Home»Enseignement»هل أنصفنا المدرس….في اليوم العالمي للمدرس؟؟؟؟؟

هل أنصفنا المدرس….في اليوم العالمي للمدرس؟؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

من المفروض أن نكرم المدرس في اليوم العالمي للمدرس, الذي انتزعوه في الخامس من أكتوبر سنة  1994 ,لنعتبره فرصة للوقوف على منابع الخلل ونقط القوة. بل فرصة لنقف على منجزات المدرس مقابل التراجعات التي مست كرامته. فإن كان اليوم ليس يوما نقابيا ,إلا أن تزامنه مع إضراب رجال التعليم دلالة على عدم رضاه وإحساسه بالمهانة والحيف وعدم الاعتراف.

    إن الفرصة ليست فرصة للتعبير عن المطالب ,وإنما فرصة لاسترجاع مكانة رجل التعليم التي داست عليها الدولة وقللت من قيمته ومن اعتباره واحترامه.

   إلا أنه بدل أن نجد احتفالا في المستوى من حضور مكثف وبرنامج منمق بالصور الخالدة لمنجزات رجل التعليم ماضيا وحاضرا.وجدناه احتفالا جهويا محتشما لا يتعدى عدد الحضور الثلاثين أو الأربعين على أكبر تقدير,بعض المفتشين وبعض النقابيين وبعض ممثلي الآباء وبعض المديرين وبعض الإداريين ومدير الأكاديمية ونواب التعليم . والغريب في الأمر أن ممثل الأساتذة رجل واحد السيد بوسنينة الذي ألقى كلمة بالمناسبة ,وأظن لولا الكلمة لما كان حاضرا هو أيضا.مع كلمات متبادلة ملؤها الشكر والاعتراف لرجل غائب ومغيب.

   – لماذا لم تستدع فئات ممثلة لجميع تخصصات التعليم ؟ ولماذا الانتقاء لرؤساء بعض النقابات والهيئات ؟

 – ألم يكن من الأجدر استدعاء ممثلين عن مجالس تدبير المؤسسات التعليمية؟

 – ألم يكن من الأجدر تنظيم يوم دراسي بالمناسبة للتعرف على موقفهم من المنظومة التربوية ,وتبادل الآراء معهم حول سبل إنقاذ التعليم ؟

  – ألم تكن مناسبة تستغل لإشراكهم هموم المسئولين في البحث عن حلول ناجعة فعالة لمعضلة التعليم؟ أم أن المسئولين يرون التعليم بخير والنتائج جيدة؟

 – ألم تكن فرصة لتستغل بإشراك رجال التعليم مع رجال التأطير والمراقبة للخروج بتوصيات علها تفيد المسئولين , سيما أن المناسبة سنوية , ويجب أن تستغل وفق خطة شاملة؟

 – ألم تكن مناسبة لتكريم بعض رجال التعليم الذين  للمنظومة خدمات جليلة ؟

 ان ما أسداه  المدرس لهذا الوطن العزيز لا يقدر بثمن ولا يوزن بميزان. رجل ولج المهنة شابا يافعا ,قدم أعز أيام شبابه خدمة للتربية والتعليم وقضى معظم أيامه بين جدران القسم,أحيانا في ظروف صعبة , بل وأحيانا في ظروف شبه مستحيلة. جل رجال التعليم درسوا في الخلاء والعراء , والكثير منهم قضوا نصف عمرهم بعيدا عن أبنائهم.

 مهما قدمنا لهم من شهادات ,ومهما أوصلنا لهم من اعترافات ,تظل دون مستوى التطلعات.

 رجل التعليم الذي كان في الماضي محض احترام وتقدير واعتراف من الجميع ,أصبح اليوم محط مهزلة وانتقاد من القريب والبعيد.

رجل التعليم الذي كان فعلا لا قولا محط إجلال وتقدير, أصبح اليوم عرضة للإذلال والتشهير.

 رجل التعليم الذي كان منطقه يسبق منطق الأب , أصبح كلامه يعتبر غير مهذب.

رجل التعليم الذي كان التلميذ يهابه حاضرا أو حتى غائبا,أصبح اليوم يسمعه ضربا وركلا ولو كان صائبا.

 إنني كلما راجعت ذاكرتي إلى ماضي التعليم وقيمة رجل التعليم , إلا وتلعثم لساني وجف قلمي , من شدة إحباطي ونقمتي على حاضر لم يعد يقيم إي اعتبار لرجل التعليم …..أليست هذه نهاية الدنيا ؟؟؟؟؟؟؟…..

  

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *