Home»Enseignement»نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج.

نموذج التدريس بالكفايات وفق إطار بيداغوجيا الادماج.

1
Shares
PinterestGoogle+

 ترتكز نظرية التعلم بالكفايات، وكذا النموذج الإرشادي الديداكتيكي المتمخض عنها، على ثلاثة أجهزة ،الجهاز المقولي ،والجهاز المفاهيمي، والجهاز الإجرائي حيث يقود الاشتغال عليها إلى توطيد أثر النموذج المنفتح، على مختلف المسارات المدرسية، والمهنية، والحياتية ،والشخصية.
يقوم الجهاز المفاهيمي لنموذج التدريس بالكفايات على أربعة عشر مفهوما يمكن إخضاعها لتصنيف ثلاثي:
1- مفاهيم متجاورة .

2-مفاهيم مرتهنة.

3-مفاهيم اختبارية.
حيث يحكمها قانون التتالي والاقتضاء الذي يدفع في اتجاه تشكيل نسق منفتح على كل أطياف المعرفة وتلويناتها وتأسيس الخلفية الفكرية للجهاز لاستيعاب ا لإحالات المجالية وتأطير السياقات الفكرية الممهدة للوضعيات المختلفة الممتلكة لسيرورات التعلم المنتجة للمعرفة الجديدة والمتحكمة في عمليات إعادة الانتاج …
وعليه فالنموذج الكفائي حسب محمد الصدوقي في سلسلة تربويات يتمركز حول كل أنواع المعارف والقدرات والمهارات لتأطير فعل التعلم بمرجعية علم النفس المعرفي التكويني وبمقاربة نسقية شمولية تروم إدماج المعارف والقدرات والمهارات والقيم والمواقف والخبرات والتقنيات في مسعى يتجه نحو ترسيخ تعليم تفاعلي نسقي يعتمد على التقويم التكويني وعلى باقي أشكال التقويم الموضوعي النوعي المندمج/تعليم-تعلم-تقويم/ يخطط لأنشطته حسب الكفايات ثم المحتويات ويختار عناصر المحتوى ويبحث عن اندماج الكفايات ليعطي النتائج حسب درجة التحكم في الكفايات وتشغيل إستراتيجية التعلم. ليكون مسار التعلم لاطرائقه هو نقطة بداية السيرورات ونهايتها ولتكون مسارات التعلم وتصحيح الخلل وتوظيف أشكال المعرفة/ التصريحية والشرطية والإجرائية/ في وضعيات وسياقات جديدة تشرك المتعلم في بنائها وإعادة إنتاجها وتطوير الميتامعرفية لإتاحة الفرصة أمام المتعلم لتقويم قدراته ومهاراته وتعزيز التفوق وسد النقص ليشكل ذلك رافعة تؤمن تواجد التلميذ في قلب المبادرة وفي مركز الفعل … والنموذج الكفائي يرتكز على جهاز مفاهيمي دقيق يصدر عن النظرية السوسيوبنائية الذاتية ونظرية المعرفة ونظرية التواصل ونظرية الأنساق والنظرية البنائية ونظريات الذكاء…

ويستثمر صنافات متعددة كصنافة بياجي و بلوم و دينو يجري تشغيلها في استراتيجيات كفائية ذات فاعلية تنسب لبيير جيلي ودوكوتيل وكزافيي روجرز …تتعامل بشكل متقارب مع القاموس الكفائي الذي يعتمد على مفهوم المجزوءة والحلقة أو المقطع والكفاية العليا والكفاية الدنيا والوضعية المشكلة …و على الهدف الكفائي الذي يقوم حسب عمر بيشو في كتاب التدريس بالكفايات ص146على « تدبير المحتوى تدبيرا لولبيا ينظر إلى المضامين نظرة تمفصلية تناظمية مقاصدية تحيل الهدف والمحتوى إلى ممر نحو الكفاية وتجعلهما في خدمة الذكاء » عن طريق التحريك/برينو/ أو التحويل/مندرسون/ أو الإدماج /روجرز/لمدخل الكفايات في مدخل القيم وتفجير المعنى والوظيفة من التعلمات المكتسبة التي تؤشر على السلوكات الدالة على الكفاية التي يتضمنها جدول التخصيصات حيث يتقاطع محور المضامين و محور القدرات…
وفق خطاطة ديداكتيكية مرجعية تشغل مفردات النموذج الكفائي حسب صيغة من أربعة بنود:
1

-الاشتغال الكفائي: ويعتمد على صياغة البناء الخارجي لضبط المجال والوحدة والهدف الكفائي العام والهدف الكفائي الخاص في محاولة لاختراق البناء الداخلي لاستضمار قواعد العمل كانتقاء البيداغوجيا المناسبة لتنشيط الوضعيات مثل البيداغوجيا الفارقية و اصطفاء الاستراتيجية الملائمة للارتقاء من الكفايات الأساسية نحو الكفايات المفاتيح كتبني استراتيجية التدبيرالبيداغوجي بالمشروع أو التدبير البيداغوجي عن طريق حل المشكلات ثم اختيار الديناميكية الناجعة لمجابهة المشكلات المركبة أو المشكلات المفتوحة أو إحكام الربط بين مكونات التعلمات الجزئية كدينامكية الجماعات أو فرق البحث أو التعليم التفريدي و أخيرا تحديد نوع التعليم المؤطرلتهييئ الموارد ثم تعبئتها وتنمية الكفاية المنشودة كالتعليم التفاعلي أو التعليم المبرمج…
2

-مقاطع البرنامج التكويني:
حيث يتم تحديد الهدف الكفائي المركب لكل مقطع لضبط الوضعية المشكلة وتعبئة الموارد اللازمة للمجابهة والتجاوز بعد تحديد نوع الكفاية المراد بناؤها وانتقاء القدرات وأشكال المعارف/ مفهومية –مهارية – تواصلية – وجودية… ثم انتقاء مضامين التحكم واختيار مواقف التمثل للإعداد لمرحلة التحويل والإدماج والانجاز المركب والتقويم التكويني .

3-جدول التخصيص
ويمثل القدرة على استخراج مختلف السلوكات المؤشرة الدالة على وجود الكفاية وكذا المضامين التي تستدعيها ، وأيضا القدرات التي يتم السعي إلى تنميتها وتطويرها من خلال الكفاية موضوع المجزوءة…يتم الحصول عليه من خلال تقاطع محور المضامين التي تتطلبها الكفاية ومحور القدرات المراد تطويرها بحيث تشكل نقط تلاقي المضامين والقدرات في المستوى المحدد بالمحورين السلوكات الملاحظة الموافقة لمتطلبات الكفاية أي المؤشرات ويقصد بالمؤشر أحد السلوكات التي يتم التعرف من خلالها على الكفاية أو أحد مستوياتها ص23 بيير جيلي التدريس بالكفايات
ويعمل جدول التخصيص على تحديد الأهداف في صورة كفايات أو قدرات أو مهارات أو مواقف …مع تحديد الأهمية والمستويات المنشودة تحقيقها بالنسبة لكل كفاية أو قدرة أو مهارة ، الأمر الذي ييسر بذلك عمليتين أساسيتين

1-عملية التحديد الدقيق لغلاف زمن التدريس بالنسبة لكل كفاية أو قدرة أو مهارة داخل المجزوءة أو الوحدة التعليمية.

2-إبراز الأهمية المخصصة لكل جانب من جوانب الكفاية أو المهارة أو القدرة والتي ستكون فيما بعد أرضية لتحديد عدد الأسئلة في اختيار التقييم وكذا درجات التنقيط.
ويعتبر جدول التخصيص ، تصميما لعملية التقييم ، حيث إنه يساعد المدرس على تحديد الأهمية أو المستوى المنشود بالنسبة لهدف محدد في شكل كفاية أو قدرة معينة . وجدول التخصيص يرشد المدرس أثناء تدريسه إلى الاهتمام بالجوانب المراد تكوينها لدى المتعلم ، والتركيز على المعلومات التي يريد توصيلها والمتضمنة في محتوى المادة التعليمية ، أو التركيز على المهارات والمواقف والكفايات المراد تكوينها عند المتعلمين .كما أنه يساعد المدرس على تحقيق التقييم الموضوعي …ص402 بيداغوجيا الكفايات عبد الكريم غريب.

4- معايير شبكة التقييم
-* –تقويم الكفاية
أبدت لندا علال عدة صعوبات في تقييم الكفاية من خلال تقسيمها إلى كفاية ضمنية لها وجود بالقوة وكفاية فعلية لها وجود بالفعل نظرا لصعوبة التحكم في وضعيات التقويم وظروفه والملاءمة بين النوايا والأفعال و يقودنا هذا التقسيم إلى استحضار جميع المراحل المرتبطة ببناء الكفاية بدءا من شروط الصياغة ومرورا بكيفيات التشغيل وانتهاء بأشكال القياس والتقييم حيث يعتبر الدكتور فاتحي أن سيرورة تقييم الكفاية مزدوجة تبدأ بالقياس الذي يعرفه جلفورد ب »عملية وصف المعطيات النفسية والتربوية بواسطة الأرقام »مناهج القياس ص8 ووضع له علماء النفس والتربية والإحصاء سلما قياسيا درجاته مؤلفة من المستويات القياسية التالية المستوى الاسمي والترتيبي والمجالي والنسبي وتختم الدورة التقويمية بالتقييم الذي تتميز أدواته بالثبات والدقة والصدقية والصلاحية والموضوعية ويحدد مفهومه الفاتحي في »إعطاء قيمة للسلوكات والأشياء و…إصدار حكم معنوي ونوعي بخصوص الأفراد أوالأشياء أو الأحداث » « لاتخاذ القرارات والتدابير التربوية » الخاصة بتوزيع التلاميذ وبالانتقال وبالتعلم وبالإشهاد وبالتوجيه »ص14 و15 مناهج القياس
ويرتهن تقييم الكفاية بحسب نوعيتها /كفاية عليا مرتبطة بالمنهاج وكفاية دنيا مستهدفة لقدرات ومهارات ومواقف تسعى إلى إعداد التلميذ قصد أداء مهام معينة ص 401 بيداغوجيا الكفايات كما يرتهن أيضا بتدرج الصعوبة /كفاية من الدرجة الأولى وكفاية من الدرجة الثانية وكفاية من الدرجة الثالثة وكذا بطبيعة المجال الذي تنتمي إليه كفاية معرفية كفاية وجدانية وكفاية سيكوحركية..

.وتأسيسا على ذلك تتعدد أشكال التقييم فتتراوح بين التشخيصي المتعلق بوضعية الانطلاق والتكويني المرتبط بمختلف عمليات الاكتساب والإدماج واكتشاف مواطن الخلل في سيرورة التعلم وتجاوز الضعف للانتقال للمراحل الموالية و التقييم الإجمالي الذي يتوج أداء المهام واختبار مستوى تحقق التعلم، وبين التقييم الذاتي والجماعي والموضوعي، وما بين اختبار الاستعداد الدراسي واختبار القدرة واختبار الحد الأدنى من الكفايات واختبار الانجاز والأداء واختبار الاهتمامات… ص 386 كتاب بيداغوجيا الكفايات.وإذا كان تقييم الكفاية مركب يقترن فيه المصدر بالمورد بالانجاز و يهدف إلى تحديد مستوى جودة الأداءات ودرجة إتقان المهام فإنه حسب عبد الكريم غريب يقوم على ثلاثة مقاييس مقياس النتائج ومقياس المسار المهني ومقياس المصادر ويتحرك ضمن أربعة عشر مجالا

1-تقييم المكتسبات.

2-تقييم المعارف.

3-تقييم الانتاجات المتفردة.

4-تقييم المهارات المهنية.

5-تقييم المشاريع

6-تقييم الانتاجات الفنية.

7-تقييم المهارات الحس حركية.

8-تقييم وضعيات التكوين الذاتي أو التكوين المستمر.

9-تقييم العلاقات الاجتماعية.

10-تقييم العلاقات الجماعية.

11-العلاقات البينذاتية.

12-تقييم التصورات.

13-تقييم المواقف.
14-تقييم العمليات الذهنية ص404 كتاب بيداغوجيا الكفايات
هذا ويختزل عبد الكريم غريب عملية تقييم الكفاية في مرحلتين حاسمتين

1-مرحلة انتقاء استراتيجية تقييم الكفاية لضبط شروط التقييم وتحديد الهدف والإطار والأدوات وصلاحيتها والمقوم ومعايير الانجاز.

2-ومرحلة صياغة وسيلة التقييم حيث  » يحلل ويصف وضعية مشكل مرتبطة بالكفاية ويحدد وسيلة التقييم والمهمة التي ينبغي أن ينجز التلميذ ويضبط معايير الانجاز المستعملة وطريقة تزويد التلميذ بالإخبار حول إنجازه ليتعرف على دور التقييم ويؤمن صدق وثبات الأداء ص416 كتاب بيداغوجيا الكفايات. ويمكن استلهام شبكة التقييم من خمسة بنود تم تفعيلها بنجاعة:

*- ضبط درجة التوافق بين الأهداف والطرائق.
*رصد مستوى ملاءمة المواقف لمضامين التحكم ولمحور القدرات.

*- تحديد مستوى الأداء.

*- ضبط وتيرة وفعالية التحويل.
*-ملامسة درجة جودة إنتاج المعارف والمواقف من خلال المهام والوضعيات.

5– إستراتيجية التنفيذ والدعم
لضمان تنمية الكفاية وتعبئة الموارد لتجاوز الوضعيات المشكلة والتحكم في تدبير وضعيات مركبة لابد من وضع مخطط تطبيقي يشمل العدة البيداغوجية ومتن المعطيات وخارطة طريق منهجية واستراتيجية محكمة للدعم والانقاذ والتجاوز. كتبني استراتيجية التدبير بالمشاريع أو حل المشكلات والتركيز على
1- الصراع المعرفي:
وضع المتعلم أمام مهمة مركبة للتحكم في هدف مركب
واعتبار منجز المتعلم أداة للتقويم التشخيصي والرفع من درجة التحفيز
2-الصراع السوسيومعرفي:
الارتكاز على التفاعلات والمواجهات بين أعضاء المجموعات لتقييم نتائج العمل في زمر لإحراز تقدم والبحث عن حلول توافقية.

3-التفكير الانعكاسي:
هيكلة المتعلم للتعلمات وضبط التمثلات وإعادة النظر في المواقع وفيما قام به وفي كيفية التمشيات مستعينا بعينة من أسئلة النقد الذاتي.

4- التقويم:
ضبط مؤشرات النجاح وفق معايير الإنجاز.
*- الطريقة:
1- الإحساس بالمشكلة: التعبير عن المشكلة وصياغتها.

2-صياغة الفرضيات: اقتراح المتعلمين للحلول الممكنة المؤقتة في أفق تنمية التفكير والتأمل والتجريد وتحديد المتغيرات.

3- اختبار الفرضيات:
مراجعة الأحكام و الأفكار والتجريب والبحث عن الأدلة والربط بين النظري والتطبيقي..

4- الإعلان عن النتائج: تنظيم المعطيات والربط بينها واستنتاج الخلاصات والدفاع عنها.

5-التعميم: البحث عن الامتدادات والتفكير في إمكانيات تطبيق ما توصل إليه في وضعيات مشابهة.

6- الدعم: تحديد الحاجيات وتشخيص التعثرات ووضع خطة للتلبية والتجاوز. يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. أحمد
    22/10/2010 at 14:44

    أقترح استعمال المصطلح مضنونة عوض فرضبة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *