Home»Correspondants»تفاعلا مع مقال الأستاذ الفاضل السيد خليل غول

تفاعلا مع مقال الأستاذ الفاضل السيد خليل غول

0
Shares
PinterestGoogle+

    تفاعلا مع مقال الأستاذ الفاضل السيد خليل غول

حتى لا أقول ظاهرة، فإن معضلة الغش في الإمتحانات عموما والبكالوريا خصوصا هي عملية تدخل في إطار ثقافة عملت على نشرها وتفشيها جهات متعددة في مجالات متنوعة،لتنتج لنا في النهاية مجتمعا أفرادا وجماعات تشبع ونشأ في الغش إلى درجة أن الغشاش أصبح  يوضع في خانة الشاطرين والنوابغ وكل مايدخل في باب الوصف بالدهاء  .

   فالغش معضلة كانت وستضل دائما موجودة وجودالإنسان،ومن يظن أو يعتقد أنه بالإمكان القضاء عليها فهو واهم وهما بعيدا لسبب واحد وبسيط هو كونه يتجاهل أنه يتعامل مع طبيعة بشرية لا ملائكية،هذه الطبيعة التي لا تستقيم إلا بالردع والزجر الحقيقي الذي لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يُعطّل ويبقى مجرد حبر على ورق،وكذلك نهج ثقافة واضحة المعالم لا تغض الطرف عن جهة وتعاتب أو تحاسب جهات لحاجة في نفس٠٠٠٠
لابد إذن أن نشتغل على تغيير هذه العقليات والوقوف جميعا ضد اللوبيات التي تحول دون تقدم أبناء هذا الشعب الأبي،وأن نشتغل أيضا على تغيير البرامج التعليمية والتقليص من موادها والتركيز على التخصص إبتداء من التعليم الإبتدائي وليس الإنتظار حتى التعليم التأهيلي
فسياسيونا وللأسف الشديد همهم الوحيد إلصاق التهم المجانية بالآخروإعتماد المقاربة الأمنية داخل المؤسسات ونهج ثقافة العقاب بالإضافة وهذا مكمن الخلل الحقيقي الى قمع الحس النقدي والإبداعي،وغياب حب التعلم وكسب المعرفة وكره المدرسة من طرف أبنائنا وتلامذتنا نتيجة هذه السياسات الإعتباطية التي باعت المدرسة المغربية باسم الخوصصة وعسكرت المؤسسات التربوية ،وانسلخلت بالتالي من جميع مسؤولياتها٠
فمجتمعنا يعيش أزمة مركبة بامتياز،وزارة لم يكن أبدا همّها في العقدين الأخيرين تعليم أبناء هذا الشعب،وإنما حراستهم داخل فضاء المدرسة بذريعة الهاجس الأمني،أستاذ همّه ضبط العدد الهائل من تلامذته داخل الفصل ومسابقة الزمن من أجل إنهاء الكم الهائل من الدروس المبرمجة في إطار مادة تخصصه حتى لا يفاجئ في نهاية السنة الدراسية بقول أحد الممتحنين أننا لم ننجز هذا الدرس أو ذاك،مديرمؤسسة مأموربتسجيل كل التلاميذ الوافدين عليه ولوجائوا من المرّيخ وضمان بقاءهم داخل فضاء المؤسسة،وممنوع عليه منعا مطلقا طردهم أو معاقبتهم مهماارتكبوامن هفوات وشغب حتى لا أقول أشياء أخرى أدهى وأمرّ،تلاميذ ضحايا هذه المنظومة التربوية في بلادنا وجدواأنفسهم في مستويات هم أنفسهم لا يعرفون كيف وصلوا إليها بمسوى يستحيي الكيّس الخوض فيها،تلاميذ نجحوا من أجل إفراغ المقاعد لغيرهم بدون كسب أدنى معرفة أو تعلمات،ناهيك عن عتبة المعدلات التي ينتقلون بها إلى المستوى الموالي،أولياء لا يتابعون مسار أبناءهم الدراسي بل لا يعرفون حتى المستوى الذي هم فيه،ولكنهم في المقابل وهم جالسون في المقاهي صباح مساء يصبّون كل غضبهم ولومهم على المعلم والأستاذ وهلم جرا٠
ما قيل إلا القليل من الكثير الكثير،لذا فالوقت حان لتعبئة الجميع وبدون استثناء من أجل إنهاء هذا الإجرام في حق مدرستنا المغربية العمومية من خلال تنظيم مناظرة وطنية لدراسة هذه المعضلة وبذل كل الجهود من أجل معالجتها والخروج بتوصيات موضوعية وعلمية وأخلاقية وقيمية٠٠٠

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. prof
    14/06/2015 at 19:04

    pourquoi vous publiez pas mon commentaire????????? ou bien vous aussi vous concidérez que les enseignants sont parfaits????????? désolé vous avez tort

  2. prof
    14/06/2015 at 19:07

    pourquoi vous publiez pas mon commentaire????????? ou bien vous aussi vous concidérez que les enseignants sont parfaits????????? désolé vous avez tort ET LA REALITE EST MALHEUREUSEMENT BIEN PRESENTE!!!!!!!! ya des enseignants qui trichent !!!!!!!!!!!!!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *