Home»International»الطريقة المثالية للتخلص من كابوس العدالة والتنمية

الطريقة المثالية للتخلص من كابوس العدالة والتنمية

0
Shares
PinterestGoogle+

إشفاقا بالمعارضة الحالية، سنُحاول في هذا المقال مُساعدتها على تلمس أنجع الطرق للتخلص من كابوس العدالة والتنمية الذي خلط كل الأوراق واخترق مستنقع التماسيح وأزعج العفاريت بجرأة سياسية زائدة وأساليب عمل غير مألوفة لدى الحكومات السابقة.
شعب أثينا قال كلمته و فلول الاستبداد لم تستوعب الدرس:
« الشعب اختار »، قالها الفنان الكرسيفي الشاب، لحنا شعبيا تفاعل معه عموم المغاربة، ورقصت له الجماهير التواقة إلى رؤية وجوه جديدة على التلفزيون و أيادي نظيفة على كراسي التسيير. وتحقق الحلم و كانت الصدمة قوية، أربكت أبواق الاستبداد وحُماة مستنقعات التماسيح، و كل المرتزقة المحسوبين على الحاشية و لا هم من أهل العريس  ولا من أهل العروس، « ولد خالة مول الباش »… نفس الأفكار البالية والتُهم الغبية مبثوثة في منابر متفرقة. و رغم التكذيب العملي بالصوت والصورة والوثائق الدامغة، تصرَ أبواق العهد البائد على اجترار نفس الأكاذيب، رافعة شعار: « اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس »… كُتاب لا يستحيون لأنهم لا يملكون رصيدا نضاليا يخافون على ضياعه، ولا بديلا محترما يستحق كل صخبهم الإعلامي وصُراخهم المثير للشفقة في قبة البرلمان.
كيف تُصبح مناضلا في 7 أيام:
يظن بعض أنصار حزب عشية وضحاها أن المناضل يمكن أن ينزل من السماء ويُفرض فرضا على الشعب المغربي الذي ينظرون إليه نظرة النبلاء إلى الخماسين أو « حيَاحة »، و لم يتخلصوا بعد من قاموس « الأغيار » و »الرعاع » وغيرها من مصطلحات القرون الوسطى. ظن البعض أنه من السهل محاكاة العدالة والتنمية وفبركة شبيه له في ظرف قياسي، فأتوا بمقاولين ورجال أعمال ووضعوهم على رأس اللوائح الانتخابية وعبؤوا لهم أعوان سلطة وجال قضاء وسماسرة الانتخابات وبعض الأقلام المهزوزة  ذات الأساليب الزئبقية و الأفكار الهُلامية. و تمكنوا من تهريب بعضهم إلى مراكز القرار، فصدَق المناضل المزور أكذوبته واعتقد أنه بمحاكاة المناضلين الحقيقيين وشيء من التمرين، يمكن إتقان دور المعارضة وكسب الجولة الانتخابية المقبلة. و نسي الجميع أن ذاكرة الشعب قوية وأنه لا يصح إلا الصحيح، وأن أبسط مواطن اليوم أصبح يميز بين المناضل « الدوريجين » والمناضل « الطايوان » .
كيف تُطيح بحكومة بنكيران؟
لا سبيل للإطاحة بحكومة بنكيران إلا بتشمير ساعد الجد والتخلص من أقنعة « تارتيف  » والنزول إلى ساحة النضال وترتيب البيت الداخلي لأحزاب المعارضة ومراجعة أوراقها وإعادة ترتيب أولوياتها حتى تتماشى مع المرحلة الحالية وتستوعب المتغيرات الإقليمية والدولية. وقبل ذلك وبعده لابد من الحرص على وضع مساطر داخلية واحترامها ، ولا بأس من الاستعانة بتجربة العدالة والتنمية في هذا الباب. أما الهروب إلى الأمام و الاستمرار في ترديد التهم البليدة مثل استغلال الدين والركوب عليه للعبور إلى إمارة المؤمنين والإطاحة بها، أو اللعب على وتر البط في تنزيل الدستور الجديد، فلا أظنها أسلحة مجدية لأن الحكومة وضعت مخططا تشريعيا على مدى 5 سنوات ويجب محاسبتها في مدى التزامها بهذا المخطط. وأهم شيء هو التَصالح مع عقيدة الشعب وقيمه وتاريخه والتنافس في خدمته والتواضع له.
و في الجانب الإعلامي، وجب على المعارضة الجديدة الاستغناء عن الوصوليين الذين اعتادوا قطف الثمرة في آخر لحظة، ولم يُكلفوا نفسهم يوما النزول إلى قاع المجتمع والاحتكاك بالطبقات الفقيرة، وهو ما نجحت فيه الحركات الإسلامية على امتداد العالم العربي. فالإسلاميون راهنوا على تغيير النفوس و العقليات قبل تغيير المؤسسات والحكومات، من خلال مناهج تربوية أخذت حضَها الكافي من التنظير والتخطيط والمراجعة، حتى نضجت الثمار وتهيأت الكوادر والقيادات، وبرز زعماء حقيقيون، يتمتعون بشعبية طبيعية وليست مصطنعة . و كتاب العدالة والتنمية لم ينزلوا من السماء، ولم يبرمجوا على « النصرة المتوحشة » كما يظن البعض، ولكنهم بنوا مصداقيتهم بالنضال اليومي على مدى عقود من الزمان، « على نار مهيلة « كما يقول الشعب. قوتهم في ثباتهم على مواقفهم واحترامهم لمبادئهم، و التزامهم بمرجعية واضحة ونسق فكري مترابط ومتناغم، واعتمادهم أسلوب « السهل الممتنع » كما يقول النقاد.
وعوض تأطير الطلبة و تدريبهم على الحلقيات في المواقع الجامعية لتطوير البدائل ودعم القوة الاقتراحية عند شبيبتها، دفعت المعارضة الجديدة هؤلاء الصَبية إلى تنصيب حكومة وهمية والتدريب على إصدار الأوامر التحكم في رقاب الشعب دون المرور بمدرسة النضال، وهو « لعب عيال » سبقهم إليه الأشقاء اللبنانيون. واستمرأ بعض الكبار نفس اللعبة، حتى يعيشوا ولو في الخيال نشوة الحكم، لأنهم لا يتصورون أنفسهم إلا من علية القوم والأشراف الذين يجب أن يجلسوا على كراسي الحكم ويتوارثوها دون وجه حق. ولم يتصوروا أنفهم يوما مناضلين حقيقيين يسهرون إلى منتصف الليل في المقرات ويتجولون بحذائهم الرياضي في دروب وأزقة الأحياء المُهمشة ويجلسون على الأرض و يتقاسمون مع « الأغيار » حساء بيصارة.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. Mounadil pur
    22/10/2012 at 18:54

    Très bien dit, merci. Echec et mat!

  2. malik chama
    22/10/2012 at 20:44

    السي محمد السباعي وهو كذالك

  3. الطاهر بونوة
    22/10/2012 at 23:19

    لقد أفحمت ذوي القلوب الحاقدة. لاجف قلمك أخي سي محمد،وفي الحقيقة لاأعرف كيف سيرد أولئك على هذا المقال الذي يتقاطر صدقا وحججا دامغة إنهم عاجزون عن الفعل في الميدان واقصى ما يمكن فعله من طرف أولئك الذين يأخذون من الديموقراطية ما ينسجم واحلامهم الزائفة هو الاختباء وراء حواسيبهم وتصويب الضربات تلو الضربات مستعملين لغة الضاد في هدم مابناه المناضلون الصادقون ، وعبثا يحاولون من خلال تنميق الأسلوب وشقشقة الألفاظ.ومع ذلك أعتقد أن الفعل وحده لايكفي مع الذين ذكرت إذ لابأس من مجابهة الفكر للفكر، لذلك على المناضلين الشرفاء ان يشمروا عن ساعد الجد ليردوا على كل مشكك في اي إنجاز بشري على شاكلة المناضلين الأشباح الذين لايبدعون إلا في النقد الهدام ولم يسجل لهم التاريخ ولو وقفة مشرفة مع الحق وأهله فرحم الله عبدا قال خيرا أو صمت .شخصيا لست من الذين يبخسون الناس اشياءهم وأنا مع أي صادق في هذا الوطن حتى وإن اختلفت معه ،وأوطن نفسي على الاعتراف للآخر بإنجازاته على الأرض بكل روح رياضيةوأتعاطف مع كل مخلص للوطن وأقدر فيه جهده لأنه بكل بساطة نحن المغاربة نركب نفس السفينة ونشجع من يقودها بنجاح لا من يخرقها

  4. politologue
    23/10/2012 at 00:32

    L’Amérique aussi bien que l’Europe ont aidé, pour ne pas dire autorisé, les partis « politiques » islamistes, dans les pays arabes, à accéder au pouvoir, d’une façon ou d’une autre,non pas pour qu’ils gouvernent ou pour qu’ils tentent leur chance mais pour calmer la rue arabe déchainée contre les dictateur en place; car ils savent bien que ces partis ne sont que des entités qui n’ont ni les idées, ni les mécanismes, ni la technologie, ni le savoir-faire pour gouverner des sociétés du tiers monde, issues du colonialisme et cherchant tant bien que mal voire vainement à se mettre sur sur pied. En attendant le moment opportun pour les renverser, les Occidentaux suivent avec prudence et attention le projet d’islamisation des pays du printemps arabe. Donc, si les partis islamistes sont des cauchemars pour les uns, ils ne sont que des marionnettes pour les autres.

  5. Mohamed
    23/10/2012 at 01:18

    وما هي الطريقة المثالية للتخلص من كابوس الصحافة المزيفة؟

  6. marocain fier
    23/10/2012 at 07:52

    j espere que tu compren le francais et que tu croi pa k je t ecrit en francais bach nbane !!!
    deja pour commencer faut revoir ta façon de parler , si tu traitent des gens de tout les noms en s apuyant sur la liberté d expression t a deja tout faux!
    la libertée de la perssone s arrete ou celle de l autre commence; donc comme tn parti a le dtoit de s exprimé k autre aussi;
    et deusiement l adala watanmia comme tu di n est pa un parti islamiste qui fai la charia et va changer la societé, c est un parti politique avec des but politique et economique
    deja la premiere mesure c est l augmentation des prix des carburant autrement dit l augmentation de tout les produit; pour un parti qui vient du peuple comme tu di c est une vraie preuve !!!!
    et faut arreter avec la relation pauvreté et islam ; l islam c est une religion y a des riche plu pratiquant que toi comme y a des pauvre plu haté que des europein , alor dir que le parti c est pour les pauvres car c est l islam , alor cette idée je la deteste et ca me fai mal de savoir que les gens ont voté pour la plupar grace a cette idée, l islam est une religion et la richesse c est de l economie svp
    et la deriniere chose que je peu te dir cher mensieur que tn parti n a rien fai de concret et va rien faire pour la simple raison d etre tetu comme toi d ailleur
    les projet des villes nouvelle c est pa tn parti , sala al jadida , tamesna …..
    c est une resolution de probleme de logement pour 5 milion de pauvre donc musulmants comme tu croi !!
    les projet autoroute oujda fes c est pa tn parti, les projet tramway ; stade et benefice c est pa tn parti et la baisse des prix des produit pendants 5 an , la creation des université ……. je te di ca car je suis un vrai marocain je veu pa etre la a parler sans rien dir , si al adala wtanmia bosse mrahba . si c pour faire lhal9a on en a pa besoin
    on a mar des gens ki parle pour atiré l intention autrement dit le chien qui aboit trop ne mord pa!
    alor bosser au lieu de faire du cinema et parler avec des mots debile et laisser l islam et alah trankil c est bcp plus grand que vous
    tu sai israeal fai c k elle veu pk , car au moment ou elle developé tt ces armes et logistique nous les arab on manifestai et on chanté des slogant on se montrant fort alor k on l est pa
    et comme benkirane a dit pour les hopiteaux chafi alah , pour l economie yjib alah , pour le transport lhafid alah mais pr les gens qui ont volé l argent afa alah ama salaf
    alor moi je lui di hasbouna alah wa nima lwakil

  7. محمد السباعي
    23/10/2012 at 13:21

    شكرا للسيد المفتش والأخ الفاضل بونوة الطاهر على مشاعره النبيلة. أنت تعرف أنني لا أريد إلا المصلحة العامة ومنها تخليق الكتابة الصحفية ولجم المتطفلين الجبناء الذين لا ينتقدون السياسات والتوجهات والبرامج، ولكن هدفهم هو التشويش وترويج الإشاعات ولا تسديد الطعنات من الخلف إلى المناضلين الشرفاء.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *