Home»International»الحمد لله الذي جعل في أمة محمد، من يُقوِّم بقلمه بن كيران إن إعوج

الحمد لله الذي جعل في أمة محمد، من يُقوِّم بقلمه بن كيران إن إعوج

1
Shares
PinterestGoogle+
 

الحمد لله الذي جعل في أمة محمد، من يُقوِّم بقلمه بن كيران إن إعوج

منذ توليه زمام أمور الحكومة، وُضع عبد الاله بن كيران نصب الأعين والترقبات، وكأنه لا يحق له أن يخطو خطوة ليست في مسار ذلك الهدف الذي يراه البعض هدفا صائبا ، علما أنه وبمشورة وزرائه لا ينوي الإ الاصلاح ما استطاع ، كما صرح به في برنامج حوار, وفي مقابلات حزبية و  مؤتمرات صحفية

في الديار البلجيكة يترقب المغاربة عن كتب الخطوات السياسية ذات المرجعية الدينية، فمنهم من يتنبأ بنجاح حكومة بن كيران ومنهم من يعتقد بفشلها، معتبرين  أنه ليس للدين أية علاقة بالسياسة، وأنه ليست  الخطابات  » الشعبوية » هي التي توفر العيش الكريم للمغاربة

لكن، الكل يتذكر الأمس القريب ، حين سُئل جلالة الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، عن العلمانية، قال: « أنا لست بحاكم دولة علماني، لأنه حين نكون مسلمين لا يمكن أن نكون علمانيين، وفي الحقيقة، كل حكام الدول المسلمة ولا أقول العربية ليسوا بحكام دول علمانيين، وعندما يقولون أنهم يريدون أن يصبحوا علمانيين، أقول لم يعودوا مسلمين

بالإجماع « ، والكل يشهد بالحنكة الرزينة السياسية التي كان يتميز بها  المرحوم الحسن الثاني  ، وها هو ذا السيد عبد الاله بن كيران  يشهد اليوم أن دوام إستقرار المغرب راجع لدوام ملكيته وهو ما يؤمن به كل المغربة  أن ملكهم  الراحل كان على صواب، والدليل  تنبؤه  بالأزمة الإقتصادية التي تعصف اليوم بالقارة العجوز، وإستثمار الاوروبيين في المغرب لخير دليل على مدى بعد نظر ملكنا الراحل؛ وكذلك إحترام الملك الذي لايجب مس شخصيته، لا لشخصيته ذاتها ولكن لشخصية مكانة الملك التي تمثل رمز الوقار والتقدير والإحترام…
واليوم يعرف المغرب إصلاحات دستورية  بادر بها جلالة الملك محمد السادس، حفضه الله ورعاه وأيد مسيرته التنموية، إصلاحات زادت عن تلك التي طالب بها الشعب المغربي،  كما عرف المغرب انتخابات نزيهة افرزت حكومة ذات توجه سياسي جديد ،  غير ان الغريب هو وابل الانتقادات التي توجه لحكومة بنكيران رغم انها لم تكمل بعد سنتها الاولى  ، فمسيرة الحكومة الجديدة مازلت في طورها الأول، قد يكون
إتهامها بالفشل مبكرا وغير عادل، والأيام ستبين مدى قدرة العدالة والتنمية على محاربة الفساد واصلاح ما افسدته العقود الماضية والحكومات السالفة …

إذا، كيف يمكن ان نتنبأ بفشل حزب سياسي ذي مرجعٍية دينية ولم يمضي على رآسته للحكومة سوى أشهر معدودة؟ ألا يُقال أن روما لم تبنى في يوم واحد …. كيف يمكن تبني المغاربة الذين يعرفون بقيم الإسلام والاخلاق الفاضلة، سياسة تدعو للإنحلال  الاخلاقي  …رغم ترديدهم لقول الشاعر : انما الامم الاخلاق ما بقيت …فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
ربما قد يكون ذلك نتيجة التأثر بسياسة   الاحزاب الغربية وايديولوجياتها العلمانية والتي تفصل الدين عن الدولة ، إذ يرون أن هذا هو سر نجاح أحزابهم السياسية, لكن هل الاسلام ينكر الديمقراطية؟ ومن قائل تلك الجملة التي خلِّدت في التاريخ، الحمد لله الذي جعل في أمة محمد، من يقوم عمر بسيفه إن إعوج عمر؟ فالحمد لله الذي جعل في أمة محمد، من يُقوِّم بن كيران بقلمه إن إعوج بن كيران

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. التفراوتي محمد
    07/08/2012 at 01:52

    السلام عليكم
    جزاك الله على هذا المقال الجيد الجامع و المنصف
    فحقيقة لا يمكن إصلاح ما ذمر علئ مدى عقود في سنة أ سنتين او حتى خلال ولاية او حتى ولايتين
    انا شخصيا ارى انه ربمالايشهد نتيجة هذا العمل وهده الإصلاحات و الجهود إلا أبناؤنا او احفادنا وسيكون ذالك طبيعي جدا
    فعلى كل مغربي غيور على بلده و على دينه ان ينخرط في هدا المسلسل الاصلاحي وان يساعد هؤلاء الذين حملو هده المسؤولية
    و السلام
    محمد التفراوتي من باريس

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.