Home»Enseignement»منظومة القيم بين استماتة المدرسة وعبث التلاميذ

منظومة القيم بين استماتة المدرسة وعبث التلاميذ

0
Shares
PinterestGoogle+

منظومة القيم بين استماتة المدرسة, واستهجان التلاميذ عزيز باكوش ملحوظة هامة : المادة تجميع مركب لردود القراء وتعقيباتهم. تفجر بعض المقالات ذات المنحى التربوي ,المنشورة حديثا في بعض المنابر الالكترونية , ردودا عاصفة وتعقيبات جارفة من طرف القراء والمهتمين , وكان مدهشا ان تتجاوز بعض التعقيبات في بعض الحالات تيمة الموضوع نفسه , سواء من حيث المساءلة في العمق , او على مستوى الإخصاب والتثرية. و كان لابد لنا من الوقوف والإنصات , والاستئناس بقواميس ساخرة وأخرى لا تليق أحيانا حتى أنها تستعصي على التدوين. . وادا كان أصحاب المبادرة بالكتابة وبالتعليق , اكتفوا بوضع تعليقاتهم أسفل الموضوع كسقف أدنى للتجاوب مع ما يقرؤون …. فان متتبعين رفعوا سقف مطالبهم , حين ربطوا بين الأمر, وبين الرغبة في إعادة البريق إلى المدرسة ومن خلالها المنظومة التربوية انطلاقا من التشدد وقانون التجريم. وحتى لا يكون كلامنا مرسلا , و فيما يتعلق بموضوعين نشرا قبل أسبوع الأول تحت عنوان: لماذا يتبول تلاميذنا على جدران مدارسهم …. ؟ والموضوع الثاني : وصية أستاذ متقاعد إلى ولده..كان ملفتا حجم الردود وصراحتها , وإحالات بعضها سخرية او ذكاء , تلميحا او تصريحا , في هذا السياق .. استرعى انتباهنا تعقيبان احدهما للزميل الصحفي محمد ابو مهدي حسني……. بخصوص الموضوع الثاني , يقول ابومهدي: أظن أن الحاجة والخوف من المستقبل, يجعل الشاب أو الشابة يسعى لنيل الوظيفة التعليمية, ليس اختيارا, ولكن خوفا من المستقبل . ويضيف قيدوم الإعلاميين بفاس "ان ذلك يحدث, رغم العلم المسبق بان التعيين الأول , ورغم تعاقده الشكلي على مستوى الاختيار و الأفضلية , فهو ليس مضمونا في مدرسة ابتدائية على المقاس.و بشروط ومواصفات شخصية مائة بالمائة . بيد ان الزميل يستطرد قائلا : لا زالت هناك مناطق عدة من الوطن تكرم المعلم,وتحترمه سواء من حيث معيشه , بتوفير الحاجيات كالإقامة و الغطاء والغداء, أو بالتقدير والاحترام المتبادل. ويتابع مستدركا , ما عدا مناطق محدودة تقع فيها بعض الحوادث . ومن المؤكد ان حركية ودينامكية مجتمعية نوعية همت البادية المغربية في العقود الأخيرة , تركت بصماتها.. لا بد من الحديث عن المجهودات التي بذلت من طرف الحكومة في السنين الأخيرة لتوسيع نطاق الإنارة وشق الطرق. مشاريع فكت العزلة ,وقربت المسافات. لكن المعاناة في نظر الزميل ابومهدي , تكون أكثر ضراوة , بالنسبة للفتاة الحديثة التخرج ’ التي لم تعرف البادية قط ,وقد لا تكون قد غادرت المدينة قط ولم تعرف بعدا عن حضن أمها . حينها تكون رحلتها إلى المناطق النائية صعبة ومحفوفة بالمخاطر. . ويتذكر الزميل ابومهدي حسنى مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي ان شبابا فرنسيين كانوا يأتون للمغرب كمجندين للعمل في التعليم. وكانت وزارة التعليم المغربية تعينهم في المناطق النائية إمعانا في تعميق الخبرة وتطوير التجربة ,ليخلص الى ان المجندين كانوا يتأقلمون بسرعة, ويندمجون بفاعلية مثيرة مع الظروف التي لم تكن سهلة بالتأكيد . ويضيف متسائلا : عندما اتامل مثل هذه المعطيات تتأكد لي خلاصات حان وقت إماطة اللثام عن تداعياتها , وأتساءل : كيف لشبابنا المغربي ,وهم الذين خبروا التضاريس , وتحلوا بالمغامرة وطموح الشباب, أ ن يخافوا اكتشاف مناطق نائية في بلدهم , في بادية محتاجة إليهم بالأساس . بل تلقوا تكوينا نظريا من اجلها . لكن ذلك لايمنع من ان على الدولة ان تقدم دعما نوعيا , وان ينالوا حوافز مادية مميزة لتعويضهم عن الاتعاب الإضافية. وتقول المبدعة شهد احمد الرفاعي بخصوص تعليقها على الموضوع الثاني لماذا يتبول التلاميذ على جدران مدارسهم ؟؟ : الأصل في السلوك سيدي هو البيت…فمن كان في بيته يعتبر" ارض المعمورة" مراحيض عامة. .فماذا سنجد من طفله؟؟ وتحكي" شهد "رواية مؤثرة في علاقة بالموضوع : أثناء سفرها إلى السعودية لقضاء مناسك العمرة….تمنيت لو أننى أستطيع إجازة مناسك العمرة دون الدخول الى الحمامات هناك…"إنها البشاعة" ذلك ان جل من يدخل لقضاء الحاجة لا يبدو ان له مبادئ أو آداب قضاء تلك الحاجة" …..ويكفى….ولا داعي للشرح….حتى في الحرم الشريف..تجد سلوكيات مشينة فى أماكن النظافة..والحمامات وتتساءل حزينة …من أين كل ذلك؟؟؟ لتخلص : إنها البيئة… البيت… اللبنة الأولى للطفل..وتضيف شهد في حسرة " …………. تعرف فكرت في ان أسجل هذه السلوكيات المشينة بالصوت والصورة..ولكني فكرت في العواقب , ذلك أني كنت سأتعرض للترحيل من البلاد…مع مصادرة بالكاميرا.طبعا .وذلك حدث لي بالفعل في شوارع مكة..لولا ان تدخل زوجي وحديثه اللين مع الضابط ..هو ما رحمني من العقاب والسجن ..والسبب أنني فقط أحمل كاميرا وأتجول بها وأحاول إلتقاط بعض الصور لصغيرتي.. ويقول لحسن بلغم : من كندا: "لقد أعادني موضوعك الساخر هذا إلى السنوات التي قضيتها في التعليم،حيث اخترت الورقة الخاسرة بامتياز وكان بالإمكان ان أغادر منذ اليوم الأول اوبعد السنة الأولى على الأقل لكني استمررت في المعاناة ثمان سنوات عجاف، احلم بالمستحيل ، وأتوقف هنا لأجيبك عن " لماذا" كنا أول فوج يلتحق بمركز التكوين كل شيئ جديد، وهذا بالعاصمة وليس بقرية نائية، لكن بعد أسبوعين على الأكثر امتلأت الحيطان بالغائط واصفرت المراحيض, ومجرى ماء الحمامات من ا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. tarek
    13/03/2007 at 22:12

    استهجان التلاميذ أم الأساتذة اللذين يبيعونأنفسهم ب 100 درهم في الشهر
    أنا أظن أنهم المسؤل رقم 1 عن تدنِّي مستوى التعليم

  2. عزيز باكوش
    13/03/2007 at 23:32

    نعم طارق
    لكن ..هناك من يقبل باللعبة لاسباب معلومة

    شكرا لمتابعتك

  3. مايا/ المغرب
    14/03/2007 at 13:15

    تحية احترام و تقدير الى الاستاذ الفاضل عزيز باكوش،
    كل الاراء تصب في منحى واحد من الشرق الى الغرب …، و الكل يحرص على تغير مثل هاته السلوكيات…. سواء كان الامر يمس التعليم او البيت او الشارع… على الجميع ان يحس بالمسؤولية اتجاه مجتمعه ، …
    و دمت غيورا على الواقع …
    و معبرا عن كل مايدور به…
    و التعليم لم يتدنى بل العقول هي التي توقفت عن استيعاب التعليم و القيم.. ، لانك تجد طفل و له احلام اكبر من سنه.. ، فينشغل عن المقرارات باشياء اخرى ، ربما لانه يرى لا طائل من التعليم في مجتمع لن يوفر له سوى مقعد في صفوف البطالة؟؟؟؟
    مع مودتي….

  4. مايا/ المغرب
    14/03/2007 at 13:16

    الرائع باكوش،
    اختياراتك دائما موفقة ، و ما جمع الاراء بهذا الموضوع ،إلا اثبات على الاهتمام الذي توليه بالتعليم و بمايدور بفلكه …، و من خلال هاته الوقفة و التصفح لكل تلك المواقيف نستنتج ان الطفل التلميذ ينقصه الوعي خارج المدرسة و المؤسسة التي تمثل جزء من تكوينه ..، و لا يمكن ان نضع عليها كل العبء ، لان الخلل نابع من المحيط الدي يعيش فيه التلميذ …
    التعليم لم يتدنى بل العقول هي التي توقفت عن استيعاب المقرارات.. و القيم المحملة بها ، لاننا نجد الطفل له احلام تكبره بسنوات و بالتالي لم يعد يهتم بالتعليم فقد انشغل باشياء اخرى، ربما لانه يرى لا طائل من التعليم في مجتمع لن يوفر له سوى مقعد بين صفوف العاطلين …
    ولك مني كل التقدير استاذي الفاضل…
    مع مودتي..

  5. عزيز باكوش
    14/03/2007 at 23:02

    المبدعة مايا/المغرب
    انتبهت الى رايك المدون قلب المقال
    شكرا لاصغائك وايجابيتك وتواضعك
    عزيز المغربي

  6. عبد العزيز قريش
    15/03/2007 at 22:17

    عزيزي باكوش، سلام الله عليك. إنها ثقافة أنا وأنا الذي ربيت وثقفت وسيست وخططت، وفعّلت أنا في واقعي فكنت سوى أنا في الواقع بكل تجليات الصورة التي وجدتها أنت في أنا. فإذا أردتُ أن أكون أنا؛ فيجب أن أكون غير أنا، حينها سأكون أنا وفق جديد أنا. ومنه تكون مقالاتك هي أنا بكل تفاصيل تربيتي وثقافتي وسياستي واجتماعيتي. ويبقى سؤالي: إلى متى أنا أنا؟!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *