Home»International»الأولمبياد بين وضاعة الإعلام المغربي وبوار السيتكومات الرتيبة

الأولمبياد بين وضاعة الإعلام المغربي وبوار السيتكومات الرتيبة

0
Shares
PinterestGoogle+
 

بينما كان معلق القناة الرياضية المغربية ، القناة الوحيدة الناقلة لمقابلة المغرب واليابان مستمرا في  وصفه للمبارة من صقيع سيبريريا   وبينما  كانت القناة   الأولى المغربية والثانية منهمكتين في عرض  الدراما الرمضانية، ليس دراما المقابلة بطبيعة الحال وإنما الدراما التركية وغيرها وكأنهما غير معنيتين  بمقابلة يتابعها الملايين من المغاربة داخل وحارج الوطن…كان  معلق الجزيرة الرياضية التونسي عصام الشوالي  يعيش بكل  جوارحه مع التفاصيل الدقيقة المحيطة بالنخبة الوطنية مقدما نقدا بنيويا  أثنى عليه كل المغاربةلأنه كان لسانهم المكلوم في هذه المقابلة..

 

  لقد بحت حناجرنا وخفتت أصواتنا  في دعواتنا المتكررة لاعتماد مدربين محليين  لحصد النتائج التي يتوق إليها الجمهور المغربي العريض الذي قتل فيه المسؤولين حب الوطن، فمن حصد لقب الإتحاد الإفريقي  الأخير أليس بمدرب وطني اسمه رشيد الطاوسي ؟؟  ومن حصد  لقب البطولة المغربية الأخيرة أليس  بالإطار الوطني  السيد عزيز العامري؟؟

إن الإطار الوطني المغربي يحتفى به في كل أرجاء الوطن العربي  كدولة قطر التي  يسير جامعتها نخبة من المحترفين الغيورين على تنمية بلادهم المجهرية كرويا  وقد تكررت  نداءات الشوالي  على مسامعنا في نهاية  المقابلة  لاعتماد مدرب وطني وزرع ثقافة النصر  في نفوس الللاعبين الذين يلعبون بدون روح  ، حيث ثارت ثائرته على فيربيك  الذي ظل خائفا  جبانا وكأنه كان ينتظر هدفا تجود به إحدى الصواعق من  سماء مدينة نيو كاستل الإنجليزية …إن المعلق العربي الأول الشوالي يعرف قيمة المغاربة  وعلو كعبهم تقنيا وفنيا وكيف لا وهو  يعرفهم عز المعرفة في الدوحة كالمدرب ، الدكتور حسن  حرمة الله  الحاصل على أعلى  شهادة في التدريب العالمي لم يسبقه لها أي مدرب إفريقي أو عربي  حيث حصل عليها سنة2001  متصدرا فوجه  زد على ذلك المدرب الحسين عموتة المتوج في السنة المنصرمة مع السد القطري بعصبة الأبطال الأسيوية و  الذي يحترمه الإخوة في الخليج العربي أيما احترام وهناك تقنيين مغاربة كثر ينشطون في الدوريات الاجنبية كمولوذ مذكر وسعيد شيبا وسمير عجام ومصطفى مديح..

 

  إن المادة الرياضية الخام متوفرة في المغرب بشكل دسم لكن تحتاج إلى غيورين يوظفونها بأمانة للرقي بالرياضة المغربية وبالتالي وقف مسلسل هذه الإخفاقات التي تشهدها الكرة الوطنية …

 وقد كان حريا بالإعلام المرئي المغربي باعتباره معنيا بالشان الكروي   معالجة مسلسل الإخفاقات الرياضية الوطنية في ساعات الذروة من المشاهدة  بدل التركيز على مسلسلات خليعة  وسيتكومات رمضانية يقولون عنها كوميديا …لكن في حقيقة الأمر لن تنزع بسمة واحدة من مغاربة ثائرين على جودتها من ناحية وعلى خلوها من رسالات تهدف إلى  تنقية قلوب   المسؤولين من النفعية والنرجسية  التي تلازمهم كل حين….

 

محمد بوعلالة

BOUALLALA7@GMAIL.COM

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.