Home»Régional»المؤامرة القذرة لصناعة الاقتتال الفلسطيني

المؤامرة القذرة لصناعة الاقتتال الفلسطيني

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد مرور نصف قرن على الصراع العربي الإسرائيلي لا زال العرب في غفلة عن الطبيعة المؤامراتية لليهود مع أن الإسلام وهو الدين الذي تدين به غالبية العرب ينبه بصراحة من خلال نصوص القرآن والحديث إلى الخبث اليهودي بدءا بصناعة المؤامرات ومرورا بإشعال نار الحروب وانتهاء بنقض العهود.

لقد أعجز اليهود مواصلة حرب مع العرب لا تؤمن عواقبها مع مرور الزمن ؛ وهم موقنون بالرحيل عن الأرض العربية في يوم من الأيام كما جاءوا إليها مهاجرين من كل حدب وصوب بعد التغطية الصليبية لهجرتهم في الظروف التاريخية المعروفة إبان استصغار شأن المسلمين والعرب بعد الحرب الكونية الأولى ؛ لهذا لم يعدموا التفكير في خوض مختلف الحروب لتمديد وجودهم على الأرض المغتصبة التي بوجودهم عليها اكتسبوا ما كانوا يفقدونه من هوية ؛ وهي هوية لاهوتية مزعومة.

ومن بين الحروب الناجعة بالنسبة إليهم حرب صناعة الاقتتال بين العرب كما كان حالهم في الماضي البعيد عندما كانوا عبارة عن شتات ممزع بين القبائل ؛ وكانت هذه الصناعة تضمن مصالحهم ووجودهم بين هذه القبائل حتى نبه الله عز وجل إلى مكرهم فقطع عليهم رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم طريق المؤامرة فخربوا بيوتهم بأيديهم بعدما ظنوا أن حصونهم مانعتهم من الله.

لقد تنبهت سلالة القردة والخنازير إلى حيلة السلم والسلام فركبتها لتفرق صف من يدافع عن أرض فلسطين فجعلت من العرب والمسلمين طائفتين تسالم طائفة وتعادي الأخرى ؛ فسهلت عليه الحرب في شقيها الساخن والمؤامراتي. لقد ضمنت تحييد أكبر الجيوش العربية من خلال ما يسمى معاهدات السلام فانفردت بالمقاومة الفلسطينية ؛ وما زالت تستدرجها ترغيبا وترهيبا حتى شقتها إلى شقين : شق حالم بالسلام مع اليهود بثمن باهض لا يقدر بثمن ؛ وشق يائس من السلام مع دولة طبيعتها حربية.

وفرخت فكرة السلام مسلسلات متواصلة حتى كانت سلسلة خارطة الطريق التي جاءت بلعبة الانتخابات من أجل زعم كاذب يروم تمثيلية شرعية للفلسطينيين لإتمام الخريطة . ولقد كان اليهود على علم بنجاح من لا يقبلونه على مائدة المفاوضات إذا ما تمت انتخابات نزيهة ولكنهم سكتوا عن ذلك حتى تمت الانتخابات فعمدوا إلى أسلوب مقاطعة الفائزين وحرضوا من يواليهم في العالم بأسره على ذلك ؛ وكان ذلك سببا مباشرا في إشعال نار الفتنة والاقتتال بين الحالمين بسلام مع العدو وبين اليائسين من خدعه وأكاذيبه. ونجحت مؤامرة صناعة الاقتتال بين الفصائل الفلسطينية في توفير الجهد والإمكانات على عدو استنزفته الحروب الساخنة وآخرها حرب الجنوب اللبناني التي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

وعوض أن يتنبه الفلسطينيون إلى مؤامرة صناعة الاقتتال راحوا يفرجون العدو والعالم بالصولات والجولات في الشوارع وأشقاؤهم من عرب ومسلمين يوجهون لهم النداءات المتتالية المحذرة من مؤامرة العدو الخبيثة وهم لا يبالون بصادق الدعوات بل يصرون إصرارا على تصفية الحسابات وتقديم الهدية المجانية لعدو ماكر يسخر من بلادتهم ؛ بل يوزع السلاح بينهم لتزيد الحرب بينهم ضراوة. ولقد صارت الملاسنة بينهم بديلا عن ملاسنة العدو كل حزب بما لديهم فرحون ؛ يحسبون أنهم يحسنون صنعا ؛إن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون ؛ يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون إلا أنفسهم ؛ فعسى الله أن يجعل قاتلهم ومقتولهم في نار جهنم ؛ ويوكل بالأرض المقدسة من يعيد حريتها من دنس اليهود الأنجاس انه على كل شيء قدير.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد الزعماري
    20/05/2007 at 12:11

    قدر الانسان المتخلف ممارسة العنف لا الفكر والاستبداد بالراي لا الاعتراف بالاخر والنتيجة عنف وعنف مضاد وقطط سمان وشعب مسلوب الارادة مقهور يمارس العنف بين مكوناته

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *