Home»Enseignement»أكاديمية الجهة الشرقية وبرنامج تكوين أساتذة الابتدائي في نيابة جرادة

أكاديمية الجهة الشرقية وبرنامج تكوين أساتذة الابتدائي في نيابة جرادة

1
Shares
PinterestGoogle+

من المعلوم أن نيابة جرادة تفتقر إلى ما يسمى مركز التكوين المستمر، لهذا تعتمد على مؤسسة إعدادية تتوفر على داخلية لإنجاز كل برامج التكوين المستمر حتى أن هذه المؤسسة وهي أكبر مؤسسة من حيث عدد المتعلمين عرفت ولا زالت سيرا غير طبيعي للدراسة بسبب وجود أعداد من المستفيدين من برامج التكوين طيلة موسم دراسي إذ لا تتوقف عملية  » الممضوغات  » أي الإطعام بداخلية هذه المؤسسة الموازية لعملية مصوغات التكوين . وقد أعدت الجهة المكلفة في أكاديمية الجهة الشرقية برنامج التكوين في بيداغوجيا الدمج الخاص بأساتذة السلك الإبتدائي الممتد من تاريخ 12 /04/2010 إلى 09/07/2010 لمدة 50 يوما تتواصل كل عشرة أيام وتفصل كل عشرة أيام خمسة أيام قد تكون فترة تكوينات أخرى مما يعني أن هذه المؤسسة الإعدادية تحولت إلى مركز تكوين طيلة موسم دراسي وزيادة . ومعلوم أن عملية « المضغ  » أو الإطعام تسبب إرهاقا لداخلية هذه الإعدادية التي يجب عليها أن تطعم التلاميذ الداخليين يوميا إلى جانب المستفدين من برامج التكوين علما بأن الإطعام مرتين في داخلية واحدة يتطلب وقتا معتبرا ومجهودا مضاعفا .

والغريب في الأمر أن الجهة المكلفة بوضع برامج التكوين بالأكاديمية أسقطت من حسابها برامج تكوين أساتذة السلكين الإعدادي والتأهيلي ، وهي برامج التكوين الخاصة بسنة 2009 التي لم تنجز بسبب تلكؤ وتماطل الجهة المكلفة بالتدبير المالي بنيابة جرادة في إنجاز الإجراءات الورقية في الوقت المناسب قبل حلول نهاية شهر دجنبر الذي يعني وضع الجهة المكلفة بالتدبير المالي بالأكاديمية يدها على الرصيد المخصص للتكوين غير المبرر ورقيا ، وهو ما يعرف بإجراء  » المؤجل الدفع أو الصرف  » علما بأن نفس الجهة بالنيابة هي التي كانت وراء مقاطعة أساتذة السلك الثانوي لحلقة التكوين خلال موسم 2007/2008 بسبب فطائر جلسة الشاي التي أغضبت السادة الأساتذة بعدما أوحى كلام موظف التدبير المالي بالنيابة غير المسؤول وغير اللائق لهم أنها عبارة عن هبات وصدقات وليست إطعاما رصدت له أرصدة مالية محسوبة على برامج التكوين المستمر. ومن المعلوم أن الرصيد المخصص لبرنامج التكوين المستمر لموسم 2008/2009 حسب تصريح موظف المراقبة المالية بنيابة جرادة كان جاهزا بتاريخ 05/05/2009 إلا أن الموظف المكلف بالتدبير المالي تراخى في الإجراءات وسوف حتى أدرك الرصيد تاريخ 31/12/2009 نكاية في جهاز التفتيش الذي لا يرضيه التماطل في صرف مستحقاته ، والعبث بها كل موسم دراسي وبشكل متعمد وفاضح . وقد وعد هذا الموظف بتدارك الموقف خلال الأسبوع الأخير من شهر دجنبر، ولكنه لم يفعل وظل برنامج التكوين المستمر الخاص بالسلك الثانوي معلقا حتى أدركه برنامج السلك الإبتدائي الخاص يبيداغوجيا الدمج ، وهو برنامج هيمن على أجندة مركز التكوين الذي هو مجرد مؤسسة إعدادية يرهقها التكوين مضغا وتنظيما. والمستغرب في برنامج تكوين أساتذة التعليم الإبتدائي هو عدد المستفدين خلال 50 يوما والبالغ عددهم 675 أستاذ بمعدل 75 أستاذ في كل 5 أيام وبتأطير 6 مؤطرين لكل 75 أستاذ حيث يصل عدد المؤطرين إلى 54 مؤطر علما بأن أكثر من ثلاثين أستاذ في التعليم الثانوي يؤطرهم مؤطر واحد ، مما يعني أن نفس عدد أساتذة التعليم الابتدائي وهو 75 أستاذ يجب أن يؤطرهم مؤطران اثنان فقط .

لم تعر الجهة المكلفة بالتكوين المستمر في أكاديمية الجهة الشرقية برامج تكوين أساتذة السلك الثانوي أهمية ، وهي برامج متأخرة بسبب خلل الجهة المكلفة بالتدبير المالي في نيابة جرادة ، والتي هي خارج طائلة المساءلة والمحاسبة لحد الآن عن عدم إنجاز برامج تكوين سابقة بسبب سوء تصرفها وسوء تدبيرها ، وبسبب التلكؤ والتماطل في إنجاز برامج التكوين لموسم 2008/2009 . ولم يلفت نظر الجهة المسؤولة عن وضع برنامج التكوين الخاصة ببيداغوجيا الدمج في السلك الابتدائي أن عدد المؤطرين هو فوق الحاجة إذ لا يعقل أن يؤطر 75 أستاذا 6 مؤطرون بمعدل 12 أستاذا للمؤطر الواحد علما بأن هذا العدد غير واقعي ، وله حسابه الخاص حيث يحتسب عدد المؤطرين حساب عدد الملائكة مع عدد الكفار في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وهو حساب الأضعاف ذلك أن مؤطرين يؤطران 75 أستاذا يصيران ببركة العد الملائكي 6 مؤطرين ، وإنه لعمري العبث عينه ، والعمد وسبق الإصرار لأكل السحت والمال الحرام بشهادة وتزكية الجهة المسؤولة عن برامج التكوين المستمر، وبرضى المؤطرين الذين نربأ بهم أن يرضوا بما ليس لهم بحق من مال الأمة الذي يعبث بهم العابثون ممن لا ضمير لهم ولا خوف من الخالق ولا من لقائه وحسابه يوم العرض عليه .

لقد بات على الجهة المسؤولة عن التكوين المستمر في أكاديمية الجهة الشرقية أن تأخذ في اعتبارها أن شريحة معتبرة من أساتذة التعليم الثانوي بنيابة جرادة لا زالت لم تستكمل تكوينها فيما يسمى بيداغوجيا المواد وبيداغوجيا التقويم ، وهي مقبلة أيضا على بيداغوجيا الدمج في مستوى السلك الإعدادي ، وعليها أن تجد لهذه الشريحة جدولة برنامج تكوينها ضمن الجدولة المبرمجة باعتبار مدرسي السلك الابتدائي فقط ،علما بأن الطاقة الاستيعابية لعدد الخاضعين للتكوين يمكنها أن تصل إلى حد 120 أو 130 مستفيد يوميا مضغا وتكوينا حسب توقعات نيابة جرادة . وفي انتظار أن يكشف النقاب من طرف الأكاديمية عن مصير رصيد التكوين المتأخر لموسم 2008/2009 بنيابة جرادة النسبة لمدرسي السلك الثانوي يسود جهاز المراقبة في التعليم الثانوي شك في تصفية هذا الملف خصوصا مع رواج إشاعات مفادها أن رصيد تكوين 2009 أصبح بقدرة قادر هو رصيد تكوين 2010 ، وأن الأعين المترقبة لهذا الرصيد قد علاها غبار بركان أيسلاندا أيضا بموجب مصير  » المؤجل الدفع » الذي قد يلقى مصير  » المحول الدفع  » وما أكثر ما يحول المؤجل الدفع في غياب شفافية في أكاديمية الجهة الشرقية ، وفي غياب رقابة ومساءلة ومحاسبة ، وهي أكاديمية فوق العادة بحكم الواقع المعيش .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مراقب تربوي / وجدة
    22/04/2010 at 15:46

    ات من احسن ما عبرت به في هذه المقالة ياسيد شركي هو قولكم ( ممضوغات ) واضيف ما اكثر الماضغين الذين لاينتظرون الا المضغ وسيبقون كذلك . وعندما لايجدون ما يمضغون سيمضغون ( شمغيلة ) وقانا الله واياكم من هؤلاء .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *