الكتابة المسرحية عند »محمد مسكين » الجزء(3)

بقلم:د خالد عيادي.

…وبالرغم من قلة الإمكانيات المادية وانعدام الدعم، فقد تأسست بمدينة وجدة بعد الاستقلال كثير من الجمعيات والنوادي. ففي سنة 1959م ،تأسست ثلاث جمعيات مسرحية هي: جمعية « النشء أرسطو ». أسسها « عزيز حسين »، ثم جمعية « الفانوس الأحمر »، وجمعية « المسرح الناشئ ».([1]) وفي الأربع سنوات التي تلت سنة 1965م، تأسست حوالي ست جمعيات مسرحية أهمها: جمعية « المسرح البلدي »، التي أسسها المبدع الكبير « بنيحيى العزاوي » عام 1967م ([2]). وفي سنة 1974م صار المرحوم « عبد العزيز بساوي » رئيسا للإتحاد الجهوي لمسرح الهواة بوجدة، بعد أن أصبح رئيسا ل »لفانوس الأحمر »وأشرف على تقديم عرض مسرحي وطني، بعنوان: الصحراء  قضية ومعركة.([3])

وفي هذه الفترة كان « محمد مسكين » حاضرا وبفعالية، حيث سيقوم بإخراج مسرحية « الزوايا الأربع »،في إطار مشاركة جمعية « الفانوس الأحمر » ،في إقصائيات المهرجان الوطني لمسرح الهواة، وكان ذلك سنة 1974 ([4]) .وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجمعيات والنوادي المسرحية، كانت تمارس تداريبها في دار الشباب:أي بدار السبتي حاليا، وتعرض أعمالها غالبا في سينما « باريس ».وبالرغم من تلك الإكراهات المتعددة ، فقد استطاعت مدينة وجدة ،بفضل رموزها المسرحيين، أن تستقطب المهرجان الوطني لمسرح الهواة ـ ليقام على أرضها في فترة 1977 ([5]). وذلك الحدث الوطني كان مؤشرا واضحا على مواكبة  مدينة وجدة لمسيرة المسرح بالمغرب، وعلى انتعاش الفعل المسرحي بها. وقد شاركت في هذا المهرجان جمعية: « المسرح الشعبي » بمسرحيتها المثيرة: « مرايا الزمن المحزون ».([6])

ففي مثل هذه الأجواء الثقافية والإبداعية، مما لم أذكره كثير، نشأ المبدع الراحل « محمد مسكين »، وتغذى بالفعل المسرحي بهذه المدينة، ليصبح في النهاية علما من أعلام المسرح بمدينة وجدة خاصة وبالمغرب عموما، إلى جانب كبار المبدعين المغاربة.

[1] )  الحركة المسرحية بوجدة  من التأسيس إلى الحداثة د: الرمضاني مصطفى .

[2]  ) الحركة المسرحية بوجدة  من التأسيس إلى الحداثة د: الرمضاني مصطفى .

[3]  ) الحركة المسرحية بوجدة  من التأسيس إلى الحداثة د: الرمضاني مصطفى .

[4]  ) الحركة المسرحية بوجدة  من التأسيس إلى الحداثة د: الرمضاني مصطفى .

[5]  ) الحركة المسرحية بوجدة  من التأسيس إلى الحداثة د: الرمضاني مصطفى .

[6]  ) الحركة المسرحية بوجدة. من التأسيس إلى الحداثة د: الرمضاني مصطفى .