Home»Régional»الصمت العربي أفتك سلاح تستخدمه إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطي

الصمت العربي أفتك سلاح تستخدمه إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطي

0
Shares
PinterestGoogle+

ما كان بوسع حفدة القردة والخنازير وسلالة الجيف أن تصل بهم الجرأة إلى هذا الحد من الطغيان في زمن الذل والهوان الذي انحدر بالعرب إلى منحدر غير مألوف ولا مسبوق. فإذا كان صمت الأنظمة أمرا مألوفا قد ألفناه وعرفنا سره وعلانيته ؛ فما بال صمت الجماهير ؟؟ إن صمت الجماهير من الخليج إلى المحيط هو سلاح فتاك تضعه هذه الجماهير تحت تصرف العدو الصهيوني مجانا.و إن كل اهتزاز للشارع العربي من الخليج إلى المحيط عبارة عن مسمار كان من المحتمل أن يدق في نعش بعض الأنظمة التي ثبتت مليون مرة أنها راكعة منبطحة مهرولة وخائنة بالحال والمقال. والعدو الصهيوني وقوى الظلم الأطلسية التي تقف وراءه لا تبالي بأنظمتنا لأنها تعرف كيف صنعت هذه الأنظمة وركبت وكيف تفكك في أقل من لمح البصر؛ ولكنها تحسب ألف حساب للشارع العربي الذي يستطيع أن يغير خريطة العالم العربي إن شاء قبل أن يرتد الطرف إلي الرائي . لقد وضع استعمار القرن الماضي حدودا وهمية لأنظمة صنعها صنعا يناسب هذه الحدود التي سطرها لتفتيت إرادة الأمة والتمكين للكيان الصهيوني السرطاني في قلب وعمق الوطن العربي؛ وهي حدود لا علاقة لها بمشاعر الجماهير العربية. إنها حدود محطمة في وجدان الجماهير ولو كانت موجودة في الواقع ؛ وآية ذلك أن الهزات العربية الجماهيرية سرعان ما تحول هذه الحدود إلى سراب بقيعة ؛ وهو ما يخشاه العدو ويحذره بشدة . وتلعب بعض الأنظمة العربية دورا كبيرا في تخدير مشاعر الأمة من خلال اختلاق مشاكل سياسية وأمنية إقليمية مصطنعة تعمق القبائلية والطائفية والتعصب لكل أمر تافه تنفيذا للإملاءات.

ولقد صار دأب الأنظمة التنافس في الانبطاح عند أقدام عدو ذي صلف كبير؛ وصارت رائحة الخيانة تزكم الأنوف وإنه لتشم من مسافة كذا وكذا. ولقد كنا نشبه أمتنا بقطعان البقر الوحشي الذي لا تغنيه كثرته عن وقوع أفراد منه فرائس للسباع ؛ ولكن مؤخرا أثبتت قطعان البقر الوحشي أنها أفضل حالا منا عندما هبت لنجدة أحد ضحاياها كما صورتها عدسة كاميرا لأحد الهواة الذين أهدوا شريطا نفيسا للعرب لكي يستفيدوا من يقظة البقر الوحشي. وبات اليوم من الضروري أن نبحث عن تشبيه آخر يليق بحالنا ؛ وما أظنه ممكنا؛ ولا أظن أن جنسا من الحيوان يقبل أن يكون في وضعيتنا التي عافتها الذلة. إن كل فم عربي ألجمه الصمت ولم ينبس بنت شفة أمام الجرائم البشعة للعدو الصهيوني هو عبارة عن رصاصة في جماجم أطفال فلسطين ؛ وصواريخ نازلة من السماء فوق رؤوس النساء الفلسطينيات ؛ ومتفجرات في صدور ونحور المجاهدين وخلاصة القول ان الصمت يحول صاحبه إلى شيطان أخرس . اليس كذلك ؟ أ

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. رضوان الحاج
    02/03/2008 at 11:16

    املنا فيك يا شريف المقومة يا سيد حسن. و فيك ايضا يا نجاد يا احمدي يا نصير المظلومين.

  2. مجمد شركي
    02/03/2008 at 20:43

    إلى السيد رضوان الحاج
    إن نجادك نصير المظلومين في المنطقة الخضراء ببغداد في ضيافة الظالم بوش كان الله في عونك

  3. متتبع
    02/03/2008 at 20:43

    اسالة الحبر وكتابة الصفحات واختيار التشبيهات والمجازات وتنميق العبارات اعيت الانسان العربي . من قال هاانذا فالميدان هناك في غزة او فليصمت .

  4. رضوان الحاج
    03/03/2008 at 14:26

    تلك زيارة استراتيجية و نزاع نفوذ قد لا يفهم مغزاها و اهذافها امثالك . هو في ضيافة اشقائه العراقيين الذين اغرقهم العرب بخذلانهم . لا تنس ان الشيطان الاكبر لم يدخل من ايران العالمة الصامدة بل دخل من بلاد الحرمين حيث قواعده الدائمة ..

  5. محمد شركي
    03/03/2008 at 14:26

    إلى المتتبع وهل فعلت أنت ما تطالب بع غيرك ؟؟ إن لم تفعل ولن تفعل فعليك بالسكوت أيضا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *