Home»International»فضيحة سكوت العالم على مذابح الأنظمة العربية ضد شعوبها

فضيحة سكوت العالم على مذابح الأنظمة العربية ضد شعوبها

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد بات العالم بلا ضمير حيث ترتكب الأنظمة العربية الفاسدة المستبدة جرائم ومذابح وحشية ضد شعوبها الثائرة على الظلم والاستبداد والفساد على مرأى ومسمع منه دون أن يحرك ساكنا لأن هذا العالم لم تعد تحكمه قيم ولا أخلاق بسبب سيطرة قيم المصالح على كل القيم . وما يسمى الدول العظمى ، وهي تسمية تدل على أن معيار العظمة إنما هو القوة العسكرية التي هي من نتائج الحرب العالمية الثانية ، ومن بقايا عصور انحطاط البشرية لا تعنيها إلا مصالحها على حساب باقي شعوب العالم وعلى رأسها الشعوب العربية . وإن الشعوب العربية لتدفع يوميا ثمنا باهظا من دماء أبنائها لأن ما يسمى الدول العظمى منشغلة بمصالحها ، وهي تلوح بالفيتو في حال تعرض مصالحها المرتبطة بالأنظمة العربية الفاسدة للتهديد إذا ما أقدم مجلس الأمن على قرارات لحماية الشعوب العربية من بطش أنظمة مستبدة. وإن الروس والصينيين الذين صدروا الاستبداد والأنظمة الشمولية إلى الوطن العربي يقفون اليوم ضد الشعوب العربية التي تتوق إلى التخلص من الطغيان والفساد.ومعلوم أن زوال الأنظمة الشمولية في الوطن العربي يعني فقدان الصينيين والروس لآخر معاقل نفوذهم الاستبدادية ، فضلا عن الخوف من انتقال عدوى الثورات العربية على الشمولية إلى معاقلها الصينية والروسية ، لهذا تلوح الصين وروسيا باستعمال الفيتو ضد كل قرار يدين بطش أنظمة عفنة الفساد . ومقابل تلويح وتهديد الروس والصينيين باستعمال الفيتو ، تناور القوى الإمبريالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل مصالحها وعلى رأسها الترويج لإيديولوجيتها الفاشلة إلى جانب التمويه عن فضائح احتلالها للبلاد العربية والإسلامية ، وتأييدها للاحتلال الصهيوني لفلسطين ولأجزاء من البلاد العربية.

والقاسم المشترك بين دول الشرق الشيوعية ، ودول الغرب الإمبريالية هو السكوت عن فضيحة إبادة الأنظمة العربية الشمولية الفاسدة لشعوبها عن طريق استعمال الجيوش والشرطة لقتل المدنيين العزل وذلك بسبب حرص الشرق والغرب على مصالحه وذلك على حساب الشعوب العربية المقهورة. فلو أن ما يحدث من قتل في البلاد العربية على يد زعماء عرب ساديين ودمويين وقع في غير البلاد العربية لقامت دنيا العالم ولم تقعد ، ولكن الدم العربي أرخصه الكيان الصهيوني ، والإمبريالية الأمريكية والأوروبية ، فأطمع فيه الأنظمة العربية الفاسدة. إنها فضيحة شنيعة سيلاحق عارها العالم بأسره وهو يتفرج على الشعوب العربية التي تنزف دماؤها يوميا . ومن المتفرجين على الشعوب العربية الساكتين سكوت الشياطين الخرساء أنظمة عربية لم يحن بعد أوان ثورات شعوبها ، وهي متلزمة الصمت على فظائع غيرها من الأنظمة المستبدة لأن حالها شبيه بحال غيرها ، و لهذا لا يمكن أن تنتقد أو تعارض المذابح الفظيعة لأنها هي الأخرى تعد لمثل هذه المذابح ، وهي تنتظر نجاح أسلوب قمع الثورات العربية هنا أو هناك لتقتدي به. وأكثر من ذلك تقدم بعض الأنظمة الدعم بطرق سرية لغيرها من الأنظمة الفاتكة بشعوبها خشية أن تنتقل إليها عدوى الثورات بعد نجاحها في إسقاط الأنظمة الدموية . إنها فضيحة على كل المستويات في عالم بلا ضمير ولا قيم ولا أخلاق . ولن تنسى الشعوب العربية صمت وسكوت هذا العالم الشيطاني بعد إسقاطها للأنظمة الشمولية الفاسدة. ومما يعتبر فضيحة أيضا خضوع الجيوش والشرطة لهذه الأنظمة الفاسدة ، وتحولها إلى عصابات إجرام وقتل وعنف لحماية الزعماء الفاسدين عوض حماية شعوبها من القهر والظلم والفساد مع أن هذه الجيوش تعاني ما تعانيه الشعوب من فاقة وفقر وحرمان وظلم. ولقد عقمت أرحام الجيوش العربية أن تلد أبطالا مغاوير يضعون حدا للأنظمة الفاسدة في زمن ثورات الشعوب ، وهو الظرف المناسب لنجاحهم . فإلى متى ستظل الجيوش العربية أداة طيعة في أيدي زعماء الرئاسة مدى الحياة ، وزعماء مشاريع توريث الرئاسة للأنجال والأحفاد ، وزعماء الفساد والإفساد المالي والأخلاقي والسياسي ؟ وإلى متى سيستمر سكوت العالم على فضيحة إهدار الدم العربي بهذا الشكل الفظيع يوميا ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. moussa
    24/05/2011 at 18:28

    Mr CHERKI
    Encore une fois vous faites une analyse loin de toute objectivite.
    l occident et d autres pays arabes ont condamne et meme intervenu pour stopper certains masacres.
    Vous criez pour ne rien dire,domage.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *