Home»Correspondants»حفل اختتام الدورة الصيفية الثانية عشرة لتحفيظ كتاب الله عز وجل الليلة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية

حفل اختتام الدورة الصيفية الثانية عشرة لتحفيظ كتاب الله عز وجل الليلة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية

0
Shares
PinterestGoogle+

حفل اختتام  الدورة الصيفية  الثانية عشرة لتحفيظ  كتاب الله عز وجل الليلة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية

 

محمد شركي

 

من السنن الحميدة التي  يؤجر عنها  إن شاء الله تعالى من سنها  ومن  عمل بها إلى يوم القيامة سنة  الدورات الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بالجهة الشرقية .  فلقد مر أكثر من عقد من السنين على هذه السنة بهذه الجهة التي باتت ساكنتها تفخر  بها أيما افتخار . ففي صيف كل سنة تنطلق دورات تحفيظ كتاب الله عز وجل في مدينة زيري بن عطية وأحوازها حيث  يتنافس الآباء والأولياء على إرسال فلذات أكبادهم بالرغم من قيظ الصيف الحار إلى مساجد أحيائهم  صباح مساء من أجل تحصيل شيء من كتاب الله العزيز . ويتنافس المحفظون على  ما يمكن أن نسميه تحطيم الأرقام القياسية في عدد المقبلين على الحفظ ، وفي  الكم المحفوظ  من كتاب الله عز وجل . وتحظى هذه العملية بالعناية الكبرى من طرف السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة  الذي لا يشغله عن هذه الدورات شاغل مهما كان . ولقد دأب  جزاه الله كل خير على  تشجيع  هذه الدورات بحوافز مادية،فضلا عن الترغيب فيها  من خلال استعراض فضائلها  وأجرها عند الله عز وجل  خلال الحفل السنوي الذي يقام لها والذي تحضره الأسر في الجهة الشرقية ذكورا وإناثا  فضلا عن السلطات المحلية  و أهل العلم  والنخب المثقفة وأهل الخير والإحسان . ولقد دأب فضيلة العلامة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة على التذكير  باستمرار على أن الغاية من هذه الدورات الصيفية هي ربط الصلة بين كتاب الله عز وجل وبين الناشئة ليظل هذا القرآن حاضرا في وجدانهم  يذكرهم بهويتهم الإسلامية. وتداركا لكل  تقصير ممكن في  حق كتاب الله عز وجل  قد  يحصل في  البرامج الدراسية الرسمية  في المؤسسات التربوية ، فإن  الدورات الصيفية لتحفيظ كتاب الله عز وجل  من شأنها أن تتدارك ذلك النقص أو التقصير . ومعلوم أن  كتاب الله عز وجل لما فيه من بركة ونظرا لبلاغته التي لا نظير لها ، فإن احتكاك الناشئة به كل صيف  يهذب ألسنتهم وأذواقهم  وعقولهم ، ويدرب  ملكات الحفظ لديهم ، وقد ثبت بالتجربة أن  الذين يحفظون كتاب الله عز وجل هم أصحاب الذاكرة اللاقطة  والجيدة ، وهو ما يساعدهم على الدراسة وتحصيل العلم بشكل جيد وبسهولة ويسر . ويمكن اعتبار الدورات الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بمثابة  برامج دعم وتقوية للناشئة تتولاه الجهة المسؤولة عن الشأن الديني في الجهة  لفائدة الناشئة . ولو  أجريت دراسة لمتابعة أثر هذه الدورات في التحصيل الدراسي بالنسبة للفئات التي تخضع لها  لتم رصد  قيمة هذا الدعم  وهذه التقوية  عن كثب .

والجميل في هذه الدورات  أنها تحول العطلة الصيفية لدى الناشئة  من  أوقات فراغ   تعقب  فترات الدراسة الرسمية إلى  أوقات جد يتم التعامل خلالها مع أقدس كتاب . وتشعر الناشئة وهي  تواجه قيظ الصيف الحار لحفظ أجزاء من كتاب الله عز وجل باعتزاز وفخر ، وهي واعية بفطرتها السليمة أنها تمارس عملا تعبديا فيه الأجر والثواب ، عوض إهدار وقتها في اللهو واللعب  الذي قد يكون الكثير منه  من مفسدات الطوايا . ولا يقل حماس الآباء والأولياء عن حماس الناشئة  حيث  يغري الكثير منهم أبناءهم وبناتهم بالهدايا الثمينة  مقابل حفظ كتاب الله عز وجل . ولا حديث لهؤلاء الآباء والأولياء إلا عن  انشغال  فلذات أكبادهم  بحفظ كتاب الله عز وجل ، وربما  افتخروا وفاخروا بذلك . ومن فضل هذه الدورات الصيفية أنها  تجعل  الكبار والصغار على حد سواء ينخرطون في العناية بكتاب الله عز وجل . ومن حسن الطالع هذه السنة أن دورة تحفيظ القرآن الكريم  تزامنت مع شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار  وتحديدا مع العشر الأواخر منه وهي  العشر التي  تشرف بليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر . فلا يوجد أجمل من  حفل اختتام  دورة صيفية لتحفيظ كتاب الله عز و جل في  ليلة من ليالي العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل ، وهي عشر شد المئز والسهر مع كتاب الله عز وجل  حتى مطلع الفجر .  وأجمل ما في هذا الحفل أن يحتفل بناشئة استعذبت حر الصيف وقيظه من أجل حلاوة القرآن الكريم . فجزى الله عز وجل من سن هذه السنة بأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، وهنيئا للآباء والأولياء الذين وهبوا فلذات أكبادهم  لله عز وجل من أجل حفظ كتابه الكريم ، وفتح الله عز وجل على  هذه الناشئة   بالعلم والمعرفة والتقوى  ، وحفظ بها كتابه الكريم ، وجعله خلقها المرتجى . وهنيئا لكل من بذل جهدا من أجل  إنجاح هذه الدورة وجزى الله تعالى الجميع  خيرا  على  ما  بذلوه من جهد وتضحية في سبيل الله  ومن أجل كتابه الكريم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. ABDELLAH
    11/08/2012 at 04:27

    SALAM, svp, on veux votre avis sur le feuilleton  »omar ibn al khatab »

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *