Home»Enseignement»ما الذي أفشل السياسة التعليمية بالبلاد ؟ ؟

ما الذي أفشل السياسة التعليمية بالبلاد ؟ ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

إن المتتبع للشأن التعليمي بالبلاد لايكاد يخفي الفشل الذريع الذي لحق هذا القطاع بشهادة القائمين عليه  أنفسهم ، والدليل تشكيل المجلس الأعلى للتعليم للنظر في أسباب الفشل ، وعلى الرغم من ذلك لم يوضع الأصبع على الداء وإنما ، برأ ت الجهات المسؤولة نفسها وأرجعت حصة الأسد من الفشل ، للحلقة الأخيرة التي تعتبر مطبقة لما تجود به ، أو تستورده الوزارة الوصية ، إلا أن الداء الذي ينخر هذا الجسد ، ليس له سبب واحد بقدر ما تصب فيه جملة من الأسباب سنحيط ببعضها أو بجلها لعل اللاحقون ينتبهون ويتفادون ما وقع فيه السابقون

الأمر الأول : الاستعجال والارتجال ، الذي لم يكن صوابا هو أن نحاول تمرير الأعمال كيفما كان هذا التمرير، وكأن الأمر لعب وتسلية ، والحق أن التعلم بناء به تحتمي الأمة وبه تعلو وترقى وبدونه تتهاوى وتسقط ، لذلك وجب اعتماد الرزانة وعمق التفكيروالوقت الكافي وتفعيل رأي الممارسين في الميدان ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، وقديما قال أجدادنا : عرس ليلة تدبيره سنة ، فما بالك بستقبل اجيال امة بأكملها

الأمر الثاني : إهمال مايجري بالمؤسسات والانشغال بتنزيل البرامج المكثفة دون تتبع ومسايرة ، نظرا لحضور هفوات الزبونية والتستر على المفسدين وتدخل مسؤولي الأحزاب في تعيين عناصرموالية لهم ، وغاب منطق الكفاءة ومنطق الرجل المناسب في المكان المناسب ، بل واندثرت قيمة العمل الجاد وتم الاكتفاء بتسطير الشعارات التي ظلت بمثابة سراويل فضفاضة لايلائم محتواها مايجري بمؤسساتنا ، فأصبحنا نكتفي بأن يتعلم أطفالنا القراءة والكتابة والحساب وسلمنا في الإبداع والاختر اع

الأمر الثالث : الهوة التي أحدثها حجب حقوق فئات عريضة من موظفي وزارة التربية الوطنية ، مما أحدث تذمرا في النفوس واستياء تولد عنه تراجع في العطاء والمردودية

الأمر الثالث : التكوينات ، التي لم تعطي أكلها لأنها ظلت عرضا للنظري ولم تكن في يوم ما تطبيقا وإعطاء لنموذج عملي

أمام أعين الممارس بالقسم وأمام أعين المتعلمين ، وتقييم العمل من خلال التعاقد لتصبح الدروس نموذجية وليعلم الجميع أنه مراقب وأن هناك من يأخذ بيده بدينامية وحيوية تعرف الاستمرار والدوام

كماأن هذه التكوينات ظلت بمثابة عمل مقابل أجرلاإبداع فيها ولا اجتهاد

الأمر الرابع : نظام امتحانات الكفاءة المهنية ، بالطريقة التي يجرى بها لايمكن أبدا أن يتم التعرف على الكفء من غير الكفء ، إنما الصواب أن يستغل هذا الامتحان في تحفيز الأستاذ على العمل بالنظر إلى مايقدمه من عطاء وعمل داخل الفصل وما تنطق به معدلات المتعلمين التي تظل متابعة خلال السنة وتبقى المتابعة مستمرة والاعتناء بأبنائنا هو الأساس

فمن أعطى يعطى ومن فرط وضيع يبعد عن القسم ، وتخصص التحفيزات والترقيات لمستحقيها من العاملين الصادقين

الأمر الخامس : التخطيط البعيد المدى  الواضح الأهداف الذي يتخذ من العنصر البشري مصدرا للتنمية ، الرامي إلى

توفير تعليم ملائم يضمن الكرامة للجميع ويهتم بالجميع ويعنى بالبحث العلمي ويكفل تكافؤ الفرص

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. ج.ع.خ
    24/01/2012 at 07:24

    مادا تقول عن التعويضات التي تريدونها لوحدكم فقط

  2. رجل تعليم حائر
    24/01/2012 at 12:29

    بصفتي كرجل تعليم لاحظت أن الكل يُرْجِعُ تقهقر التعليم في بلادنا إلى الوزارة الوصية بنسبة 100% ، وهل نحن  » رجال ونساء القسم  » نقوم بمهتنا على أحسن وجه؟ من المؤسف أن نر البعض منا يهمل واجباته ويضيِّع تلاميذه بسبب ضعف الضمير المهني أو لينتقم من أجل وضعيته التي لا علاقة للتلميذ الضحية بها .لا بد من النقذ الذاتي ( في جميع الميادين )إذا أردنا ننفع هذا البلد الذي نتمنى له كل الخير.

  3. Abdeslam
    24/01/2012 at 20:13

    Au lieu du Programme d’Urgence Optons pour un programme de Sagesse comme ça tous le monde serait impliqué meme les personnes agées?!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *