Home»Enseignement»نيابة التعليم بجرادة : رجال التعليم يحتجون على ظروف التكوين السيئة .

نيابة التعليم بجرادة : رجال التعليم يحتجون على ظروف التكوين السيئة .

0
Shares
PinterestGoogle+

___
لما افتتح التكوين بنيابة التعليم بجرادة لأول مرة حول بيداغوجيا الإدماج ، كانت للسيد نائب التعليم كلمة افتتاحية أرعد فيها وأزبد منتقدا أولئك الذين يقاطعون التكوين . ربما لم يكن السيد النائب الجديد يدرك خصوصية هذه النيابة والدوافع الحقيقية التي كانت تحتم على البعض من رجال التعليم مقاطعة التكوين ، والذين لهم مبرراتهم المنطقية والمعقولة . واعتقد أن السيد النائب لم يطرح على نفسه السؤال حول دواعي مقاطعة التكوين حتى يمكن تفهم مبررات ذلك لأجل البحث عن توفير شروط مرور التكوين في أفضل الظروف.

الكثيرون يحصرون المشاكل في التغذية ومنهجية تدبيرها – رغم اهميتها – ، إلا أن الأمر كان اكبر وأعمق والتجربة ظلت راسخة تحتفظ بكل الإهانات التي تعرض لها رجال التعليم عبر كل المحطات التكوينية ، التي لم تخل من الوقفات الاحتجاجية والسخط والتذمر، الذي كان يلحظ على رجال التعليم ، وقد كانت هناك مجموعة من الأسباب التي برى فيها الأساتذة إهانة لهم بدءا من ظروف التكوين والإعداد اللوجيستيكي له مما كان بفقد التكوين قيمته ويجعل منه مناسبة من غير ذات قيمة ، إضافة إلى ظروف التغذية المهينة ، خصوصا وان رجال التعليم يتنقلون يوميا بوسائلهم الشخصية من أماكن بعيدة لمتابعة التكوين طيلة أسبوع من المعاناة والمتاعب .
وصادف أن قدم إلى جرادة مفتشون من بوعرفة للمساهمة في تاطير الأساتذة وقد عبروا عن سخطهم لظروف التكوين لما لاحظوه من إهمال ولا مبالاة وظروف لا تخدم العملية التكوينية حيث لا وسائل في المستوى ولا إعداد مما اضطرهم إلى الاستعانة بوسائلهم الشخصية ، وقد نقلوا إلى السيد النائب كل ملاحظاتهم حول التكوين والظروف السيئة التي يجري داخلها ، ولم يلحظ أي تحسن في ظروف التكوين ، وحسب احدهم فرغم أن نيابة بوعرفة لا تملك من الإمكانيات ما تملكه جرادة إلا أن التكوين يمر في ظروف أفضل .

لم يكن يعتقد السيد النائب أن هذا الاحتقان الذي يقع بنيابته وهذه الإهانات المتتالية لرجال التعليم ستنفجر كما انفجر بركان اسلانذا وسيقذف دخان اسود من الشعارات المزمجرة التي سيتطاير غبارها إلى ابعد مكان ، والتي لم يكن السيد النائب يعتقد انه سيسمعها وستحمل إجابات صارخة للسؤال الذي لم يطرحه على نفسه يوما ما .

صباح يوم 17 / 05/ 2010 كان رجال التعليم على موعد مع وقفة احتجاجية بإعدادية سيدي محمد بن عبد الله ، وهو اليوم الأول من مرحلة جديدة من التكوين ، مما يعني أن النيابة تكون قد استفادت من الفترات السابقة التي سجلت احتجاجات على النواقص والتعثرات .
التكوين الذي كان مفترضا أن يبدأ على الساعة 8.30 وجد الأساتذة أنفسهم في حالة انتظار إلى حدود الساعة العاشرة دون وجود ما يوحي بان هناك تكوينا ، فقد ظل الأساتذة في الساحة يتنقلون تحت رحمة شمس حارقة في انتظار الوسائل الخاصة بالتكوين بينما المفتشون الذين لم يجدوا عدة التكوين انتقلوا إلى قاعة في انتظار كودو الذي يأتي ولن يأتي .

الوقفة الاحتجاجية التي جاءت عفوية دون سابق تنظيم بعد الشعور بالإهانة الذي تحول إلى سلوك نمطي يرافق التكوينات دفع بالأساتذة إلى نقل احتجاجهم إلى بهو نيابة التعليم للتعبير عن سخطهم عما يلاقونه من إهانة وإهمال ولا مبالاة .

لم يكن بالنيابة أي مسؤول يمكن أن يستمع للمحتجين الذين زلزلوا أركان النيابة باحتجاجاتهم وشعاراتهم المرفوعة .
شوف شوف يا مسؤول هد الشي ما شي معقول   »  ـ رجال التعليم هاهما والتكوين فين هو
. » ……

وقد شملت تدخلات رجال التعليم العفوية والصادقة والشعارات المرفوعة كلاما خطيرا ومعبرا عن واقع التكوين المتردي وعن واقع العبثية التي تتخبط فيها نيابة التعليم بجرادة ….
السيد النائب الذي كان في مهمة تسوية مشكل المطاعم المدرسية !!! ( وهذا وجه آخر من أوجه المشاكل التي تعرفها نيابة جرادة ) قدم على وجه السرعة ليفاجأ بهذه الوقفة الاحتجاجية غير المنتظرة . وقد فاجأته الشعارات المرفوعة التي أصر الأساتذة على الجهر بها قبل بداية أي حوار أو تفاوض …
وفعلا طلب السيد النائب في دهشة الإنصات إلى احتجاجات الأساتذة الذين حملوه المسؤولية فيما يقع من إهانة رجال التعليم باعتبارهم موظفين لوزارة التربية الوطنية على النيابة الالتزام بتوفير الكرامة لهم وتوفير الشروط الحقيقية للتكوين ، وضرورة إيقاف العبث الذي تعرفه نيابة جرادة وكل أصناف الإهانة التي يتعرض لها الأساتذة .

وأكد الأساتذة أن نيابة التعليم ملزمة بتوفير جميع الشروط المادية والمعنوية لإنجاح التكوين وتمكين الأساتذة من الاستفادة منه ، وعلى السيد النائب أن يتحمل مسؤوليته في إصلاح التردي الذي تعرفه النيابة وعلى الخصوص المصلحة الخاصة بالنيابة التي تسهر على توفير شروط التكوين سواء المادي أو اللوجيستيكي ، ، هذا التردي الذي أصبح يضر بالمنظومة التربوية ويؤثر على معنويات رجال التعليم ويؤثر سلبا على المردودية التربوية .

وطالبوا الوزارة تحمل مسؤوليتها فيما يقع بهذه النيابة التي فاحت روائح مظاهر فسادها ، وكانت مناسبة افرغ الأساتذة فيها ما كان بجعبتهم حول العبث الذي تعرفه هذه النيابة على جميع الأصعدة من مشاكل كثيرة تشكل صورة سوداء لواقع تربوي مختل .
ويطرح السؤال لماذا في فترة من تاريخ النيابة كان التكوين يمر في أحسن الظروف وكيف كانت الوسائل المادية والمعنوية متوفرة وكيف لم يحصل أي احتجاج أو تدمر رغم كل الإمكانيات المتواضعة حينها ، في حين وفي سياق المخطط الاستعجالي وبكل الإمكانيات المادية المتوفرة يسجل هذا العبث والتردي وكيف أصبحت المصالح بالنيابة منشغلة بالتباكي عن التعويضات – أحيانا غير المستحقة – لكن على المستوى العملي هناك سوء التدبير وفساد مفضوح .

يوجد السيد النائب أمام امتحان وقف نزيف العبث والإفساد اللذان تتعرض لهما النيابة دفاعا على المنظومة التعليمية ، ولن نفاجأ إذا ما حصل ما هو اكبر في ظل استمرار الإفساد وفي ظل الاحتقان المتزايد .
وهل ينتظر رجال التعليم من وزير التربية الوطنية إجراءات صارمة تحد من هذا العبث الذي يضرب في العمق المنظومة التربوية المتهاوية ؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. محـــــايد
    01/06/2010 at 09:45

    ان ما قمتم به يااساتذة جرادة قد يجد فيه القارئ بعض الصواب لكن منهجية التطبيق اختلف فيها معكم وهي كالتالي
    ـ ان السيد النائب لايزال غض العود في بداية حياته المهنيةيتلمس اليد الرطبة التي يقبض عليها الا انه لم يجد سوى الايادي النارية فرفقا بالقوارير كما قال احد الشعراء
    ـ السيد النائب كان في رحلة عمل كما تقول من اجل حل مشاكل المطعم المدرسي فاحضرتموه على عجل ووهن ففاجانموه بالشعارات النارية وما هكذا يستقبل المسؤولون ولاتعامل الاطر العليا التي وكل اليها تسيير المهام التربوية والادارية بالمنطقة
    ـ احترام المسؤول واجب فانا اعتبر مسؤولي بمثابة شيخي في الطريقة علي ان احترمه واعينه على بلوغ الهدف . فاعطوه الفرصة ليحقق ماتبقى من الاهداف .
    هذه وجهة نظري . نظر شخص محايد ينشد الخير والاصلاح ومعذرة لاخوتي الاساتذة اذا لم يرقهم تدخلي . وهدى الله الجميع الى الخير .

  2. استاذ
    01/06/2010 at 09:46

    شكرا اخي الكريم على هذا المقال و ليعلم الجميع ان صاحب كل هذه المشاكل هو شخص معروف لدى كل رجال التعليم ، نتمنى من الوزارة ان تتدخل بكل صرامة لمحاسبة مول الشكارة

  3. م. ح
    01/06/2010 at 09:46

    و ما بالك بتكوين في مجال الديداكتيك صاغه احد المفتشين على مقاسه خارج السرب و عجنه و خبزه و مرره إلى بعض اساتذة المقاطعة؟ فكيف يعقل ان نحرم نحن في جرادة من تكوين استفاد منه زملاؤنا في نيابات اخرى و توصلوا بوثائق مفيدة بينما اكتفينا نحن بالكلام الذي لا يقدم و لا يؤخر

  4. prof
    01/06/2010 at 09:46

    la cause de tout ce dont vs avez parlé est qu on a pas mis le bonhomme dans le bon poste.le delegué n a rien avec la gestion .on lui a a trribué ce poste pour des raisons que tt le monde connait et non parcequ il le meritait

  5. مهتم آخر
    06/09/2011 at 09:03

    مشاكل التكوين الأساسية تكمن في
    عدم التأكد من جدواه
    عدم اسناده الى أهله
    الطرق والظروف الغير مهنية لانجازه
    اما ما ورد في مقال الأخ القيم فقد عالجه مقال آخر سابق
    link to oujdacity.net

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *