Home»International»المهدي المنتظر …كان ينتمي الى جماعة العدل والاحسان قبل ان ينشق عنها

المهدي المنتظر …كان ينتمي الى جماعة العدل والاحسان قبل ان ينشق عنها

0
Shares
PinterestGoogle+

تناقلت وسائل الإعلام خبر تفكيك جماعة دينية تدعى « الجماعة المهداوية »، تتبنى معتقدات شاذة وتتكون من عدة أفراد ينشطون بكل من تاوريرت و وجدة و العروي والصويرة تحت إمرة  » زعيم  » نجح في إيهام أتباعه بأنه « المهدي المنتظر ». و أفاد بلاغ لوزارة الداخلية نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن أنصار هذه الطائفة يتبنون « معتقدات شاذة تقوم على تبجيل هذا الزعيم إلى حد القداسة. والاقتناع بما يروج له من أفكار منحرفة. حيث أصبحوا يطيعون أوامره من قبيل تغيير الأسماء بدعوى أنها مدنسة. و كذا ضرورة التخلص من ممتلكاتهم والتبرع بها لفائدة هذه الجماعة. علاوة على طلب الإذن للمعاشرة الزوجية ».

و أضاف المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى الأموال المحصل عليها من أتباعه فإن « زعيم هذه الجماعة. يتوصل بمبالغ مالية من الخارج. يتم صرفها على بعض مريديه « لتقوية روابط التبعية له وضمان الانضباط لممارساته العقائدية المنحرفة ». وأشار البلاغ إلى أنه ستتم إحالة المشتبه فيهم على العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. تماشيا مع مقتضيات القانون الجاري به العمل.

و نشر موقع هسبريس مقالا تحليليا للصحفي إدريس الكنبوري في الموضوع حيث ربطه  بظاهرة التشيع بالمغرب، في حين استبعد آخرون فرضية ارتباط جماعة بومدين بالمذهب الشيعي لأنه ينكر على الشيعة اعتقادهم بأن المهدي المنتظر سيظهر منهم ويؤكد في أحد كراسات الطريقة أن المهدي المنتظر سيكون من السنة ومن المغرب. و اكتفت تحاليل أخرى بالاستهزاء والسخرية والتشفي.

و الشاب المعني هو المدعو بومدين الخوار كان يدرس بجامعة محمد الأول بوجدة عام 1999. كان عضوا مجتهدا في جماعة العدل والإحسان ، مبالغا في الذكر ومن المقربين من الأستاذ محمد العبادي الذي كان يثني عليه التزامه بجلسات الذكر لمدة الساعات الطوال. و تضيف مصادرنا أن بعض جلسائه أكدوا أنهم شاهدوه في إحدى الجلسات وهو « يرتفع من على الأرض ! من فرط الذكر مما أبهرهم وجعلهم يصدقون كل ما يقول. ثم انشق عن الجماعة سنة 2004 و استطاع أن يجمع حوله عددا من الشباب ويقيم لهم زواجا جماعيا ويفرض عليهم طاعة عمياء حسب بعض الشهادات، وتضيف مصادرنا أن الأمر وصل إلى تغيير أسماء الأتباع والتحكم في حوالات بعض الموظفين منهم. وسبق لبعض أسر هؤلاء الشباب المغرر  بهم أن تقدمت بشكاية في الموضوع للسلطات العمومية، كما طالبوا المجلس العلمي المحلي لتاوريرت بالتدخل . وسبق للأستاذعبد الله نهاري أن استنكر هذه الأفعال الشنيعة التي تهدد عقيقة المسلمين ولكن السلطات لم تتحرك بدعوى أنها تجمع المعلومات.

ولكن الموضوع ظل يلفه بعض الغموض لأن السلطات المحلية كانت تراقب الموضوع من بعيد دون التدخل للمعالجة إما القانونية أو التربوية. والمطلوب الآن من المشرفين على الشأن الديني بالجهة الشرقية فتح حوار مع هؤلاء الشباب وإقناعهم بضلالات و هلوسات شيخهم المزعوم والعمل على تأطيرهم التأطير الديني السليم. فكلما ابتعد الشباب عن دروس العلماء الثقات وعن عقيدة أهل السنة والجماعة، كلما كانوا عرضة لمثل هذه الخزعبلات التي تؤدي بهم إلى قطع أرحامهم وتدمير مستقبلهم و الوقوع في البدع والضلالات والأمراض النفسية.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *