا   ما دام   أحد  الطرفين
لن يتردد   في   إغلاقها  لأتفه  الأسباب
،والحل  الجذري  هو  نظام سياسي متصالح
مع  الشعب  ويترجم  أحلامه  وتطلعاته   …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. انس الهراري
    19/02/2014 at 14:41

    راااااااااااااااااااااااااااءءعععععععععععععععععععععع

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *