مسابقة وقافلة شعرية بأكاديمية سوس ماسة درعة

(الشعر ظل الروح ولذتها التي لا تفارقها بتواصل مع الذات، لكنها لا تكتمل إلا بالإنصات، أي بالآخر. في الذات تقيم أولا، لكن اكتمالها لا يتم إلا بهذا الآخر.)الشاعر :احمد العمراوي
ومن اجل أن تكتمل اللذة بالإنصات دأبت أكاديمية التربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة على إحياء اليوم العالمي للشعر بتنظيم مسابقة بين أفراد أسرة التعليم بالجهة تلاميذ وأطرا تتوجها بمهرجان إعلان النتائج وتسليم الجوائز مع الإنصات إلى قصائد لشعراء أسرة التعليم بالجهة ،بهدف تشجيع روح الابتكار وتحفيز الطاقات المبدعة لتبوح بمكنوناتها وتحلق في أعالي سماء الشعر الصافية.
وبهذه المناسبة احتضنت قاعة المنتدى التربوي للتعاون المدرسي بمدرسة فاطمة الفهرية باكادير يوم الجمعة 23 مارس 2007 أمسية شعرية روحية تزاوجت فيها الكلمات مع كؤوس الشاي والحلوى المغربيين إلا أن حلاوة الكلمة وهي تنساب من بين شفتي الشاعر(ة)الصغير أو الكبير كانت أروع وأحلى من كل الحلوى.
وتوجهت كلمة الاكاديمية التي ألقاها الأستاذ محمد لطيفي بالتقدير والاحترام لكل شاعر مبدع واستحضرت تاريخ الشعر من المعلقات إلى المدونات ومن سوق عكاظ إلى بيت الشعر للمغرب مولد اليوم العالمي للشعر ،هذا الفن الذي هو سيف الشعراء به يحاربون الجمود والتخلف ومركبهم في بحر الخيال وأجنحتهم التي يحلقون بها بعيدا عن الضغائن والأحقاد متغنيين بالحب والسلام.شاكرا كل الساهرين على إحياء الحفل إعدادا ومشاركة.
بعد ذلك بين الأستاذ:احمد بركات أن الأكاديمية توصلت بزخم من الإنتاجان الشعرية بمختلف اللغات المتداولة ، عكفت لجنة مكونة من الأساتذة:سعيد الباز ومحمد ايت جمال وعبد الطيف الوراري وحسن الصوابني على اختيار أفضلها ،وقد أقرت اللجنة بصعوبة التقييم إلا إن منطق المسابقة يقضي الاختيار الذي افرز الفائزين بين التلاميذ على الشكل التالي:
1. التلميذ:رشيد يعقوبي من تارودانت
2. وئام المددي من تزنيت
3. زينب الحساني من شتوكة ايت بها
4. حمامة حباري من تافراوت
بينما احجمت اللجنة عن ترتيب ابداعات الاساتذة وهم:
· الناجم امضون . م.م الطاهر السملالي الساحل تزنيت
· ادريس الرقيبي . م.م تادولا وارززات
· رجاء هرموك.مركز الامام الغزالي لتكوين اساتذة التعليم الابتدائي اكادير
· الحسين الحداد. م.م. الحنصالي تزنيت
· جبار مفرج انزكان/ايت ملول
وقد شنف الفائزون المسامع بنغمات أشعارهم التي رقصت لها مشاعر الحاضرين وتجاوبت مع القصائد بالتبسم والتصفيق إعجابا مما زاد من حماس الشعراء واستأذنوا في قراءة أشعار لم تكن مبرمجة،عبرت عنه الأستاذة السعدية اعنين من ثانوية عبد العالي بن شقرون بقولها:
ماذا أقول وفي نفسي من الكلم « « ما قد يفجر لحنا من النغم
كما تم الاستماع إلى قصائد بعض الشعراء الحاضرين الذين اشتد حماسهم لإسماع قصائدهم ولم يخطأوا إذ تجاوب معهم الحاضرون وخاصة التي تناولت مشاعر المواطنين الرافضة للتفجيرات الإجرامية التي عرفتها الدار البيضاء،ففي قصيدته بعنوان :وطني صدح الشاعر الحسين اجكون :
ألا يزال الليل طويلا ؟ «
ألا يزال القيد سميكا ؟ «
من راهن على تدمير السلام !؟
وتحية لمحمد الفايز ومن خلاله لكل شرفاء الوطن قدم الشاعر حسن الصوابني قصيدة زجلية تحت عنوان:"بزاف عليك بلادي" جاء فيها:
كلمة الحق صرخت بها زمان**
زمان كان للكلمة عظيم الشان**
زمان كان الحق نضال وكان جواب الرعاون عليها جبان**
بالجهل والفهامة الحولا**
تعمات الابصار**
نوصيك يالمغيار عالوطان**
كلب الخلا لاتامنو غدار**
وصوت الحق فوق كل بهتان**
وقد تم الإعلان عن تنظيم القافلة الشعرية التي ستزور بعض الثانويات التاهيلية بالجهة وتنظيم ورشات لفائدة التلاميذ في الأجناس الأدبية وخاصة منها الشعر كتابة وقراءة وإلقاء .ولنا عودة لأنشطة القافلة الشعرية.

محمد الزعماري

ezzaamarimed@yahoo.fr