Home»Débats»مرة أخرى، القناة الثانية تنحاز لتيار الإباحية

مرة أخرى، القناة الثانية تنحاز لتيار الإباحية

0
Shares
PinterestGoogle+

يبدو أن مديرة أخبار القناة الثانية مُصرة على الوفاء بوعدها الذي قطعته على نفسها وهي بين أحضان ماماها فرنسا، وهو أن تقطع الطريق على البيجيدي الذي وصفته بأقبح النعوت. إنها المرأة الحديدية التي صمدت في وجه التغيير منذ تعيينها على رأس القناة الوطنية الثانية سنة 2001، وأشرفت على خط تحريري قوامُه مسلسلات الحب والغرام و برامج التطبيع وإعلان الحرب على القيم الوطنية الأصيلة، وعلى رأسها قيمة العفة وتماسك الأسرة المغربية.  لم تكتف سميرة سيطايل بخطة دفاعية تمثلت في رفضها الانصياع لدفاتر تحملات القطب العمومي لوزير الاتصال المنتخب من قبل الشعب، بل وجهت ضربات قوية لحكومة بنكيران من خلال عرض برنامج تطبيعي خطير، و إثارة زوبعة إعلامية ضد الداعية الوجدي عبد الله نهاري المتعاطف مع الحزب والذي وصفته بالمتطرف دون أن تكلف نفسها عناء الاتصال به لإعطائه فرصة التعبير عن رأيه. وبذلك تكون سيطايل تجاوزت دور الإعلامية لتقوم بدور القاضية في قضية الحريات الجنسية.
وها هي سميرة سيطايل، تُثبت بالملموس أن خط دوزيم هو خط الحريات الجنسية، والتطبيع مع الشذوذ ، وهو نفس خط « الأحداث المغربية » وما بشر به السيد الغزيوي دون حياء على الهواء مباشرة. و ها هي تُعرض علينا يوم الأحد 30 شتنبر 2012 شريطا مطولا عن حياة الكاتب الشاذ جنسيا والمقيم بفرنسا، المدعو عبد الله طايع بعدما استضافته عدة مرات رغم أنف المعترضين والمحتجين. الرسالة إذن واضحة لمن يهُمهم الأمر بعدما تمكن الطلبة الإسلاميون من نسف نشاط لهذا الكاتب الشاذ بكلية الآداب بجامعية أبي شعيب الدكالي بالجديدة في الرابع من يونيو 2012، وتلقى تيار الإباحية صفعة قوية. ثم أليس من حقنا على قناة نُمولها من ضرائبنا أن تُنجز لنا أشرطة عن حياة الرموز المغربية الناجحة و التي تمثلنا أحسن تمثيل في ديار المهجر، ما دام برنامج « دياسبوراما » مخصص لهذه الفئة؟
يجب على رفاق بنكيران أن يعُوا أن الإصلاحات في هذا القطاع صعبة جدا، وأن الإطاحة بمديرة الأخبار تحتاج إلى « ضربة معلم » كما يقول المصريون. لأن رداءة برامج دوزيم هي من الأمور القليلة التي لا يختلف فيها المغاربة قاطبة بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم. معركة حكومة بنكيران مع مديرة أخبار دوزيم هي معركة كل الحكومات الجادة في تحقيق إصلاحات كبرى و عميقة، يلمس أثرها المواطن المغربي البسيط. ألم تصطدم حكومة التناوب بقيادة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي مع سميرة سيطايل سنة 2002؟ ألم تنشر الاتحاد الاشتراكي مقالات تحليلية ضد ما اعتبرته « مخزنة دوزيم » بتعيين سيطايل التي لم تنف علاقتها بأزولاي وبالهمة الذي كان يزورها في بيتها وهو وقتها مسؤول في وزارة الداخلية؟ وبذلك يتحول المسؤول من مُجرد مصدر خبر إلى مُوجه كما تقول الصحفية مريم مكريم. ألم يحتج صحفيو القناة الثانية وقتها على قرار تعيينها وهي لا تتقن اللغة العربية وتقرَ أن لغتها الأم هي الفرنسية؟ وهذا وحده كاف لإعفائها و تنصيب من هو أو هي أكفؤ منها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. الطالبي
    09/10/2012 at 03:02

    يا أخي لماذا هذا التباكي ؟؟؟ والتمسكن ؟…فاذا كانت حكومتكم عجزت حتى عن اصلاح دار ، وأقول دار اسمها دوزيم ، واذا كانت حكومتكم عجزت أمام المرأة الحديدية في دوزيم …هل بقي بعد هذا اي شيء ينتظره الشعب من حكومتكم ، ومن وزرائكم ، فاذا كانت حكومتكم عجزت حتى عن اصلاح دوزيم ، لم يبقى أمامها الا ان تقدم استقلاتها ….وكفى الله المومنين القتال …والله انه عار ليس بعده عار ، وزراء عاجزون أمام امرأة ، اليس هذا مسخ ما بعده من مسخ ، فاين الشعارات التي رفعها حزب العدالة والتنمية خلال الحملة الانتخابية : شعار محاربة الفساد ، والآن بدأنا نسمع اسطوانة أخرى …عفى الله عما سلف …اللي فات مات …والآن عجز أمام المرأة الحديدية في دوزيم ، انها ذل ما بعده من ذل …أنا لست ضد العدالة والتنمية ، ولكنني ضد تحمل كل هذه المذلات المتتالية ، حتى ان وزراء حزب العدالة والتنمية اصبحوا وزراء اشباح ، اسماء بدون مسميات … في نظري ، ولحفظ ماء الوجه هناك اختيارين لا ثالث لهما . : اما الدخول بقوة وجرأة وبلا هوادة في عملية الاصلاح ، وكشف المفسدين ومحاربتهم ، واما حكومتكم دفع استقالاتها ووضع حد لهذه المهزلة الباااااايخة
    فما رأيك يا سي سباعي طالما انك قلم حزب العدالة والتنمية بالجهة الشرقية ؟

  2. محمد السباعي
    09/10/2012 at 10:51

    سبحان الله ياأخي ، عوض المساهمة معي في الضغط على التماسيح والأشباح التي تقف وراء مديرة دوزيم، أنت تلوم الحكومة لأنها عاجزة. نعم أنا اعترفت بأن الوزير اصطدم مع مجرد موظفة ، كما اصطدم معها الاتحاديون في 2002. المهم أن الحكومة حاولت وهي تحاول وأنا على يقين أنها ستنجح لكن الأمر يحتاج إلى وقت. لكن أنا وأنت وعامة المواطنين، ما دورنا؟ يجب أن تساعدني بمقال آخر توجه فيه الضربة لمن يقف وراء هذه المرأة، أو تسكت وتتركنا نشتغل. أنت بهذا تفرمل التغيير والإصلاح. وإلا عليك أن تقول لي ما بديلك؟ وهل حزبك الذي سوف يحل محل العدالة والتنمية يستطيع أن يغير دوزيم، وربما تقنعني بالتصويت عليه ودعمكم في الانتخابات القادمة. لأن هدفي كمواطن هو دعم الإصلاح فقط.

  3. camarade
    09/10/2012 at 11:37

    رفاق بنكيران

  4. nouzouhou khoudra
    09/10/2012 at 13:25

    la hawla wa la 9owata illa billah les non musulmans ne presentent pas de tels programes sur leurs chaines c est une main sioniste qui veut mener toute notre jeunesse a la debauche hasbena allah wa niama lwakil fi kolli man yecharik

  5. احمد
    09/10/2012 at 22:58

    آن الأوان ان نفكر جديا في إعادة النظر في الضريبة المفروض علينا أداؤها لصالح القناة الثانية  » …و نطالب بإلغائها خاصة و ان الاذاعة تخدم اغراض أخرى اصبحت مكشوفة للجميع…. « 

  6. Rachid de Taourirt
    10/10/2012 at 01:15

    Mr Talbi tu dois avoir froid aux yieux!Le PJD est en train d appliquer ses reformes.Laissez les travailler et cessez vos blablas!C est le peuple qui les a choisi .

  7. prof de jerada
    10/10/2012 at 21:50

    pourquoi vous triez les commentaires,?

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *