Home»International»حوارحول حكومة بنكيران مع الصحفي المغربي حسن أبوعقيل

حوارحول حكومة بنكيران مع الصحفي المغربي حسن أبوعقيل

0
Shares
PinterestGoogle+

س : ما رأيكم في الحكومة الجديدة التي عينها الملك ؟
ج : أولا أريد أن ألفت نظر البعض داخل الجسم الصحفي بأن عليهم أن يعتذروا للجمهور عما كتبوه بأن القصر والهمة كانا ضد اللائحة التي قدمها السيد عبد الإله بنكيران لأن التشكيلة أكدت بأن تصريحات رئيس الحكومة هي المنطق وهي الحقيقة .
وكرأي شخصي فالحكومة الحالية ستلعب دورا أساسيا على الأقل في التخفيف من القضايا والملفات العالقة وستكون حاضرة لخدمة المصالح العليا للبلاد والعباد وهذا ما نتمناه مع الخطوات التي رسمها ملك البلاد وشعبه من خلال دستور جديد حمل مطالب الشارع جملة وتفصيلا وترك الباب مفتوحا للإقتراحات والمتابعة والمساءلة وعلينا الإنتظار والترقب .
س : هل تتوقعون ان عبد الاله بنكيران سينجح في مهمته ؟
ج : لا أحد يعلم الغيب ولكن لنا اليقين بأن الرجل – بنكيران – ليس بيدقا ولن يكون ولن يقبل فقد اعتدنا وعودنا على الرجولة بمعناها الذكوري والشجاعة والحنكة السياسية في معالجة الأمور وبنكيران ليس من المتملقين وليس من بائعي الضمير وفي أي الأحوال قد يواجه كل من يتصدى لعمله وفي حالة الإستعصاء يقدم استقالته ليحافظ على تاريخه السياسي والنضالي .
س : هل هذا يعني أنك متفائل بمستقبل المغرب والمغاربة ؟
ج : ما أراه اليوم على الواقع يؤكد مدى جدية المرحلة الجديدة بقيادة حزب العدالة والتنمية , فقد أبان أعضاءه داخل البرلمان عن قوتهم لمواجهة حكومة الأغلبية وأثبتوا للرأي العام بأنهم يمثلون الشعب أحسن تمثيل وجعلوا من صناديق الإقتراع سلطة الإستوزار ومن جهة اخرى فالعدالة والتنمية بعد تعيين رئيس الحكومة السيد بنكيران لا يزالون يواصلون الديمقراطية الداخلية وحتى في اختيار وزرائهم , كما أن السيد بنكيران ما قاله قبل اقتراحه للوزراء هو ما وجدناه في الحكومة التي عينها الملك باقتراح من رئيس الحكومة مما يعني أن لبنات التغيير قائمة والجدية حاضرة .
س : الحديث عن امرأة واحدة في حكومة السيد بنكيران أثار اهتماما كبيرا من قبل الحركة النسائية في المغرب ألا ترون بأن حزب العدالة والتنمية هو من قايض على ذلك كما تقول بعض الجهات ؟
ج : بعض الجهات أو من يحملون مشعل الإحتجاج باسم النضال أو الحقوق هم في ريب من أنفسهم , ويشككون حتى في نواياهم لأنهم لا يبدعون ولا يفكرون فهم ببساطة ينفدون أجندات خارجية لنيل العطف والتقرب ويرغبون في برامج لا تتوافق والثقافة المغربية ولا خصوصيات المغاربة ولا يمكن لأي مجتمع دولي أن يقبل تنزيل ثقافة خارجية تمس بخصوصيات المجتمع .
والجمعيات النسوية وحراكهاا يؤثر على مجتمع يرفض قطعا بعض الجمعيات التي تشجع الفاحشة تحت غطاء الحريات الفردية التي أصبح مصطلحها يررد في وسائل الإعلام في محاولة لتدجين المجتمع على خصوصيات لا تمت أي صلة بالمجتمع المغربي .
فقد شهد شاهد من أهلها , وبهت الذي كفر أمام تعيين وزيرة من قبل حزب العدالة والتنمية وهذا يعني أن هذا المنطلق يظهر التجامل على حزب العداللأحزاب المشاركة في الحكومة مسؤولة على قائمة وزرائها وهي التي لم تقترح أسماء نسائية ومن خلال هذا المنطلق يظهر التحامل القائم على حزب العدالة والتنمية ورجالاته .
فالمرأة داخل الحكومة السالفة لم تعط الجديد فمثلا وزارة نزهة الصقلي خربت المجتمع المغربي وشجعت الأسر على الطلاق والتطليق ,وفعلت دور الأم العازب حتى شهد المغرب موجة الطفولة خارج مؤسسة الزواج وباسم الحداثة والحرية والمساواة تفشت الجريمة والفساد بشكل رهيب (…) أما وزيرة الصحة فلم تقم بالواجب المنوط بها ولم تحارب الأمراض أكثر ما كانت تضحك على الشعب من على قبة البرلمان من خلال الأسئلة الشفوبة , فالأمراض كثيرة والأطباء في احتجاج دائم والممرضون في أسوء الأحوال والأدوية في تناقص وغيرها من المشاكل العالقة وتحسب نفسها ممن يحسنون صنعا .
س : كيف ترون نجاح الحكومة الجديدة مقارنة بالحكومات السالفة ؟
ج : يعتمد نجاح حكومة بنكيران على تنزيل الدستور الجديد ليصبح أرضية قانونية للإحتكام , فالوزير عليه أن يطبق على نفسه القانون قبل غيره وأن يكون مخلصا للقسم في خدمة البلاد والعباد وأن يتحلى بالنزاهة والمصداقية وألا يخضع للإملاءات كيفما كانت فهناك برنامج لابد من تحقيقه ومن جهة أخرى لابد من الإنفتاح على الأمة المغربية وعلى الإدارة أن تفتح أبوابها أمام وسائل الإعلام بجميع مكوناته دون محسوبية ودون زبونية الجاهلية الماضية كما على الحكومة أن تستمع بآذان صاغية لآراء الأمة دون اعتماد شعار القافلة تسير .وهذا ما يتطلب من الحكومة لتنجح في مهامها .
س : الا ترون بأن المعارضة ستكون عينا رقيبا قد يؤزم مسار الحكومة الجديدة خاصة أن هناك أحزاب في المعارضة هي عدو لبنكيران وحزبه ؟
ج : المعارضة اليوم هي الشارع المغربي , والأمة أصبح لها دور كبير في مراقبة تدبير الشأن العام وقادرة على القيام بالمعارضة من خلال الإحتجاجات والمسيرات وغيرها من المظاهرات السلمية .
أما عن الاحزاب التي تتواجد اليوم في المعارضة فقصتها يعرفها المغاربة , لأنها اليوم تحاول جاهدة للتصالح مع الشارع المغربي خاصة أن من بينها من طالبه الشارع بالرحيل عن السياسة نهائية وأخرى مطالبة بتقديم استقالتها والكف عن شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والنضال والحداثة .
أما من يتخذ من حزب العدالة والتنمية العداء فعليه أن يعيد ترتيب الأوراق والإعتذار , فالشعب المغربي قد ميز حزب العدالة والتنمية من خلال صناديق الإقتراع وحظي بالمكانة اللائقة بمعنى أن ما يراه الشعب لا يراه الحزب المعادي لهذا فالوضع الراهن يتطلب من الجميع سواء الحكومة أو احزاب المعارضة العمل على خدمة البلاد والعباد بدلا من خدمة المصالح والحسابات البنكية والمشاريع وتصفية الحسابات الثنائية والإحتماء بالسلطة والنفوذ .
س : حركة 20 فبراير اعتبرت تعيين الحكومة الجديدة بمتابة سيناريو جديد لكنه في حلة قديمة أي أن الامر سيبقى على ما عليه ؟
ج : هذه مناسبة لأشرح لكم بأن الأمر فيه لبس , فحركة 20 فبراير لم تعد بالحركة الواحدة والموحدة في ما يزيد عن 170 جمعية فقد انسحب الكثير وآخرها العدل والإحسان وهذا الفصيل بالضبط شكل للحركة إحباطا مما دفع بأفراد قلة الخروج بتصريحات باسم الحركة خاصة وأن الإعلام فتح أبوابه لنخبة دون أخرى مع العلم أن هؤلاء لا يمثلون حركة 20 فبراير والخطأ الكبير أن بعض الصحف تنشر لهم آراءهم باعتبارهم قيادات في الحركة (…)
فالأفراد الخمس الذين يعلو صوتهم من خلال قنوات ومنابر ليسو القيادة لأن الحركة ليست لها قيادة و الشعب يمثل الحركة وهو من صوت على حزب العدالة والتنمية وكذلك صوت على الأحزاب الأخرى والتي تشارك في حكومة اليوم وتبقى أراء البعض أحكام مسبقة سابقة لأوانها ما دامت الحكومة لم ينطلق عدادها العملي .
س : هل فعلا أن الملك تنازل عن صلاحياته أو بعضها ؟
ج : الدستور في حلته الجديدة يؤكد بأن الملك تنازل عن بعض صلاحياته , ونحن كمغاربة لانريد أن يتخلى الملك عن إمارة المؤمنين ولا عن بعض الصلاحيات الأخرى التي لو وضعت في أيادي أخرى لبغوا في الأرض فسادا أكثر ما هم مفسدون .
س : (مقاطعا ) ما المقصود أو ما تقصد بالمفسدون
ج : هم يعرفون أنفسهم أكثر من أي أحد وليسو في حاجة للتعريف بهم لأنهم منغمسون في الفساد وفضائح الفساد ولا يريدون للملك أن يدخل بالمغرب إلى الديمقراطية الحقة ليحافظوا على مناصبهم وعلى مصالحهم وعلى مشاريعهم وكثير منهم يتستر بالولاء ويتظاهر بالوطنية .
س : ما رأيكم بصراحة في تعيين الملك لعدد من المستشارين بالديوان الملكي , وكذا تعيين وزراء منتدبين أليس هذا الأمر يطرح ألف استفهام وسؤال ؟
ج : فعلا أن المحنك سياسيا أو المتتبع والمحلل السياسي يرى خلاف ما تراه العين المتفرجة , لهذا أود أن أقول في هذا الإطار أن الملك قام بخطوات استباقية فالأولى أن يكون جنبا لجنب مطالب الشعب المغربي في الإصلاح والتصحيح والنقطة الثانية أن تكون خلف الحكومة مام برلمان يسائل الحكومة ويقوم بدوره الفاعل والفعال . فالتعيينات الإخيرة للمستشارين وكذا لوزراء منتدبين لا تعني أن هذه الحكومة ستساق أو سيقودها القصر من خلال تعليمات المستشارين بل هي عمليه تكامل بين التجربة وما ستطرحه الحكومة الجديدة في قيادة البلاد ونصرة العباد فلا يوجد ضرر مادام حزب العدالة والتنمية لايقبل على نفسه أن يخسر مشواره التاريخي تحت الضغوطات او الإملاءات .
س : باعتباركم صحفي مهاجر في امريكا , ما هو تقييمكم لأبناء الجالية إزاء الحكومة الجديدة ؟
ج : رغم الحيف الذي بلغ الجالية المغربية من خلال عدم فسح المجال للتصويت والانتخاب, فهذا بلدنا لابد من معانقته ومساعدته والمساهمة ولو عن بعد من اجل محاربة الفساد والمفسدين وسنبقى نراسل القصر في الامر والحكومة الجديدة حتى يتسنى للجالية ان تتمتع مواطنتها الكاملة فما نسعى اليه ان تكون الحكومة الجديدة في مستوى تطلعات الجالية في العالم ز
س : الزميل حسن أبوعقيل شكرا لك وإلى فرصة قادمة
ج : شكرا على الاستضافة

جريدة news us

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *