Home»International»الأجندة الغير المكشوفة للسيد ادريس لشكر بعد وصوله إلى قيادة الإتحاد الإشتراكي !!!!

الأجندة الغير المكشوفة للسيد ادريس لشكر بعد وصوله إلى قيادة الإتحاد الإشتراكي !!!!

0
Shares
PinterestGoogle+

الأجندة الغير المكشوفة للسيد ادريس لشكر بعد وصوله إلى قيادة الإتحاد الإشتراكي !!!!

انتخب السيد ادريس لشكر إبان المؤتمر التاسع لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،كاتبا أولا، بعدما كانت أغلبية التكهنات ترجح كفته،ليلتحق بثنائي الخطاب الشعبوي المكون من السيد عبد الإله بن كيران عن حزب العدالة و التنمية،و السيد حميد شباط عن حزب الإستقلال. فمفهوم الشعبوية لا يلبس – حسب التحليل الأكاديمي للعلوم السياسية- طابعا قدحيا، بل يشير إلى التقاء خطاب يدغدغ مشاعر المواطنين مع بروز كاريزما و شخصية القائد(leadership)،و هي مرحلة،حسب عدة محللين، يحتاجها البلد،لتجاوز مرحلة الزعيم الذي تميز بعدة خصائص منها الشرعية التاريخية و اتقانه للغات و اكتسابه لمستوى ثقافي عالي،و انتقاله لنضال القرب،واستعمال خطاب يفهمه عامة الناس.
لقد شكل وصول شباط و لشكر إلى رئاسة الحزبين المنبثقين من الحركة الوطنية إلى:
1-    تهميش العائلات الفاسية الكبرى من تسيير دواليب حزب الإستقلال ، الذي شكل معبرا سياسيا عن طموحات هذه العائلات البورجوازية، و عن اندحار العائلات الرباطية و السلاوية من قيادة الإتحاد الإشتراكي، وهذا ما عبر عنه عمدة الرباط و القيادي في الإتحاد الإشتراكي فتح الله ولعلو من خلال تصريحه لمحمد الحبابي من أن الحزب تعرض ل »البدونة » (Ruralisation).
2-    مشاكسة العدالة و التنمية في خطاباته، وخلق رأي معارض للآلة التواصلية الكبرى للسيد بن كيران.
3-    الدعم الواضح من جنوب المملكة خلال المؤتمرين الأخيرين لحزب الإستقلال و حزب الإتحاد الإشتراكي، فشباط استفاد من عائلة القيوح من سوسة ماسة درعة،و من عائلة و لد الرشيد بالصحراء المغربية، أما ادريس لشكر فقد استفاد من دعم محمد الدرهم بالصحراء و من موالاة جزء كبير من مؤتمري جهة أكادير و أسا الزاك.
لقد جعل السيد ادريس لشكر تحالفه مع حزب العدالة و التنمية خطا أحمر منذ حصول الحزب الإسلامي على المرتبة الأولى في انتخابات 25 نونبر 2011 البرلمانية. وهذا الخيار  جعله يلتقي مع أكثرة من جهة داخل دواليب صناعة القرار الدولاتي.بالإضافة إلى هذا فإن ادريس لشكر يدخل في أجندته الخيارات التالية:
أ‌-    احتضان حركة  » اتحاديو حركة 20 فبراير »  حتى لا تتمكن من احتلال الشارع الإحتجاجي،لأن احتوائها  جزء من متن أمن الدولة.و السيد لشكر يتخوف من التحاقها بالسيد علي بوعبيد، التي صرح بأنه لم يعد مرتبطا بحزب المهدي بنبركة،كما شكل جمعية قد تشكل وعاء لإحتضان كل الأصوات المناهضة لقيادة لشكر للإتحاد.وتجدر الإشارة إلى أن « اتحاديو 20 فبراير » يدعمون في غالبيتهم السيد فتح الله ولعلو. وقد وعى لشكر هذا الرهان، وعمل على ولوجه بشكل مباشر إلى المكتب السياسي معية اليازغي و الراضي و المالكي و ذلك لتجاوز الإحتقان.
ب‌-    تهميش امتدادات الإتحاد الإشتراكي بالخارج،التي ظهرت بشكل قوي في السنوات الأخيرة،و التي التحقت بحركة 20 فبراير خارج الوطن.وتجاوز مرحلة الصراع التي طبعت الإتحاد الوطني ثم الإتحاد الأشتراكي بين قيادات الداخل و قيادات الخارج.
ت‌-    حمل شعار الحداثة و لواء  الصراع مع موجة المحافظة  التي تسود المجتمع  بعد وصول حزب المصباح إلى قيادة الحكومة.و هو خيار يلتقي فيه الحزب مع حزب الأصالة و المعاصرة، الذي تخوف بعض قيادييه من امكانية اختراق العدالة و التنمية لبعض الأجهزة الأمنية و الإستخباراتية. ويعتبر ادريس لشكر بارعا في صراعاته، فقد سبق له أن حارب،بلا هوادة، التيارات الراديكالية، منها التيار القاعدي، داخل الجامعة المغربية.ويلاحظ المتتبعون أن اصطفاف الإتحاد الإشتراكي وبعض القوى الأخرى ضد المحافظة، يقابله شعار العدالة و التنمية القاضي بمحاربة الفساد و الإستبداد، و الذي يتهم فيه بعض المنتسبين إلى التيار الحداثي في ملفات التسيير، امثال محمد دعيدعة، و خالد عليوة و آخرين !!!!!!
إن وصول السيد لشكر إلى قيادة الإتحاد الإشتراكي يعتبر ضرورة مرحلة لخلق توازانات معينة. فالفاعل السياسي المغربي ما زال رهين  خيارات بركماتية ضيقة، لا تسمح بخلق قطيعة ابستمولوجية تؤسس للتغيير الحقيقي.فأغلبية المحركين للآلة السياسية،يعملون على تفادي الإحتقان السياسي،و استيعاب حركة 20 فبراير وخفض منسوب احتجاجها إلى درجة الصفر،و أخذ موقع متقدم من الصراع بين التيار الحداثي و العدالة و التنمية عراب الفكر المحافظ،يكون الإعلام قاطرته، و البرلمان واجهته.و هي عمليات تؤجل التغيير الحقيقي و تضع عليه مساحيق ستنقشع حقائقها لا محالة.قد تكون موجة ثانية من الإحتجاجات أسها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    08/01/2013 at 10:29

    تحليل موفق للراهن داخل حزب القوات الشعبية .. السي حمزاوي لقد أصبحت بحقق محللا سياسيا واجتماعيا واعدا يشرف الجهة الشرقية .. فمزيدا من التألق ولا تبالي بالنباح الذي يتبع القافلة عادة..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *