Home»International»امازيغ المغرب العربي يعقدون مؤتمرهم الثالث بالناضور بعد تجربتين في اسبانيا وفرنسا

امازيغ المغرب العربي يعقدون مؤتمرهم الثالث بالناضور بعد تجربتين في اسبانيا وفرنسا

0
Shares
PinterestGoogle+

2005/08/05

الاول من نوعه فوق ارض امازيغية

مدريد ـ القدس العربي من حسين مجدوبي

:

يعقد المؤتمر العالمي الأمازيغي اليوم الجمعة والي غاية الأحد المقبل مؤتمره الثالث في مدينة الناضور بشمال المغرب. ويتطلع الكثير من الأمازيغ لكي يشكل هذا المؤتمر قفزة نوعية نحو مطالبهم المشروعة في الحصول علي مواطنة كاملة في دول المغرب العربي، مطالب تبدأ من الاعتراف بلغتهم الأصلية وانتهاء بحق تأسيس الأحزاب السياسية التي تعبر عن همومهم وانشغالاتهم

.

وهذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يعقد في بلد من شمال افريقيا بعد انعقاد المؤتمرين الأولين في كل من اسبانيا وفرنسا. ويدافع أصحاب المؤتمر عن عقده في الخارج في الماضي، ليس بسبب احتضان الغرب لهذه الحركة الأمازيغية، بل بسبب غياب ظروف ديمقراطية مناسبة لاحتضان مثل هذه المبادرة السياسية والاجتماعية والثقافية في الماضي في دول المغرب العربي، عكس الوقت الراهن الذي يتميز بنوع من الانفتاح النسبي

.

والأمازيغ ـ يطلق عليهم كذلك البربر ـ هم سكان شمال المغرب العربي وجزر الخالدات قبل وصول الأجناس الأخري الي هذه المنطقة من فينيقيين وقرطاجيين ورومان ووندال، ثم العرب الذين استقروا في المنطقة عكس الشعوب الأخري التي جري طردها

.

في الماضي كان ينظر الي مطالب الأمازيغيين بعين الشك والريبة والاتهام بالتفرقة. بل ان الزعيم الليبي معمر القذافي كال لهم من السب والقدح الشيء الكثير ناعتا إياهم بكل الأوصاف. وتعي دول اخري مثل المغرب والجزائر حجم المشكلة والأبعاد التي يمكن أن تتخذها مستقبلا بعدما بدأت ترتفع أصوات تصر علي حقوقها التاريخية ومستعدة لمواصلة النضال بدون كلل وملل

.

ويحاول النظام المغربي حتي الآن، وضمن خطواته الانفتاحية، أن يلبي بعض المطالب، فأقدم علي تعليم اللغة الأمازيغية في المدارس الابتدائية وإن كان المشروع يتعطل لغياب التجربة الكافية، ثم إنشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وتخصيص حيز زمني في وسائل الاعلام العمومية

.

وتتبع الجزائر خطوات النظام المغربي وإن كان بتريث خوفا من أي مغامرة لا سيما بعدما بدأ سكان القبائل يراهنون علي القوة في اسماع صوتهم بدليل ما حدث من عصيان بمنطقة القبائل منذ نيسان/ابريل 2001 الي 2003

.

لكن بعض وجوه هذه الحركة مثل رشيد الراخا الرئيس السابق للمؤتمر الأمازيغي وأحد مسؤولي أسبوعية العالم الأمازيغي الصادرة في المغرب، ابلغ القدس العربي أن هناك مطالب أساسية لا يمكن التخلي عنها تكمن أساسا في ضرورة اعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد بنص الدستور لأنها لغة أغلبية الشعب المغربي، وكذلك الحق في تأسيس أحزاب أمازيغية . وشدد علي ان كل هذا لا يتنافي والأعراف الديمقراطية مستشهدا باسبانيا حيث يوجد الحزب القومي الباسكي الذي يقوم علي أسس جهوية وثقافة باسكية محضة ولا أحد ينعته بعدم الديمقراطية

.

وتختلف النظريات والمواقف في التعاطي مع الحركة الأمازيغية في شمال افريقيا، البعض ينعتها بالتبعية للغرب ومحاولة الأخير توظيفها للوقوف في وجه المشروع الاسلامي لا سيما وأن بعض أنصار هذه الحركة لا يترددون في الهجوم علي كل ما هو عربي مثل رفضهم لتسمية اتحاد المغرب العربي، أي التسمية السياسية لاتحاد دول شمال افريقيا الذي منذ أن رأي النور وهو مجمد، ويفضلون اسم المغرب الكبير

.

أحد أنصار الأمازيغية علق قائلا يتهموننا بالتفرقة في حين نحن ننادي بالوحدة علي أسس جديدة منصفة للشعب الأمازيغي الممتد من المحيط الي ليبيا . واضاف بل حتي بعض الجمعيات في جزر الخالدات الاسبانية يرغبون في الانضمام الينا ويحضرون الآن أشغال المؤتمر بعدما احتضنوا المؤتمر الأول التأسيسي للكونغرس الأمازيغي

.

في غضون ذلك، وبعيدا عن كل نظريات التآمر ، فالرأي السائد أن الحركة الأمازيغية في منطقة المغرب العربي هي حلقة ضمن حلقات انتفاضة الشعوب الأصلية المنادية بحقوقها. يحدث هذا في بلد الباسك في اسبانيا، كما يحدث في جزر كورسيكا الفرنسية، ويشهد ثورة حقيقية في أمريكا اللاتينية مع السكان الأصليين في البيرو وبوليفيا والمكسيك والذين استطاعوا طرد أكثر من رئيس مؤخرا آخرهم في بوليفيا والاكوادور

.

عن جريدة : القدس العربي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *