Home»Enseignement»نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بتاوريرت يحشر أنفه فيما لا يعنيه من أمر خلاف الوزير مع أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية

نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بتاوريرت يحشر أنفه فيما لا يعنيه من أمر خلاف الوزير مع أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بتاوريرت يحشر أنفه فيما لا يعنيه من أمر خلاف الوزير مع أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية

 

محمد شركي

 

أولا لسنا ندري هل المقال المنشور على موقع وجدة سيتي، والذي أدان  صاحبه ما سماه الحملة الشرسة على وزير التربية الوطنية  من طرف صحافة السوق في الجهة الشرقية ، والموقع باسمه الشخصي ، وبصفته النقابية يعتبر ملزما له وحده باعتبار اسمه الشخصي ، أم يلزمه باعتبار صفته النقابية،  أم يعتبر ملزما لطيفه النقابي ؟ وعليه فعلى صاحبه أن يتحرى الدقة في  استعمال الصفات مع اسمه الشخصي . والغريب أن صاحب المقال الذي أنكر على غيره تنصيب أنفسهم مدافعين عن الحق والكرامة ،  سمح لنفسه  بالدفاع عن الوزير الذي  هو في غنى عن دفاعه . ومن البداية نقول لصاحب المقال لقد ولى زمن  » الشكيمة  والتبركيك » حاشا قراء وجدة سيتي . وأقسم لك بالله العلي العظيم لن تحصل إلا على الريح من وراء هذا التزلف المكشوف . وإذا كنت قد وصفت المفتشين بالمهرولين نحو ما سميته  شتم الوزير لأنه قطع الحليب عن رضاعة السادة المفتشين في تكوينات الإدماج ، فأنت أول المهرولين نحو ما يسمى  » لحيس الكابا  » لأغراض مكشوفة. أما المفتشون فلم  يفرضوا على الوزارة بيداغوجيا الإدماج، بل كانوا أول من رفض تنزيلها في سلكين دفعة واحدة ، وبمناهج لا تناسبها . والوزارة هي التي  كلفتهم بالإشراف على التكوينات الخاصة بها . ولعلمك وعلم الرأي العام أن المفتشين في الجهة الشرقية لا زالوا ينتظرون  مستحقاتهم عن حلقات التكوين التي كانت في بداية الموسم الدراسي، وقد أشرف الموسم على الانتهاء ، ولا زال تسويف الجهات المكلفة بصرف  هذه المستحقات تردد نفس الأسطوانة الممجوجة حتى أعيتها الذرائع الواهية  لتبرير التسويف . والمفتشون لن يقبلوا بعد اليوم الانخراط في تكوينات مهما كانت ، ومهما كان حليب الرضاعة كما سماه صاحب المقال سفها . وصاحب المقال الذي يمتطي طيفه النقابي لتحقيق  مآربه إنما صادف إلغاء الوزير لبيداغوجيا الإدماج هواه النقابي ، لأنها كشفت  عيوب إرساء الموارد ،ذلك أن المتعلمين إنما يدمجون الموارد المكتسبة،  أما إذا كانوا لا يحصلون شيئا ، ففاقد الشيء لا يعطيه .

وإذا كان المتهاونون لا يقومون بواجبهم في إرساء موارد المتعلمين ، فكيف  يقبلون  تقويم  إرساء هذه الموارد  التي لم ترس أصلا ، ومن ثم معالجة التعثرات . ولقد صادف خبط الوزير هوى أصحاب  » العكلة  » . أما المفتشون فلا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع ،بل هم جهاز يشرف على تنفيذ سياسة الوزارة . فإذا كانت سياسة الوزارة  فاشلة  في  تبني بيداغوجيا الإدماج كما يزعم الوزير الحالي نكاية في سابقه ، فالمفتشون لا يتحملون وزر هذا الفشل .  والحمد لله لا زال موقع وجدة سيتي يحتفظ بتسجيل مصور للمفتشين في الجهة الشرقية، وهم يحاصرون صاحب بيداغوجيا الإدماج بأسئلتهم المحرجة ، يوم كانت الوزارة السابقة  تسبح بحمدها . أما الذين استفادوا من مصوغاتها  وممضوغاتها  ، فقد استعذبوا الممضوغات  واستهجنوا المصوغات وهذا دليل على المهانة لأنهم كان عليهم رفضها في البداية ورفض ممضوغاتها التافهة  .  وصاحب المقال من النوع الذي يحدث ويخلط حيث  اعتبر انتقاد سلوك الوزير خلال المجلس الإداري للجهة الشرقية  سبة وشما وعنصرية ….إلخ ، علما  إن انتقاد الوزير لا علاقة له بانتقاد مراكش وماضيها التاريخي  ونضالها  ، ورجالاتها كما تعسف صاحب المقال في تأويل انتقاد تهور الوزير على مستوى الخطاب السوقي او خطاب  حلقة ساحة جامع الفنا . والوزير لا يعتبر ممثلا لسكان مراكش ، ولا ناطقا رسميا باسمهم ، بل لا يمثل إلا نفسه . والذي أقحم موضوع ساحة جامع الفنا  في وزارة التربية الوطنية هو الوزير نفسه  الذي  يخلط الجد  في مواطن الجد بهزل ثقافته المحلية .

  والنكتة المراكشية لها مكانها في ساحة جامع الفنا عند أصحاب الحلقة الذين يطربون السياح ، وهؤلاء لوح بهم صاحب المقال مهددا، وكأنهم من المقدسات التي لا يجب أن  تمس ،أو يمس ما يروقها حتى لو كان الحلقة والهزل والعبث الممجوج . والسياح الذين يقصدون ساحة جامع الفنا  لا يقدرون حضارة المغرب  حق قدرها ، ويحاولون اختزالها في الحلقة التافهة  . فالمغرب  أعظم وأعرق  من الحلقة التافهة ، لأنه  كان معبر العلم  والحضارة إلى أوروبا في عصر ظلماتها . ولم يكن المغرب  يصدر الحلقة والهزل والفرجة إلى أوروبا، وإنما كان يصدر الإسلام والعلوم والمعارف والقيم والأخلاق والجد  . والسياح الذين يحجون إلى  ساحة جامع الفنا معظمهم  ينظر إليها بعين أنثروبولوجية  لا تخلو من ازدراء وسخرية  عكس ما يظن صاحب المقال أو ما يزعم . وصاحب المقال لم يلق بالا للذين  نالت منهم سخرية الوزير الذي يرفع الكلفة عن الناس  باستغلال منصبه . نقولها بكل قوة ليس من حق  الوزير أن يسخر من أعضاء المجلس الإداري في حضرة رئيس مجلس علمي محلي ، وعضو مجلس علمي أعلى . فما دخل  مزحة فقدان الوضوء في جلسة رسمية ؟ أليس  الوزير هو الذي فرض منطق ساحة جامع الفنا على اجتماع رسمي ؟ أليس من حق الأعضاء الرد عليه  بما يناسب  مزاحه  السمج ؟ ألم يقل الإمام الشافعي : » من استغضب ولم يغضب فهو حمار » ؟  ولقد نقل موقع هبة بريس أن الوزير مستعد للاعتذار للسيد رئيس المجلس العلمي ،علما بأن رئيس المجلس العلمي منزه عن  مزاح الوزير .

وعلى الوزير أن يقدم اعتذارا لكل أعضاء المجلس الإداري مادام مستعدا للاعتذار لرئيس المجلس العلمي ، وكان من بين الحاضرين  ، وكان صاحب المبادرة لوقف  الحديث مع اقتراب ساعة الجمعة . والوزير لا يستطيع أن يسخر من رئيس المجلس العلمي، لأنه يفوقه  ذكاء  ، ويستطيع أن  يجعله أضحوكة إن شاء  وبأدب الفقهاء ، ويعلمه كيف  يحافظ على الوضوء . والحضوركذلك كان بإمكانهم الرد على مزاح الوزير البخس والسمج بكلام  يجعله يندم طول حياته ، ولا يعود  لمثله . والحضورأيضا كان بإمكانهم أن  يثبتوا للوزير كيف يفقد الوضوء  بطرق شتى ، وحينئذ ينقلب المزاح على صاحبه ، ويصير من يظن بنفسه الشطارة مزحة . أما ذكر  مدير الأكاديمية السابق  في المقال فيدخل ضمن  » لحيس الكابا  »  أيضا ، لأنه صار في ديوان الوزير  ، وصاحب المقال اغتنم الفرصة للتقرب إليه  عسى أن يجد منفذا  ينفذ منه  غلى مصالحه ،علما بأنه لا الوزير ولا مدير الأكاديمية السابق في حاجة إلى دفاع أمثال صاحب المقال.  ولقد أشار صاحب المقال إلي بالاسم وهو يمن علي حرية التعبير التي  جاء بها الربيع المغربي،  وكأنه هو المنظر لهذا الربيع ، مع أنه يعلم علم اليقين  بأنني  ندبت نفسي للدفاع عن الحق دون أن أخشى في الله لومة لائم ولا لؤم لئيم . ولست أنتمي إلى حزب أو جماعة ، أو طيف ،  ولست أرغب أو أحلم  بمنصب كما زعم ، ولست ممن  يركب الأحزاب  ليصل إلى المناصب ، فلو كانت المناصب كفاءات  وليست محسوبية وزبونية،  لكان  المحزبون آخر من  يصل إليها ، ولكنه زمن  التردي . وأخيرا أقول لصاحب المقال من التمس العزة في غير الله عز وجل أذله الله ، ومن يهن يسهل الهوان عليه .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *