Home»International»مدارات فلسفية:اراء اليونان في قيمة المعرفة والادراك البشري؟

مدارات فلسفية:اراء اليونان في قيمة المعرفة والادراك البشري؟

0
Shares
PinterestGoogle+

اجتاحت التفكير اليوناني موجة من السفسطة في القرن الخامس قبل الميلاد ,في عصر راجت فيه طريقة السجال والجدل في ميادين الخطابة والمحاماة وتضاربت فيه الاراء الفلسفية والفرضيات غير التجريبية تضاربا شديدا ولم يكن الفكر الفلسفي قد تبلور بعد ولم يبلغ درجة عالية من الرشد العقلي,فكان هذا الصراع والتضارب بين المتناقضات الفلسفية سببا لبلبلة فكرية وارتياب جدري,وكانت ملكة الجدل تغذي ذلك بما تلهم ابطالها الجدليين من شبهات خاطئة انكروا على اساسها العالم بفرض جميع الركائز الفكرية للانسان وانكار المحسوسات والبديهيات,وقد وضع ( كوركياس) احد ابطال هذه المدرسة كتابا في ( اللاوجود) وحاول ان يبرهن فيه على عدة قضايا من قبيل :لايوجد اي شيءــاذا كان يوجد شيء فالانسان قاصر على ادراكه ــاذا فرضنا ان انسانا ادركه فلن يستطع ان يبلغه لغيره , وقد عاشت السفسطة ردحا من الزمن تتفنن في عبثها بالفلسفة والعلم حتى بزغ نجم سقراط وافلاطون وارسطو, فكانت لهم مواقف جبارة ضدها , ووضع اريسطو للكشف عن مغالطات السفسطة وتنظيم الفكر الانساني منطقه العلمي المعروف وخلاصة مذهبه في نظرية المعرفة ,ان المعلومات الحسية والعقلية الاولية والثانوية التي تكتسب بمراعاة الاصول المنطقية هي حقائق ذات قيمة قاطعة ولذا اجاز البرهان ـالدليل القاطع في مصطلحه المنطقي ـاستعمال المحسوسات والمعقولات معا ,ثم قامت بعد ذلك محاولة للتوفيق بين الاتجاهين المتعارضين بين الاتجاه الذي يجنح الى الانكار القاطع وهو السفسطة ,والاتجاه الذي يؤكد على الاثبات وهو اتجاه المنطق الارسطي , وكانت هذه المحاولة تتمثل في مذهب الشك الذي يعتبر ( بيرون) من المبشرين الاساسيين به ,ومعروف عن بيرون حججه العشر على ضرورة الشك المطلق فكل قضية في نظره تحتمل قولين ويمكن ايجابها وسلبها بقوة متعادلة , ولكن مذهب اليقين سيطر اخيرا على الموقف الفلسفي وتربع العقل على عرشه الذي اقعده عليه اريسطو يحكم ويقرر مقيدا بمقاييس المنطق وبذلك خمدت فكرة الشك لقرون حتى القرن 16اذ نشطت العلوم التجريبية واكتشفت حقائق لم تكن بالحسبان وخاصة في الهيئو ونظام الكون العام ,وكانت هذه التطورات العلمية بمثابة قوة الجدل في العصر اليوناني ,فبعثت مذاهب الشك والانكار من جديد واستانفت نشاطها باساليب متعددة وقام الصراع بين اليقينيين انفسهم في حدود اليقين الذي يجب ان يعتمد عليه العقل ,وفي هذا الجو المشبع بروح الشك والتمرد على سلطان العقل نبغ ( ديكارت) وطلع على العالم بفلسفة يقينية كان لها تاثير كببر في ارجاع التيار الفلسفي حدا ما الى اليقين,,,,,,,,,,,,,,,,كتابي محمد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. safe
    22/02/2014 at 18:22

    فلسفه الامزر من غير ادراك حقيقي في الاطار العام والامور المنطقيه المخسوسه قدتعطينا او قد يكون دليل قاطع غير شكز اما النظريات القديم التي ترجع الحضارات الرومانيه واليونانيه هي الاساس لجميع العلوم والنظريات المدورسه حتي يومنا هذا(اليقين اليديني هو القران الكريم والتفكر بكل منيه في جميع امور الدنيا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *