Home»Enseignement»نشاط تحسيسي بثانوية عبد الله كنون تحت عنوان  » حق اللجوء في المغرب  »

نشاط تحسيسي بثانوية عبد الله كنون تحت عنوان  » حق اللجوء في المغرب  »

0
Shares
PinterestGoogle+

نشاط تحسيسي بثانوية عبد الله كنون تحت عنوان « حق اللجوء في المغرب « 

                                            بقلم عمر حيمري

في إطار الشراكة التي تمت بين وزارة التربية الوطنية ، والوزارة المكلفة بحقوق الإنسان سنة 1994 ، والتي تستهدف ثقافة حقوق الإنسان ، وفي إطار المقاربة التشاركية بين هذه الوزارة  و المهتمين بالحقل الحقوقي للإنسان ، من منظمات وجمعيات مدنية ، وبرعاية كل من الآكاديمية  الجهوية الشرقية ، ونيابة وجدة أنجاد ، نظمت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان وبشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، لقاء تحسيسيا حول موضوع  » حق اللجوء في المغرب  » بثانوية عبد الله كنون التأهياية بتاريخ 24/9/2011 .

بعد كلمات المجاملة  والشكر ، تحدث ممثل منظمة حقوق الإنسان ، فرع وجدة عن أهمية التحسيس بالموضوع ،لأن المغرب يعرف موجة هائلة للاجئين وخاصة  الجهة الشرقية منه وعلى رأسها مدينة وجدة  ، نظرا لموقعه الجغرافي ، كما أشار إلى أن المغرب يعطي حقوقا كبيرة للاجئين وفاء منه للاتزامات التي تعهد بها للمفوضية السامية للأمم المتحدة .

أما أستاذ الحقوق بجامعة وجدة السيد العمارتي ، فقد أشارفي مستهل كلمته ، إلى أن هذا النشاط  التحسيسي استهدف التلاميذ  باعتبارهم شباب المستقبل والمعول عليهم في معرفة ثقافة حقوق الإنسان  وحقوق الاجئين ، وحمل مشعلها إلى الأجيال الصاعدة . خصوصا وأن المغرب يعرف تدفقا هائلا من الاجئين الهاربين من الحروب ، والمجاعات والاضطهاد …. – ( هناك تعتيم ونقص في الإحصائيات ) –  يرشحه  المهتمون بالتزايد سنة بعد أخرى ، وهؤلاء اللاجئين في أمس الحاجة إلى الدعم من باب الإنسانية .

يرى الأستاذ ، أن موضوع حق اللجوء ، مهم جدا ، على المستوى القانوني والإنساني . وهو ظاهرة قديمة تسببت فيها الحروب والنزاعات الدولية ، والصراعات القبلية ، وانتشار العنف ، وعدم توفر  الأمن ، والاضطهاد السياسي والديني  … الشيئ  الذي  يدفع الإنسان إلى الهجرة دون رغبته ورضاه ، إلى أماكن يعتقد أنها أكثر أمانا واستقرارا ،  وأوفرطعاما ، وأهنأ  معيشة ، وأظمن لحقه في الحياة ….

لقد تعاملت  جميع الديانات مع ظاهرة اللجوء  بشكل إيجابي . إذ كانت تعطي الأمان والحماية للضعفاء ، والغرباء ، وأبناء السبيل… وقد سجل القرآن الكريم لنا ،  شهادة على هذا التعامل مع الظاهرة ، كما هو واضح في قوله تعالى : { وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه ما مأمه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون } ( سورة التوبة آية 6) . بل أوعد الذين يتخلون عن عقيدتهم ودينهم ،  بسبب الاضطهاد والخوف على حياتهم بالعذاب الشديد ، كما جاء في قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِيأَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِيالأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْفِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا} ( سورة النساء  آية 97 )

 إن   حماية الضعفاء والمقهورين وإيجارهم ضلت تتطور عبر العصور، حتى أصبحت اليوم ذات طابع مؤسساتي ، قانوني معترف بها في المجتمع الدولي وفي وطننا المغرب . وقد  أخذت بعدا جديدا بعد الحربين العالميتين ، التي  دفعت بالملايين إلى الهروب  من بلادهم ، رغم عدم رضاهم . إما لآرائهم السياسية ، أو لمعتقداتهم الدينية ، أو الفكرية  الشيء الذي دفع  الأمم المتحدة إلى تبني  مشكلة اللجوء ، وتأسيس مفوظة  تابعة لها سنة 1950  –  » المفوظية  السامية للأمم المتحدة المتحدة لحقوق اللآجئين  » – عبر العالم لكي تسهر على حقوق الاجئين ، وتوفير الحماية لهم ، ولهذا الغرض جاءت  اتفاقية جنيف سنة 1951التي حددت الوضع  القانوني الدولي للاجئين و ببينت  لهم كل الحقوق والحريات والواجبات والالتزامات  في دول الملجأ . هذه الاتفاقية ما زالت سارية المفعول ، لحد الآن وهي التي  تنظم الوضع القانوني للاجئين ، وإن كان هناك برتكول تكميلي أضيف إليها سنة 1967 .

إن  الدول الموقعة على الاتفاقية ومنها المغرب ،  تجد نفسها مضطرة إلى قبول اللاجئين طبقا لشروط معينة .لكن من هو اللاجئ ؟

اللاجئ كما عرفه الأستاذ العمارتي هو : ( هو كل شخص يوجد خارج بلده الأصلي لأنه يخاف خوفا مبررا في بلده الأصلي . أي له أسباب موضوعية تثبت تعرضه  للاضطهاد ) .أما معاهدة الأمم المتحدة لعام 1951 ( معاهدة  اللاجئين) فتعرف اللاجئ : ( بأنه الشخص الذي يخاف خوفا حقيقيا من الاضطهاد بسبب العرق ، الدين ، الجنسية ، الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة أو ذات رأي سياسي ،فهاجر إلى بلد لا يحمل جنسيته وغير قادر، أو بسبب هذه المخاوف غير راغب في الاعتماد على حماية دولية ، أو العودة لبلده بسبب المخاوف من الاضطهاد .)

أما السيد يوسف شملال ، فلقد ركز في كلمته على الحديث عن مركز الرباط وعن الدور الذي يقوم به مركز وجدة ، وخاصة في مجال المساعدة القانونية لحقوق اللاجئين . كما بين دور التربية على حقوق الإنسان ، وحقوق الللاجئين وفي نهاية كلامه دعا الحاضرين إلى زيارة مركز فرع وجدة لحقوق الإنسان .

والسيد عبد الرحمان جبور بدوره تحدث عن الاتفاقية التي تجمع بين وزارة التربية الوطنية والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، والتي يسمح بموجبها الاشتغال داخل فضاء المؤسسات التربوية ، لأنها الأمل على تمرير ثقافة حقوق الإنسان عبر أندية  المواطنة ، وحقوق الإنسان ولأن هذه الأندية ، يمكن لها أن تخلق ثقافة وسلوكات حقوقية داخل المؤسسات ، كما بين  أن  قانون حقوق الإنسان يمكن أن يعطل  العمل به في حالة الطوارء ، على خلاف قانون حقوق اللاجئين الذي لا يمكن تعليق العمل به . فالأول يطبق على المواطنين بينما الثاني فيخص اللاجئين انطلاقا من الاتفاقية الدولية ، التي تلزم كل من يوقع عليها . وفي نهاية كلامه ، وتحت ضغط عامل الزمن ، تعرض السيد عبد الرحمان إلى تعريف التربية على حقوق الإنسان ، وإلى الاختلاف بين واقع حقوق الإنسان والتشريعات والقوانين ، وإلى أن الوعي بحقوق الإنسان يؤدي حتما إلى الدفاع عنها كما يؤدي إلى الحلول السلمية وإلى نبذ العنف … دون أن ينسى الحديث عن المرجعية الأدبية والقانونية لحقوق الإنسان .

وانتهى النشاط بسئلة التلاميذ التي كان بعضها محرجا منها :

ماهو عدد اللاجئين ؟ ( الإحصائيات غير مضبوطة أو غير محينة  ) وما هي واجباتهم في البلد المستقبل ؟ وهل يمكن توفير العمل لهم  رغم البطالة التي يعاني منها أبناء الوطن ؟ وهل هناك مساهدات مادية توفرها الدولة للاجئين ؟  وكيف يمكن لنا التمييز بين المهاجر السري واللاجئ ؟ أليس هناك تعارض بين قانون الهجرة السرية وقانون حقوق الإنسان ؟ الا يعتبر المغرب مجرد بلد عبور فقط؟ …….؟

 

                   بقلم عمر حيمري : السبت 24/9/2011

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *