Home»International»وعد بلفور:2نونبر1917.وعد بقيام كيان لليهود بأرض فلسطين العربية(2)

وعد بلفور:2نونبر1917.وعد بقيام كيان لليهود بأرض فلسطين العربية(2)

3
Shares
PinterestGoogle+

فلسطين في معتقد اليهود الصهاينة هي ارض لشعب لا يملك مكان شعب لا يستحق.إن « تيودور هرتسل »زعيم الصهيونية الحديثة و رئيس المؤتمر الصهيوني العالمي المنعقد في مدينة « بال » السويسرية عام 1897 كتب كتابا بعنوان « دولة اليهود ». و لكن اليهود حرصوا أن يسموا أرض فلسطين بأرض « إسرائيل » حرصا على انتماء الأرض إلى من يزعمون أنهم أسلافهم ،وهم أبناء يعقوب.ومعلوم أن يعقوب كان له 12ابنا:يوسف و 11أخا (يوسف و الأحد عشر كوكبا). أنجبهم يعقوب من أربع نساء،زوجتين شرعيتين هما: ليا و رحيل و جاريتين هما:زلفا التي كانت تخدم ليا وبلهة تخدم رحيل .

كان أبناء ليا 6: رأوبين و شمعون ولاوي و يهوذا ويساكر و زبولون.وكان ل رحيل: 2هما يوسف و بنيامين.كما أنجبت زلفة: جاد وآشر،و بلهة ولدت دان و نفتالي.فيكون إذن يهوذا الذي ينتمي إليه اليهود هو الابن الرابع من أبناء يعقوب و أمه ليا.

أما العبرية التي هي اللغة الرسمية لإسرائيل:فترجع حسب الروايات المقدسة في الفكر الإسرائيلي إلى اسم واحد من الأجداد القدامى للساميين وهو « عابر بن شالح بن أرفكشاد بن سام « أكثر أبناء نوح خيرا و بركة(من سفر التكوين 11).ويقول د.حسن ظاظا في مقاله الرائع ‘الشخصية الإسرائيلية’ (وان كان اليهود هنا قد حاولوا أن يتناسوا أن العرب أيضا هم من أبناء عابر /فالتوراة تذكر من أبنائه « يقطان » (التكوين 10 :  25) وهو المعروف عندنا باسم « قحطان » الذي تنتمي إليه جميع قبائل العرب الجنوبية في اليمن و حضرموت.كما أن العرب الشماليين أو » العدنانية  » ينتمون إلى إبراهيم سليل عابر هذا….ولذلك نجد اليهود في انتسابهم لعابر يصرون على إنهم وحدهم العبريون…و كان بنو إسرائيل دائما متمردين. وكانوا باستمرار في تناقض بين أهوائهم ودعوة أنبيائهم، حتى أن النبي الذي يتجاوز الحد في زجرهم،أو في محاولة تغيير ما هم فيه من فساد، كان يتعرض للسب و الضرب و القتل.بهذا العنف عاملوا نبيهم أرميا.) وهم الذين تآمروا على المسيح و طالبوا بصلبه.و يروي د.حسن ظاظا هذه القصة التي تؤرخ لموت المسيح(كان اليوم الذي أخذ فيه المسيح للصلب يوما شديد الحرارة في مدينة أورشليم.وكانت الجموع اليهودية قد عقدت على جبين المسيح إكليلا من الشوك،و أرغمته على أن يحمل صليبه الثقيل على ظهره،ثم راحت تطوف به شوارع المدينة صاخبة شامتة مستهزئة،تمعن في تعذيبه،وتتلذذ باهانته و إيذائه.واشتد بالمسيح التعب و العطش،ولفحه هذا الحر الشديد.فارتمى عند باب يهودي اسمه في الأسطورة »أحشويروش » و هو يلهث من التعب. وسمع اليهودي الضجة أمام  بيته فنزل يستطلع الخبر،ورأى المسيح ملقى خائر القوى في ظل بيته.فركله بقدمه و طرده قائلا :اذهب من هنا،وابتعد بلعنتك عن بيتي.فنظر إليه المسيح،وعلامات الحزن و الإرهاق بادية على وجهه،وقال:انك تنتهرني،وتحرمني من ظل حائطك،لان لم تجرب تعب المشي و لا عبء الاهانة و المطاردة.و سرعان ما تحدث المعجزة ،فيبدأ « احشوريش »في المشي رغم انفه،لا يستطيع أن يتوقف.وراح يسير حتى خرج من البلد،وأمعن في السير حتى خرج من فلسطين،ثم كتب عليه أن يسير و يسير،وان يظل ماشيا لا يستريح إلى يوم القيامة.عليه معطف قديم ممزق ،وعلى كتفه خرج فيه زاد حقير،وبيده عصاه،وفي جيبه قطعة صغيرة جدا من النقود،وقد طالت لحيته،وتراكم عليه الغبار.يرى في حر الصيف بين الصخور و على الرمال، ويرى في برد الشتاء على الثلوج و فوق الجبال.هذا هو اليهودي التائه ،المخلوق الأسطوري الذي انبثق من صدام عنيف  بين النفسية الاسرئيلية الكزة،الشديدة التعصب و الغرور ،و الحقد على الأمم الأخرى،وبين النفسية الأوروبية في مسيحية العصور الوسطى،التي كانت تعاني من جوار المرابي اليهودي الأمرين.) من نفس المقال المشار إليه سابقا ،من الصفحة24 مجلة عالم الفكر 1970.

لقد ادعوا أنهم أبناء الله، وحلفاء الله، و أحباب الله، (إن الرب قد اتخذ أمتهم عشيقة له،بل انه تزوجها زواجا أبديا،حتى أنها إذا خانته و دنست شرف العلاقة التي بينها و بينه لم يطلقها كما يفعل أحقر مخلوق من البشر،ولكنه يكتفي بأن يغضب ثم يرضى،و أن يعاقب ثم يصفح. فهي الأمة الحبيبة المعشوقة المدللة،التي تعلم مقدما أن الرب لن يجرؤ يوما ما على قتلها مهما أجرمت)/ص25.

و أخيرا نختم هذه الكتاب بما ينعتونا نحن العرب الذين يرجع أصلنا إلى سيدنا إبراهيم و لكن عن طريق »هاجر » التي يعتبرونها أجنبية و جارية،فكل من ينتمي إليها ،منتسبا بالأصل أو الدين إلى سيدنا محمد و هو(من سلالة سيدنا إسماعيل،وابن هاجر) يعتبره الفكر العنصري اليهودي من أبناء الحرام أو الزنا(ممزير) .لان هاجر لم تكن إلا جارية سيدنا إبراهيم و ليست كزوجتة الشرعية »سارة »أم سيدنا اسحق الذي تعترف به اليهود و النصارى..

اليهودي أصبح شخصية مشبوهة في كل المجتمعات.ومارس الربا و الصيرفة و بعض الحرف الشاقة و القذرة، كدبغ الجلود، و استخراج الملح( لهذا  في بعض المدن المغربية ،يسكن اليهود في أحياء يطلق عليها اسم »الملاح »نسبة إلى اشتغالهم بالملح)و تقديد الأسماك،وسبك المعادن،والصباغة،إلى جانب ألوان من الاحتيال وراء ستار السمسرة أو العاب القمار والمراهنات.

وأذكر و لعل الذكرى تنفع من يتذكر ،أنني واحد من المسلمين (و لعل مثلي كثير)نؤمن، و نشهد، أننا نحترم و بكثير من التقدير، كل اليهود الذين يستنكرون ما يفعله حكام دولة إسرائيل و اللوبي الصهيوني الأمريكي،كما نحترم و بكثير من التقدير كل المسيحيين من أهل الشرق الذين يستنكرون و يدينون ما يفعله المبشرون الذين يتطاولون على النبي محمد المصطفى الكريم،وعلى بعض من زوجاته،وعلى بعض من صحابته؛ويفترون الكذب على القرآن،والله يشهد علينا بذلك.كما أننا ندين و نستنكر في المسلمين ما يفعلونه محرما من الله و رسوله…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *