عبد القادر البدوي
تمكن فريق المولودية الوجدية من كسب النزال الحاسم والمصيري يرسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية، على حساب فريق المغرب الفاسي، و أضاف الى رصيده ثلاث نقط كان في امس الحاجة اليها للابتعاد من المنطقة المكهربة، اللقاء انتهى بهدفين لهدف واحد، سجلهم كل من انس سرغات ، و هشام مرشاد للمولودية ، فيما احرز هدف الماص عماد الرياحي من ضربة جزاء
اللقاء على العموم تميز بالحيطة و الحدر، خصوصا وان الفريق الزائر اعتمد على الحراسة اللصيقة للاعبي المولودية الوجدية بعدما حصن الفريق الفاسي دفاعه وملء وسط الميدان بأكبر عدد من اللاعبين بل واحكم الرقابة على الممرات الاستراتيجية، مما استحال على مهاجمي المولودية اختراق الخطوط الدفاعية، واغلب الفرص التي لاحت لم تتجاوز معترك العمليات ، وكانت عبارة عن مناوشات ….وانتظرنا حتى الدقيقة 22 لتتاح اول محاولة خطيرة من الجهة اليمنى، استغلها أناس سرغات الذي لم يتردد في ارسال قذيفة على بعد 20 متر محرزا الهدف الأول في شباك الحارس المحمدي، بعد هذا الهدف ناورت العناصر الوجدية في كل الاتجاهات بغية إضافة اهداف أخرى، ومن ابرز الفرص ، تلك التي اتيحت للاعب الجزائري فرحي بنحليمة في الدقيقة 35 الذي راوغ مجموعة من اللاعبين ، الا ان الكلمة الأخيرة كانت للحارس عبد العالي المحمدي الذي اخرج الكرة بصعوبة الى ركنية… محاولات فريق الماص اصطدمت بدفاع متراص متكون من سربوت و مراح والجاريسي و كادرين ، الذين اغلقوا كل المنافذ ، وكاد سربوت بقليل من الحظ إضافة الهدف الثاني بعدما قام بتسديد كرة في اتجاه المرمى داخل معترك العمليات الا ان احد المدافعين تدخل في الوقت المناسب.
مع بداية الجولة الثانية، اعلن الحكم جلال جيد ، عن ضربة جزاء بدعى اسقاط احد المهاجمين داخل المعترك، ترجمها عماد الرياحي الى هدف التعادل، بعد ذلك لاحظنا تكدس اللاعبين وسط الملعب، بسبب الخطة المعتمدة من الطرفين، ، و مع توالي الدقائق كثف اشبال المدرب نجحي من هجوماتهم المتتالية ، وهي محاولات غالبا ما كانت تشكل خطورة كبيرة على الحارس المحمدي، و في الدقيقة 64 يتمكن هشام مرشاد بطريقة اللاعبين الكبار من تسجيل هدف الخلاص ، و هو الهدف الذي الهب حماس الجماهير الغفيرة التي تابعت اللقاء، وفي الوقت بدل الضائع كاد محمد علي با معمر من تعديل الكفة الا ان براعة وتألق الحارس مهدي مفتاح حال دون تحقيق ذلك لينتهي اللقاء في جو رياضي بين اللاعبين.