Home»Enseignement»الخطاب التربوي:مفهوم الحياة المدرسية واكراهات الواقع؟

الخطاب التربوي:مفهوم الحياة المدرسية واكراهات الواقع؟

0
Shares
PinterestGoogle+

يتفق جل المهتمين بالمجال التربوي على تعريف موحد وتقريبي للحياة المدرسية بحيث يجمعون على انها جل الاوقات التي يقضيها المتعلم داخل اسوار المؤسسة دون اغفال الانشطة الموازية (رحلات استكشافية خرجات علمية زيارات ميدانية الخ)والتي تنظمها المؤسسة حسب رزنامة مبرمجة تقتضيها المجالات العلمية المراد دراستها بالاضافة الى مجال حيوي هام والذي يتعلق بالانشطة الرياضية لما لها من قيمة جسمية عقلية وفنية ,ان مختلف انشطة الحياة المدرسية تراعي جوانب هامة من شخصية المتعلم منها المعرفية الوجدانية الحسحركية البيوعصبية والتي تلعب دورا مركزيا في تكوين هذه الشخصية وصقل مواهبها واعدادها لمعارك الحياة ذات الدروب الطويلة والمعقدة وهذا لن يتحقق الابالمشاركة الفعالة لكافة الفرقاء (مدرسون ادارة اباء شركاءالمؤسسة) ان الحياة المدرسية تهدف الى تحقيق تربية سليمة متوازنة برؤية شمولية عامة يساهم فيها كما اشرت كل المتدخلين في المنظومة التربوية على مستوى المؤسسة دون اغفال الانفتاح على المحيط لانه الامتداد الطبيعي الذي يساهم بدوره في التنشئة الاجتماعية والتربويةوتنمية الكفايات والقيم والمثل العليا في الحياة التي تمكنها ان تؤهل المتعلم وتساهم في الاندماج الفعلي في الحياة ,كما لايجب ان يساهم هذا الانفتاح على المحيط في تخلي المؤسسة عن دورها المتمثل في التربية والتكوين مع العمل على تحقيق مجموعة من القيم والكفايات القابلة للاستثمار في المناحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وجعل التربية بدورها تروم الاختيار السليم وتكوين شخصية الفرد ذات استقلالية واتزان واتخاذ مواقف مناسبة حسب ما تقتضيه ظروف الوضعيات المختلفة ,ان مفهوم المدرسة المغربية الوطنية الجديدة تسعى ان تكون حسب ما حدده لها الميثاق الوطني للتربية والتكوين مدرسة حية مفعمة بالحياة وذات نهج تربوي نشيط يجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي الى اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي مع مراعاة استحضار المجتمع في قلب تالمدرسة وهذا يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي ,ولتحقيق اهداف المدرسة الحداثية يجب التركيز على تحديد ادوار الفاعلين والمنخرطين في الحياة المدرسية مع تفعيلها وتقويمها وسن مبدا التربية على الاختيار لتكوين شخصية مستقلة ومتزنة تتخد المواقف المناسبة حسب الوضعيات دون ان ننسى القيم الانسانية والاسلامية وقيم المواطنة وحقوق الانسان ومبادئها الكونية….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *