Home»Enseignement»ثانوية المهدي بن بركة التقنية(وجدة -أنجاد) تستضيف فنانين في التصوير الفوتوغرافي

ثانوية المهدي بن بركة التقنية(وجدة -أنجاد) تستضيف فنانين في التصوير الفوتوغرافي

3
Shares
PinterestGoogle+
 

في إطار الأنشطة الإشعاعية والتكوينية التي يتم تنظيمها بثانوية المهدي بن بركة التقنية، تم يوم الأربعاء 15/03/2017 مساء(من الساعة الرابعة إلى الساعة السادسة) استضافة ثلاثة فنانين أقاموا خلال الفترة من06 إلى 15 مارس، برواق الفنون « باستور »، معرضا جماعيا للصور الفوتوغرافية في موضوع المرأة تحت عنوان: ELLE ويتعلق الأمر بالسادة :
–  عبدالنبي كتوي
–  إيزابيل بفينينغر Isabelle Pfinninger
–  فراجي ابراهيم
وقد حضروا إلى المؤسسة بدعوة من شعبة الفنون التطبيقية كمبادرة لتقريب الفن من المؤسسات التعليمية وإخراجه من فضاءاته التقليدية المغلقة
وبعد الكلمة الترحيبية لرئيس المؤسسة بالفنانين الثلاث وشكرهم على تلبية الدعوة، قام الأستاذ محمد الصغداوي ،أستاذ الفنون التطبيقية بتقديمهم والإشارة إلى مسارهم الفني وتو ضيح الهدف من هذا اللقاء الذي يندرج في إطار انفتاح المؤسسة على محيطها الثقافي والفني
ثم افتتح السيد كتوي اللقاء بكلمة ، أشار من خلالها إلى أهمية المبادرة وكونها  تفتح المجال للتواصل مع فئة التلميذات والتلاميذ حول موضوع الفنون بمختلف تعبيراتها  التي أصبحت تلعب دورا مهما في تحريك عجلة التنمية ،كما أشار إلى الحركة الفنية النشيطة التي تعرفها الجهة الشرقية خلال السنوات القليلة الأخيرة مع التذكير أن مدينة وجدة تعتبر تاريخيا من المدن الأولى في المغرب التي احتضنت حركة فنية تشكيلية حيث عرفت  تأسيس أول مدرسة للفنون الجميلة في الوطن مطلع القرن العشرين وكان مقرها في المبنى الذي يعتبر  حاليا مقرا لنقابة الاتحاد المغربي للشغل….
كما ركز على الدور الهام الذي لعبته شعبة الفنون التشكيلية سابقا ثم الفنون التطبيقية بعد ذلك  بثانوية المهدي بن بركة التقنية  والتي ساهمت في تكوين عدد من الفنانين الذين  يحتلون حاليا صدارة المشهد التشكيلي الجهوي والوطني وأعطى أمثلة بعدد من الفنانات والفنانين  الذين مروا بهذه الشعبة منذ إرسائها بالمؤسسة منتصف الثمانينات.
قدم ،بعد ذلك ،الفنانون الثلاث تباعا الإطار العام الذي يندرج فيه هذا العمل الجماعي والذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الثامن مارس من كل سنة حيث أجمعوا على أن الهدف المشترك هو محاولة التقاط واقع المرأة في المجتمع المغربي من خلال عدسة الكاميرا وتسليط الضوء على هذا الواقع المشرق أحيانا والغارق في العتمة أحيانا كثيرة.
وهكذا عرض السيد عبدالنبي صورا  تعكس امرأة ملتحفة بكوفية تحيل على مجال جغرافي وثقافي  غير مجالنا ،ووجهها غارق في عتمة الظل ممسكة بعنقود عنب وقارورة  في إحالة على خطاب تراثي معين  ،ثم واصل تقديم عمله بصور مليئة بالرموز تعكس الواقع المزري للمرأة المكافحة من أجل لقمة العيش ولعل صورة المرأة « الحمالة  » للسلع المهربة من المدينتين المحتلتين أصدقها تعبيرا ،وهي الصورة الوحيدة التي غابت عنها الظلال بشكل تام حيث سلطت عليها الأضواء من كل الزوايا بشكل كلي كرد اعتبار لهذه الفئة التي تعاني في صمت وسط لامبالاة مطلقة من طرف وسائل الإعلام وكل المدافعين عن حقوق المرأة…..
السيدة ايزابيل بفينينغر، وهي مواطنة فرنسية جاءت في زيارة قصيرة لمدينة وجدة، فأغرمت  بها وقرر ت الاستقرار بها بصفة دائمة ،قدمت بدورها رؤيتها لواقع المرأة معتمدة على استشارة عدد من النساء والرجال ،وعكست هذه الرؤية بعدسة الكاميرا على شكل لوحات فنية ،تظهر المرأة في مختلف حالاتها النفسية والاجتماعية مستعملة رمزية علاقة المرأة بالتفاحة أحيانا وبالسيجارة أحيانا أخرى كإحالة على وضعيات العطاء والإغراء والقهر الاجتماعي حيث المرأة تضطر في غالب الآحيان إلى الظهور بصورة مزيفة خوفا من رفض المجتمع وقهره الثقافي لكل ما هو غير مألوف ومناقض للصورة النمطية التي رسمها لها المجتمع ….
السيد ابراهيم فراجي بدأ تقديمه بالحديث عن الدور الرائد للمرأة مجاليا وزمانيا من خلال التذكير ببعض النماذج المشرقة للمرأة بصفة عامة والمرأة المسلمة والمغربية بشكل خاص فكان الحديث عن ماري كيري عن نساء زعيمات في بلدانهن عن السيدة عائشة ودورها التاريخي في نجاح الرسالة المحمدية وانتشارها ،عن فاطمة الفهرية التي أسست للصرح الجامعي العالمي عن أول طيارة مغربية عن آلاف السيدات اللواتي تميزن في مجال الإبداع والفن والثقافة والاقتصاد والسياسة…كما تحدث عن ملايين الأمهات اللواتي يكافحن من أجل أسرهن وأبنائهن. وتجسيدا لذلك قام بعرض صور  لنماذج سيدات من الجهة استطعن فرض أنفسهن بجدارة واستحقاق على المستوى الجهوي(شواعر، كاتبات، ،سيدات أعمال، محاميات….) من كل الأعمار…وبالمقابل عرض صور للمرأة الكادحة المكافحة وتلك المنسية المهمشة في أقاصي المغرب العميق….
بعد ذلك فتح باب النقاش أمام التلميذات والتلاميذ الذين عبروا عن شغف حقيقي بكل ما هو تعبير فني حيث أبانوا عن قدرة فائقة على تحليل الصور المعروضة وتفكيك مكوناتها(الضوء/الظل،الشكل،الألوان،المكونات…)كما عبروا عن أراءهم حول واقع المرأة وعن القيود الاجتماعية والثقافية التي تكبلها.

المحتار شحلال مدير ثانوية المهدي بن بركة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.