Home»National»سبحان الله متى كان استنكار قطع الأشجار بدون وجه حق قطعا للأرزاق ؟؟؟

سبحان الله متى كان استنكار قطع الأشجار بدون وجه حق قطعا للأرزاق ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

مما ابتلي به موقع وجدة سيتي بعض الذين يشاركون بتعليقات ضحلة تعكس ما في أعماقهم من حقد وحسد عليه. ولقد استغربت من معلق علق على آخر ما نشرت حول قضية الكارثة البيئية بمؤسسة زيري بن عطية تعليقه الذي جاء ببائقة مفادها أن هذا الموقع الذي استنكر جريمة نكراء في حق البيئة من خلال قطع غابة من شجر السرو والصنوبر بالساحة الخلفية للمؤسسة المعنية قد قطع رزق ما حمل مسؤولية ما أصاب البيئة في هذا الوسط التربوي. ولست أدري كيف يفكر هذا المعلق الذي لم يتحرك ضميره لقطع ما يزيد عن خمس وثمانين شجرة أو يزيد حسب مصادر أحصت الخسارة الناجمة عن هذه الكارثة ، في حين حكم على موقع يدافع عن البيئة بأنه قاطع أرزاق ؟ والحقيقة أن وجهة النظر هذه تعكس غياب الضمير الحي ،و تعكس العقلية الانتهازية التي تجعل المصلحة الخاصة فوق المصلحة العامة ، وتعكس غياب الثقافة البيئية ، وفي نفس الوقت تعكس التعاطف المغلوط مع المسؤول الذي حمل مسؤولية الكارثة باعتبار موقعه.

ولمناقشة المعلق الحساب كما يقال أسأله وأرجو أن يجيب بصدق : هل على موقع وجدة سيتي أن يستر أو يسكت عن جريمة بهذا الحجم حتى لا يتهم بقطع الأرزاق ؟ وأي رزق تتحدث عنه هل ثمن الأشجار المقطوعة أم رزق آخر ؟ أيها المعلق الذي يكيل بمكيالين حيث تعاطف مع المسؤول عن المؤسسة التي عرفت الكارثة دون أن يتعاطف مع البيئة المنكوبة هل تعلم أن القانون يحمل رئيس المؤسسة مسؤولية ما حدث سواء كان وراء عملية قطع الأشجار أم لم يكن ، فهو في نهاية المطاف المسؤول الأول والأخير لأنه إذا كان قد علم بالجريمة ولم يتخذ الإجراءات اللازمة فهو في حكم الساكت عن جريمة لا يحسن السكوت عليها ، وإن هو لم يعلم بها فالمصيبة أعظم . ومن المعلوم أنه حيث تحدث فضيحة ما فالمسؤول الأول هو الذي يقال من منصبه ، فكم من وزير ومسؤول كبير أعفي من منصبه ـ إن لم يبادر هو إلى الاستقالة ـ تحملا للمسؤولية حتى لو كان المتسبب في الفضيحة موظفا تابعا له وراءه المتابعة الإدارية والقانونية . فما حدث في مؤسسة زيري بن عطية عبارة عن فضيحة لا يمكن التستر عليها ، وكان من المفروض أن يبادر رئيس المؤسسة إلى الاستقالة ما دام لم يقم بما يمليه عليه القانون والضمير في الوقت المناسب . وكان من المفروض أن يكون أول من يثور ويغضب للكارثة فيبحث عن الطرف أو الأطراف المسؤولة عنها قبل أن يتم إخبار الجهات المسؤولة لترسل لجان التحقيق التي لا شك أنها سجلت عدم قيام رئيس المؤسسة بما كان يجب في الوقت المناسب .

وقد يفضي البحث إلى الكشف عن أطراف أخرى متورطة في الفعلة الشنيعة على ضوء الإشهاد الذي تقدم به السيد  رئيس المؤسسة والذي وقعه قاطع الأشجار وهو الشاهد الرئيسي في النازلة

ورئيس المؤسسة نفسه شهد على نفسه بأن خطأه هو أنه تأخر في اتخاذ الإجراء المناسب في وقته وأوانه لهذا فهو من الناحية القانونية والأدبية مسؤول من موقعه كرئيس للمؤسسة دون البحث في تفاصيل الكارثة البيئية ومن يقف وراءها . وقد يفضي البحث إلى الكشف عن أطراف أخرى متورطة في الفعلة الشنيعة على ضوء الإشهاد الذي تقدم به السيد رئيس المؤسسة والذي وقعه قاطع الأشجار وهو الشاهد الرئيسي في النازلة . و الإشهاد يعتمده المدير كشهادة براءة مما نسب إليه علما بأن الحكم على هذا الإشهاد من اختصاص جهات مختصة ولا يمكن إعلاميا نفيه أو تأكيده. وأنا لست معنيا بالإشهاد، ولا بما سيترتب عنه من بحث بل أثارني تعليق من اتهم موقع وجدة سيتي بأنه قد قطع رزق السيد رئيس المؤسسة الذي أعفي من منصبه على خلفية السلطة التقديرية لمسؤوله المباشر دون أن يخضع لمسطرة الإحالة على أنظار مجلس انضباطي كما هو معمول به في مثل هذه الحالات ،ولعل المسؤول المباشر عنده ما يبرر إعفاء السيد المدير من مهامه أو أنه قد لا يجد ما يبرر به ذلك ،وللوزارة الوصية حينئذ الكلمة الفصل في الموضوع، أما الإعلام فمن واجبه الكشف عن الحقيقة مهما كانت دون أن يكون في نيته أو من أهدافه التفكير في قطع الأرزاق أو الزج بالناس في السجون أو تجريمهم ، أو التشهير بهم . فعلى من يمارس التعليق أن يكون حقانيا ومنصفا وملتزما بما يفرضه أدب التعليق ، وإلا فما أسهل الإساءة عبر التعاليق من وراء الأقنعة وهو فعل جبان .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد الغاني دخيسي
    19/03/2011 at 23:15

    باسم الله الرحمن الرحيم
    أولا أشكر الأستاذ شركي على مقالاته الهادفة والمنصفة وأتمنى له كل التوفيق في مهامه ونضالاته.
    وكان أملي أن يتابع الأستاذ ملف قد نشر مقالا له في نهاية موسم 2008 تحت عنوان  » تصفية حسابات رجال التعليم على حساب أبنائهم « وذلك تنويرا للرأي العام على ما يجري في المؤسسات التعليمية وبالخصوص آنذاك بتأهيلية للا أسماء حيث لم تقص الأشجار فقط بل رقاب بعض التلاميذ المساكين على مرآى السيد المدير حيث لم يدلي بأية مراسلة في شأن الموضوع ضد الجناة بل أكثر من ذلك كان يساندجزارو التلاميذ ضحايا مبادئ آبائهم . المهم وإن فات امر القضية فإني افضل في المستقبل إذا اندلع خلاف بين الزملاء واتمنى أن لا يحدث ذلك، يجب أن يخبر الرأي العام بكل تطورات النزاع حتي يتبين الظالم والمظلوم أمام الناس والتاريخ, وشكرا أستاذي العزيز

  2. عز العرب
    20/03/2011 at 00:28

    ما أخال المعلق موضوع المقال إلا المدير نفسه

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *