Home»International»لماذا لا تجرب الجزائر فتح الحدود ولو ليوم واحد ؟ حتى تدرك في اي اتجاه سيتم تدفق المواطنين

لماذا لا تجرب الجزائر فتح الحدود ولو ليوم واحد ؟ حتى تدرك في اي اتجاه سيتم تدفق المواطنين

0
Shares
PinterestGoogle+

حين لا تجد الجزائر بابا تتمكن من خلاله تهريب مشاكلها الداخلية الخانقة، تفتح ملف علاقتها مع جارها المغرب، وعلى الخصوص ملف التهريب عبر الحدود، وتعيد ترديد لازمة ظلت تتغنى بها منذ استقلالها إلى اليوم، وهي التهريب عبر الحدود. من المعلوم أنه ليست هناك دولة في العالم تريد أو تدافع عن التهريب، لأنه يضر أساسا باقتصادها ثم بصحة شعبها إلى جانب أن التهريب يدخل في إطار القطاعات غير المنظمة؛ في نفس الوقت، فإن التهريب عملة رائجة بين حدود الدول المتجاورة في أي منطقة من العالم بالرغم من الجهود المبذولة على أكثر من مستوى، وهو ما يفسر المصاعب الكثيرة التي تواجه القضاء على التهريب سواء كانت الحدود بين الدول مفتوحة أو مغلقة كما هو الحال عليه بين المغرب والجزائر. لقد قامت الجزائر مؤخرا بعدة إجراءات لوقف تهريب الوقود إلى المغرب – وكأن الوقود وحده الذي يتم تهريبه – وهو إجراء من جانب واحد. ولو اختارت الجزائر التنسيق مع المغرب في هذا المجال لكانت النتائج أفضل عوض رمي مشاكلها على جارها الأقرب. ذلك ما اتضح من خلال ما سمي بوثيقة تحليلية (طلبتها مصالح الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال) لتقييم وضعية التهريب على الحدود، خلصت إلى أن الحكومة المغربية « تتساهل مع نشاط التهريب لأنه يخفف عليها أعباء استيراد الوقود. » لكن الوثيقة التحليلية لم تستطع أن تشير إلى ما خلفته إجراءاتها الأحادية من انعكاسات سلبية على السكان والمدن الجزائرية القريبة من الحدود المغربية؛ كما لم تكن لها الجرأة لتحلل، موضوعيا، الآثار المترتبة على قرارها ليس فقط على المغرب بل عليها هي في المقام الأول. فالجزائر لم تكن بقرارها المذكور تسعى لمحاربة التهريب، وإلا لفعلت ذلك منذ سنوات وعقود، بل رأت أن الوقت مناسب لمعاقبة المغرب من خلال تشديد الرقابة على تهريب الوقود، وهو قرار سياسي وليس فيه أدنى اهتمام بالجانب الاجتماعي أو الأحوال المعيشية للجزائريين، بدليل الانتفاضات والاحتجاجات التي تعرفها المناطق الجزائرية المحاذية للشريط الحدودي مع المغرب. إن الجزائر تغالط نفسها حين تقول إن المخدرات، مثلا، لا تأتي سوى من المغرب، وهي تعرف – وصحفها تنقل ذلك كل يوم – بأن هذه المادة تأتي من جميع منافذها الحدودية التي تطل على عدة بلدان إفريقية (موريتانيا، وتونس، وليبيا، وتشاد، ومالي، والنيجر) والتي لا تدخل منها المخدرات فقط بل السلاح أيضا.

بالنسبة لتشديد الرقابة على تهريب الوقود، فإن ذلك مكن، مثلا، من فتح عدة محطات توزيع ظلت تعاني لسنوات من هذا التهريب، كما أعاد الانتعاش إلى المنطقة الشرقية المغربية التي تعمدت السلطات الجزائرية إغراقها بالأدوية وبعض المواد الاستهلاكية (المنتهية الصلاحية) التي تستوردها الجزائر من الخارج، هذا دون الحاجة إلى ذكر أن المنطقة الشرقية المغربية لم تتأثر، كما تدعي بعض وسائل الإعلام الجزائرية، بفضل ما تتوفر عليه من بنيات وتجهيزات تحتية في المستوى. الملاحظ هنا أن الوثيقة التحليلية الجزائرية لم تتحدث عن المواد والمنتوجات المغربية التي تدخل الجزائر والتي تحظى بإقبال كبير من طرف أبناء الشعب الجزائري، أكانت موادا غذائية أو ملابس أو تجهيزات مختلفة، وما يشكله هذا من خسارة ملموسة للاقتصاد المغربي. وهو ما تعترف به الوثيقة نفسها حين تقول « لكن هذه الأرقام لا تعني ضرورة إبقاء الحدود مع المغرب مغلقة لمعاقبة الاقتصاد المغربي »، لتقترح « حلولا بديلة » منها « ضرورة وضع آليات رقابة مشتركة مع السلطات المغربية. » لماذا لم تكرس الوثيقة التحليلية، والذين أعدوها لمصالح الوزير الأول الجزائري، جهدهم منذ البداية للبحث في طبيعة وفعالية « آليات الرقابة المشتركة » للخروج من هذا المشكل، وإيجاد الحلول الممكنة بدل الخوض في مستنقع الحرب الكلامية والادعاءات الباطلة التي لا طائل من ورائها من قبيل أن المغرب « مستفيد من غلق الحدود (من يتعنت في استمرار إغلاقها؟) على الصعيد السياسي والاستقرار الداخلي »، بل إن إغلاق الحدود، في نظر السلطات الجزائرية، « سمح للحكم المركزي المغربي باستعادة تحكمه في المناطق الشرقية المتوجهة تقليديا نحو الجزائر التي ترتبط بها اقتصاديا على حد بعيد » إلى جانب ما سمته الوثيقة بـ »الروابط السوسيولوجية » بين الجزائر والأقاليم الشرقية المغربية. »

ما كنا نظن أن الكذب والافتراء سيصل إلى هذا المستوى، أما الحقيقة فتقول إن المغرب ظل دائما يتميز بالاستقرار التي تنفق الجزائر من أجله الأموال الطائلة بدون نتيجة؛ وظل الأشقاء من أبناء الشعب الجزائري، القاطنين في المناطق القريبة من الحدود المغربية، على مدى التاريخ، مرتبطين بالمملكة المغربية أشد ما يكون الارتباط أكثر من ارتباطهم بما سيعرف فيما بعد بالدولة الجزائرية التي لم يكن لها أي وجود إلا بعد حصولها على الاستقلال من فرنسا التي، بالمناسبة، ضمت إليها أراضي مغربية ما زالت تحت تصرفها باعتراف قادة الثورة الجزائرية أنفسهم في وثائق مكتوبة. وفي الوقت الذي كان فيه دولة قائمة الذات، كانت الجزائر إما تابعة للدولة المغربية من خلال الأسر التي تعاقبت على حكم المغرب، أو تابعة للباب العالي في العهد العثماني، أو خاضعة لقصر الإليزي في إطار ما يسمى ببلدان ما وراء البحار قبل أن تقرر باريس اعتبار الجزائر منطقة فرنسية تابعة لفرنسا. أكثر من ذلك، فلتفتح الجزائر حدودها مع المغرب ليوم واحد فقط، وحينها سنرى في أي اتجاه سيكون تدفق المواطنين؟ لقد ظل هم الجزائر منحصرا في البحث عن أي طريقة لخنق المغرب اقتصاديا حتى يتسنى لها تقلد زعامة قيادة المنطقة المغاربية والشمال إفريقية على حساب الرباط. وهذه هي السمة التي ظلت تتحكم في تعامل الجزائر مع المغرب. أما الزعامة، فتعود للمؤهل أكثر، وللناضج أكثر، وللمجتهد أكثر

.
المصدر / النهار المغربية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. وجدي
    31/08/2013 at 10:27

    الموضوع الذي طرحه الكاتب هو تحصيل حاصل لان المشكل في الحقيقة يعود الى ستينيات القرن الماضي بدأت بعقدة حرب الرمال لتتواصل مع قضية الصحراء المغربية وابتداع كل الوسائل لنيل من المغرب وما انزال تهمة التهريب الا ورقة واحدة صغيرة من الاوراق التي يلعب بها النظام الجزائري ولا شك انه سينتج اوراقا اخرى في المستقبل والسؤال الجوهري الذي يجب طرحه لماذا النظام الجزائري يكن هذا الحقد الدفين للمغرب؟هل هو عقدة حرب الرمال؟هل عقدة الصحراء المغربية؟ المشكل في الحقيقة لا هذا ولا ذاك بل المشكل الرئيسي هو في اختلاف النظامين منهجا واسلوبافالنظام الجزائري لا يمكنه ان يتعايش ويعيش مع نظام يختلف عنه شكلا ومضمونا وبالتالي هو مصدر تهديد دائم لوجوده والدليل رغم ماوصلته من احداث من الجيران الاخرين تونس وليبيا كمثال الا انه يحاول جهد الامكان الا بقاء على شعرة معاوية وما دمنا نتحدث عن التهريب وخصوصا البنزين فالعملية التي تتم في الشرق الجزائري اكبر بكثير من غربه خصوصا نحو تونس رغم ذلك لم يجرأ النظام الجزائري ولو للحظة التهديد بغلق الحدود لانه يعلم جيدا مصدر القوة التي تهدد كيانه الا وهو المغرب وهو ما حذا به لعسكرة الشعب الجزائري وشراء اكبر عدة للسلاح لا لشيء سوى لتخويف غريمه المغرب من جهة ومن جهة اخرى رسالة للعالم ان الجزائر هي القوة الكبرى المتزعمة في شمال افريقيا وهي من لها الحق في الريادة والتشاور والسؤال الجوهري الى متى ستدوم هذه الحالة وهل يستطيع النظام الجزائري مواصلة المشوار بنفس الوتيرة؟ اظن انه يلعب في الوقت البدل الضائع لان المنطقةالعربية بصفة عامة وشمال افريقيا بدات فعلا في رسم خريطة جديدةتتناسب مع التغيرات الدولية سواء منها الاقتصادية او السياسية والثقافية واتصور ان النظام الجزائري يعي ما ينتظره ويحاول الصمود بريع البترول لكن الامر لن يدوم طويلا والشعب الجزاري يعيد انفاسه بعد اخفاقه في تجربة ربيعه الاول ولا شك انه سيغير فصله من ربيع الى شتاء عاصف والمهمة ليست سهلة والمثال المشابه هو النظام السوري بل اجزم ان النظام العسكري الجزائري اشرس منه

  2. عبدالله
    31/08/2013 at 11:34

    مادمتم تكذبون على شعبكم
    و ما دمتم تنشرون انكم جنة الله في ارضه
    و مادمتم تحملون سلاح التشويه و الاعلام المنافق
    و ما دمتم لا تنفكون في اقناع شعبكم ان الجزائريين سيهربون من بلدهم
    لاجل ان يعيشوا في المغرب الجنة
    و مادمتم تجاهرون بالعداوة للجزائر
    فانتم لازلتم صغارا جدا جدا جدا لتلتفت اليكم الجزائر
    و كلامي موجه الى الاعلام المغربي الخبيث و ليس الى الشرفاء من شعب المغرب

  3. Anonyme
    31/08/2013 at 17:05

    Tu es en train de foncer des portes ouvertes on veux pas d’eux ce sont des parasites

  4. youcef
    31/08/2013 at 17:27

    je suis algérien , wallah , je souhaite que les frontières resteront fermées , et que chacun pour soi. wallah la majorité des algériens considèrent le Maroc comme ennemis n 1 de leurs pays .cet article est totalement faux., car 85 % des algériens sont contre tout rapprochement avec le Maroc et cela d’après un sondage sur un journal algérien . le peuple algérien n’oubliera jamais la trahison de 1963 (la guerre des sable) .non ! nom !nom a la l’ouverture des frontières . pour terminer je vous rappel que la majorité des algériens (peuple ) était au cote des espagnole concernant le rocher de Leila n’est pas une preuve ça ! donc aucune chance .vous êtes nos ennemis pour toujours . gardez votre Maroc .encore une fois rien ! rien . les algériens on changé leurs camp. (75.000 expulses marocains de l’Algérie ; n’est pas une preuve ! )les algérien soutient le polisario n’est une preuve !.les algériens creusent des tranchées sur toute la frontière marocaine de 5 m de large n’est une preuve !

    n.b la meilleurs solution c’est la rupture diplomatique entre les deux pays

  5. Wajdi
    01/09/2013 at 00:17

    Bien sûre qu’il ne voudront pas, ils on Niiif, on se souvient bien des années 90 lorsqu’il couchaient dans les rue de Oujda parceque tout les hôtel été rempli, et tout ça c’été pour acheter des pentalons et du coca !!!!

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *